أشعل سقوط فرق الصدارة في دوري الأمير فيصل بن فهد لأندية الأولى، صراعا مثيرا بين فرق الصدارة والوسط ومنطقة المؤخرة، وأحدث حالة من عدم الثبات في المراكز خصوصا بعد نتائج الجولة الـ13 والتي شهدت سقوطاً متواليا لفرق الصدارة باستثناء الوحدة وانتفاضة لبعض الأندية زادت من خلالها حالة الندية ووتيرة المنافسة بين أطراف الدوري، خصوصا في مقدمة الدوري، ومن المتوقع أن ترتفع سخونة التنافس في الجولات المتبقية من عمر الدوري. وواصل متصدر الدوري الوحدة أكثر الأندية ثباتا بالمستوى والنتائج حفاظه على القمة، وابتعد عن أقرب مطارديه بثلاث نقاط، مع تبقي مباراتين مؤجلتين بعد انتصاره الأخير على نجران 3-2، مستفيدا من سقوط منافسيه الحزم والطائي في هذه الجولة بخسارة مزدوجة لكلاهما بسقوط الطائي على أرضه من النهضة؛ فيما تعرض الحزم لخسارته الثانية من ضمك على الرغم من تمسكه بالوصافة؛ فيما دخل هجر بعد الفوز الثمين خارج قواعده أمام الخليج في سباق الترشيحات، وتقدم الشعلة للمنافسة بعد تجاوز جدة، مستعيدا خطورته؛ فيما تراجع الخليج عن المنافسة، بعد تعثره على أرضه وبين جماهيره مسجلا الكثير من علامات استفهام حول تراجعه بالجولات المنصرمة والتي جعلته يهوي لسابع الترتيب، مسجلا خسارته الرابعة في الدوري. توقف عمل ثنائي المقدمة الحزم والطائي في هذه الجولة، كان عنوانا بارزا كان مثار استغراب المتابعين بعد أن حدت من صحوتهم التي بدأت في الجولات الأخيرة، وأضحيا مطالبين بتعديل أوضاعهم وتعويض الإخفاق الأخير. كان سقوط العروبة الجديد أمام مضيفه الكوكب في هذه الجولة إنذارا واضحا لجماهيره وإدارته، بعدم إمكانية الاستمرار بالمنافسة على إحدى بطاقتي الصعود، إذ إن تراجعه يتصاعد في كل جولة؛ فيما عاد الكوكب لممارسة هوايته في اقتناص النقاط الثلاث كاملة على ملعبه؛ فيما يظل النهضة والمجزل وكذلك الوطني أكثر تمسكا بمقعديهما في مناطق الدفء. حقق ضمك تحسنا واضحا مؤخرا كان ضحيته الحزم بتحقيق فوز ثمين في هذه الجولة، على الرغم من أنه لايزال ضلعا ثابتا في المؤخرة، إلى جانب القيصومة والنجوم الذين اكتفيا بنقطة التعادل، التي تحاصرهما إلى جانب النجوم وجدة. استمرار لعبة الكراسي، وعدم ثبات مراكز الفرق زاد من حجم المتعة والإثارة جولة، فتوقع أي نتيجة ضرب من الخيال في دوري الأمير فيصل بن فهد فلا كبير مرشح للفوز الدائم ولا صغير يركن لجبروت الكبار. ساهم صرف اتحاد الكرة مستحقات الأندية بواقع 450 ألف ريال تمثل الدفعة الثانية من مستحقات النقل والاحتراف في حل جزء من المشاكل المالية التي تعاني منها الأندية.