خالد بن أحمد: مقاطعة قطر ومحاربة الحوثيين لوقف تمدد الإرهاب

  • 12/10/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الخارجية الاردني ايمن الصفدي ان بلاده ترفض بشدة جميع التدخلات الايرانية في دول المنطقة، مشددا على موقف بلاده الداعم لحق الشعب الفلسطينيي بالدولة وعاصمتها القدس الشرقية. واشار الصفدي في الجلسة الاولى التي عقدت صباح امس السبت تحت عنوان «هندسة امن اقليمي مستقر» بمشاركة وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد ال خليفة والرئيس السابق لوكالة المخابرات المركزية الامريكية، رئيس معهد «كا كا ار» العالمي الجنرال ديفيد باتريوس ان عدم منح الفلسطينيين حقهم بدولتهم يزيد من فرص التطرف والارهاب في المنطقة، معتبرا ان هذا الجزء من العالم يعاني تحديات كبيرة لا يمكن الوصول الى الاستقرار فيه دون انهاء الصراعات. وقال الصفدي: «في هذا القسم من العالم ندرك المزيد من التحديات، ونعلم ان الكثير من التحديات تحتاج الكثير للتعامل مع مصاعبها، من المهم جدا ان نحدد التحديات التي نواجهها، ما هي المخاطر التي نواجهها والمتعلقة بالامن المشترك، بلا شك انها تحديات عظيمة وعلى رأسها استمرار الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية وحرمان الفلسطينيين من حقهم بالدولة، ومحاولة الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل وهي مسالة نرفضها تماما وندرك تماما تأثيرها على امن المنطقة، ويجب السير بحل النزاع على اساس حل الدولتين وفق حدود 1967، وهذا التحدي يلقي بظلاله على تنامي الارهاب والتطرف، ولا يمكن ان نواجه الارهاب دون التعامل مع مسبباته وعلى راسها الاحباط».وحول الارهاب وايران قال الصفدي: «لا زال الطريق امامنا طويلا للتعامل مع الارهاب وجميع العوامل التي سمحت لـ(داعش) ان تنتشر وتتنامى، كذلك لدينا عشرة ملايين طفل دون مدرسة وغياب التعليم يعني فرص اكبر للتطرف والارهاب، كذلك التحديات التي نواجهها وعلى راسها تدخلات ايران بدول المنطقة والتي لا نقبل بها على الاطلاق».واضاف «لدينا ايضا تحديات تتعلق بجامعة الدول العربية حيث نحتاج تعزيز دورها والا سوف تنهار، كذلك لا بد من النظر للتحديات الثقافية والاجتماعية وكذلك الاقتصادية لاسيما ان الفرص الاقتصادية تتأثر فعليا بالاوضاع السياسية، واعتقد اننا امام طريق طويل لتحديد مسار الخطر، ومسألة الامن مسالة تكافل وما يحدث في دولة يؤثر على امن دولة اخرى، وهذه رسالة قوية من خارج عالمنا العربي حيث كفانا تدخلات خارجية، ولن نقبل التدخل في عالمنا العربي، فالتدخلات سوف تؤدي الى المزيد من الصرعات». وحول اجتماع وزراء خارجية الدول العربية قال الصفدي: «سوف اسافر الى القاهرة لعقد اجتماع وزراء خارجية الدول العربية من اجل مناقشة مسألة القدس، فما من مسألة اهم من مسألة القدس بالنسبة لنا، ومدى تأثير هذه المسألة الذي يؤدي الى تزايد الغضب واعطاء المتطرفين مجالات للتحركات، القدس مدينة مقدسة ليس للفلسطينين فحسب، بل لكل المسلمين وكذلك المسيحيين، اذا لم نتمكن من وضع حد لهذا الشعور فلن نكسب معركتنا ضد الارهاب».من جانبه قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد ال خليفة: «ان مقاطعة قطر ومحاربة الحوثيين خطوات اتخذتها دول خليجية وعربية من اجل وقف تمدد الارهاب.واشار الشيخ خالد الى ان اعلان الرئيس دونالد ترامب يخالف الشرعية الدولية وما صدر من قرارات حول حل الدولتين على اساس حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مبينا ان مجلس التعاون الخليجي يشكل حجر الاساس في امن المنطقة واليوم هو يواجه صعوبات». واضاف «انتشار الارهابيين ودعم احدى الدول لهم وكذلك ما يتلقاه الحوثيون من دعم جميعها تحديات تواجهها دول مجلس التعاون الخليجي، نحن نناضل لاجل ردع ملشيات الحوثيين التي اخضعت اخوتنا اليمنيين، وتحالفنا مصمم على ردع الحوثيين واعادة الاستقرار لليمن، بلا شك نشيد بالدور السعودي لاسيما من خلال مؤسسة الملك سلمان ال سعود بدعم الوضع الانساني في اليمن».