للمرة الثانية خلال أسبوع يختبر لبنان اتفاق «سياسة النأي بالنفس» الذي توصلت إليه الحكومة الثلاثاء الماضي وعاد رئيسها سعد الحريري عن استقالته بموجبه. وبعد كلام نائب أمين عام «حزب الله» عن «أن محور المقاومة هو الذي يصوغ معادلات المنطقة»، جاء ظهور القيادي في «الحشد الشعبي» العراقي قيس الخزعلي إلى جانب عناصر من «حزب الله» على الحدود اللبنانية الجنوبية مستطلعاً المنطقة ومتوعداً إسرائيل. وأثار الفيديو، الذي أكد فيه الخزعلي بالصوت والصورة أنه موجود عند الحدود اللبنانية، وتحديداً في منطقة كفركلا الجنوبية، استياء في الأوساط اللبنانية وطرح أسئلة عن جدوى «النأي بالنفس»، بينما طالب الحريري بإجراء التحقيقات اللازمة حول وجود القيادي العراقي المخالف للقوانين في لبنان، وقام، بحسب بيان رسمي، باتصالات مع القيادات العسكرية والأمنية المعنية «لإجراء التحقيقات اللازمة واتخاذ الإجراءات التي تحول دون قيام أي جهة أو شخص بأي أنشطة ذات طابع عسكري على الأراضي اللبنانية، ودون حصول أعمال غير شرعية ومنع الشخص المذكور من دخول لبنان». بدورها، أشارت مصادر رئاسة الجمهورية إلى أنها طلبت معلومات حول الفيديو بانتظار الإجابة عنها، فيما أكد مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط» أن دخول الخزعلي تم بطريقة غير شرعية وأن وصول أي شخص إلى هذه المنطقة الحدودية يتطلب الحصول على تصريح من الجيش اللبناني.
مشاركة :