صدر حديثاً كتاب «تميم المجد.. مقالات من داخل الحصار» للصحافي القطري أحمد علي؛ يعالج فيه -من خلال 33 عنواناً في أكثر من 320 صفحة من القطع الكبير- تجليات الحصار الجائر على قطر وآفاقه العدوانية، ويرصد الخلفيات السياسية والتاريخية للأزمة، والتناقضات التي لازمت الخطابات الإعلامية والدعائية للنيل من التجربة القطرية الصاعدة إلى ذرى التنمية والتطور والحداثة؛ وتأسيس مجتمع المعرفة والعدل والحكم الرشيد.ويتضمن الكتاب توثيقاً لصور ومواقف سمو الأمير وخطاباته خلال الأزمة وفي المنابر الدولية، وصوره مع زعماء العالم، إلى جانب صور للمقالات في جريدة «الوطن» التي بلغ قراء بعضها على وسائط التواصل الاجتماعي 100 ألف قارئ؛ مثل مقالات: انتصار قطري.. وانكسار رباعي، وكن عادلاً يا «عادل». وجاء في مقدمة سعادة الشيخ حمد بن سحيم آل ثاني: حرصنا في دار الوطن للطباعة والنشر والتوزيع على طباعة هذا الكتاب وتوزيعه ليكون وثيقة إعلامية مهمة، يضم مجموعة من مقالات الكاتب أحمد علي؛ تناول فيها بأسلوبه الساخر المميز تطورات ومستجدات أزمة الحصار الجائر المفروض على قطر منذ الخامس من يونيو 2017، راصداً بقلمه التقلبات التي رافقتها. وتأتي مقالات الكاتب أحمد علي لتمثل نموذجاً من ذلك الالتفاف الشعبي الوطني خلف قائدنا «تميم المجد»، في تعبير تلقائي عن محبة القطريين لسموه، واستعدادهم للتضحية بالغالي والنفيس في سبيل نصرة قائد مسيرتنا الوطنية، ورفعة وطننا الغالي، حيث استطاع بقلمه الأنيق، وأسلوبه الرشيق، وتفكيره العميق أن يدحض ادعاءات أنظمة الحصار، بالأدلة الواضحة والبراهين الساطعة، عبر مجموعة من مقالاته، ويفند أراجيفهم، ويفضح أكاذيبهم، ويكشف زيفهم. يقول أحمد علي في مقدمته: رغم موقف دول الحصار السلبي، اتبعت الدوحة دبلوماسية الباب المفتوح على الوساطة الكويتية لحل الأزمة، وذهبت إلى أبعد نقطة في مسار تعزيزها، والعمل على إنجاحها، دون أن تسعى لإفشالها أو إفسادها أو إسقاطها أو إجهاضها، بل حرصت على ضرورة توفير الأجواء المناسبة لتسوية الأزمة عبر الجلوس على طاولة الحوار، مع حقها المشروع في التمسك بسيادتها، وحرية سياساتها، وتشكيل علاقاتها الخارجية. لقد أكد صاحب السمو في الكثير من التصريحات التي أطلقها خلال الأزمة أن دولتنا على استعداد لحلها من خلال إطلاق حوار خليجي غير مشروط، دون إملاءات تستهدف الانتقاص من السيادة الوطنية، ودون أي تدخلات في الشؤون الداخلية لأي دولة. وبهذا الموقف الفائض بالحكمة، أثبت قائد الوطن استقلالاً في اتخاذ قرارنا الوطني، وصموداً في انتهاج موقفنا السياسي والسيادي، مما أكسبه المزيد من الحضور والاحترام على المستوى الدولي.;
مشاركة :