وحول حزب الله قال وزير الخارجية: «ننظر للبنان بحذر في ظل وجود منظمة ارهابية تقدم الدعم والتدريب لجماعات ارهابية في عدة دول من بينها البحرين والعراق واليمن، لا يمكن ان نقف مكتوفي الايادي امام منظمة ارهابية مثل حزب الله تدخل دولة تلو الاخرى». وحول قطر قال الشيخ خالد: «اتخذنا موقف مقاطع من قطر نتيجة لسياسات طويلة اتخذتها قطر ضد دولنا، يجب ان نوقف دعم قطر لأنشطة ضد دولنا من شأنها زعزعه امن دولنا، فالجماعات التي دعمتها قطر لاسيما في ليبيا من شأنها تهديد أمن الدول الاوروبية، وهناك خطوات يجب اتخاذها في عملية بناء المنطقة وعلى رأسها التشديد على عدم التدخل في شؤون الدول الاخرى». وحول ايران قال الشيخ خالد: «ايران ضالعة في دعم جماعات في كل من افريقيا وخلقت اتباعا لها في امريكا الجنوبية يمكن الايعاز لهم للقيام بانشطة تصب في مصلحة سياساتها». وحول عملية السلام في الشرق الاوسط قال الشيخ خالد: «نحن لم نشكك يوما بدور الولايات المتحدة في عملية السلام، لكن اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب يهدد عملية السلام، وهو انتهاك لقرارات الامم المتحدة لاسيما تحرير القدس الشرقية، فاذا اردنا بناء عالم حديث بناء على مزاعم قديمه فلن ننتهي من مزاعم كثيرة لاسيما حيال امبرطوريات ودويلات قامت في العصور القديمة». واضاف «نشدد على دور الولايات المتحدة في عملية السلام وحل الدولتين على اساس حدود 1967». وفي مداخلات اكد الشيخ خالد ان نداء آيه الله السيستاني كان للدفاع عن العراق ضد تنظيم داعش الارهابي ولم يطلب من قاسم سليماني ان يتدخل في العراق على النحو الذي يحدث في العراق، لافتا الى ان 20% فقط من قوات الحشد الشعبي تعمل تحت مظلة القوات المسلحة العراقية فيما الباقي لا يخضع للدولة العراقية مؤكد ان الحشد الشعبي يتطور الى ان يصبح منظمة ارهابية ويجب التفكير بفرض عقوبات عليها. واشاد الشيخ خالد بالدور الاردني في دعم القضية الفلسطينية وحماية المقدسات وكذلك ملف اللاجئين.وحول دعوة قطر لحضور حوار المنامة قال الشيخ خالد: «حوار المنامة ليس قمة خليجية وليس قمة تابعة لجامعة الدول العربية ولطالما كان هناك فعاليات في قطر ولم ندع اليها ولم نعلق حول ذلك». وقال: «قاطعنا قطر لوقف تمدد الارهاب».وحول دعوة ايران قال الشيخ خالد: «دعونا مرارا وزير الخارجية الايراني ولم يكلف نفسه الرد على الدعوة». وحول روسيا قال الشيخ خالد: «لا يمكن التعامل مع روسيا بذهنية الحرب الباردة، ولا يمكن ان تبقى روسيا فقط تدخل المنطقة من باب واحد، لا بد ان نعمل مع روسيا ونخلق شراكات معها». وحول اليمن قال وزير الخارجية البحريني: «السعودية بذلت قصارى جهدها لتخفيف المعاناة الانسانية في اليمن، ولكن الحوثيين بذلوا كل جهودهم من اجل استغلال رفع الرقابة على الموانئ لتهريب السلاح من ايران، وهم يخنقون الشعب اليمني ويتسببون بمصاعب كبيرة وهم يدخلون الاسلحة والمتفجرات الى اليمن في حين السكان بحاجة للدواء والغذاء». من جانبه قال رئيس معهد «كا كا ار» الدولي، رئيس المخابرات المركزي الامريكي السابق ديفيد باتريوس ان سلاح الجو الاماراتي قادر اليوم على تدمير سلاح الجو الايراني لا سيما من خلال العمليات العسكرية التي شارك فيها في افغانستان، مشددا على اهمية ردع التنظيات الشيعية المتطرفة.وقال باتريوس: «الوضع صعب جدا نتيجة لانتشار خلايا وميلشيات مدعومة من ايران، وبالطبع دحر العديد من خلايا داعش يعني النهاية ولسنا واثقين ما اذا كانت سوريا قادرة على لم شملها».وحول الاتفاق النووي الايراني قال باتريوس: «بالتأكيد هناك العديد من الثغرات المتعلقة بالاتفاقية، فهي لم تتعامل مع انشطة ايران لا سيما الصاروخية وكذلك فتحت امامها اعادة صادرات نفطية وبالتالي نحن بحاجة للعمل مع الدول حيال تطوير الصواريخ الايرانية، وايضا لا يجب ان ننسى اهمية الحوار مع ايران فلا ننسى ايضا انه كان دائما هناك حوار مع الخصوم». وفي المداخلات اكد باتريوس «لا بد من التصرف حيال الحشد الشعبي ولا بد من دمجه بالقوات المسلحة العراقية ولا يجب ان يكون للحشد ممثلون في البرلمان». وحول القضية الفلسطينية قال باترويس: «الوضع الفلسطيني يعتبر من التحديات التي تواجه المنطقة بشدة، وكذلك التدخلات الايرانية والتطرف الاسلامي اضافة الى تحديات اقتصادية يجب حلها قبل ان تتسبب بمشاكل أخرى للمنطقة». وحول قطر قال باتريوس: «اتذكر انني تحدثت مع القادة القطريين حول قاعدتنا العسكرية هناك وفي المساء كانت قنوات قطرية تهاجمنا فطلبت من قطر ان توضح لنا ما اذا كانوا حلفاءنا ام لا».

مشاركة :