بدأت مؤخراً فعاليات معرض "رحلات مكة" للفنان السعودي أحمد ماطر في متحف "موما" بنيويورك، وتستمر حتى 22 رجب 1439هـ الموافق 8 إبريل 2018م، ويُقام المعرض ضمن مبادرة "جسور" التي أطلقها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"، وتهدف إلى إبراز النخب السعودية في مختلف المجالات الفنية والمعرفية والإبداعية لعرض أعمالهم عالمياً والاستفادة من خبرات الآخرين. صُمّم المعرض بطريقة تأخذ الزوّار في رحلة إلى الحياة المكيّة بكل تفاصيلها، من خلال 3 صالات عرض حيث ينقل التغيّرات التي طرأت على مكة المكرمة، ويستمد المعرض مادته من ملايين الرحلات التي قام بها الحجّاج إلى تلك البقاع، كما يناقش الآثار الاقتصادية والثقافية الناتجة عن التطور المدني السريع ومدى أثرها على حياة المسلمين من مختلف الثقافات. وكان أحمد ماطر قد بدأ مشروعه "التوثيقي" منذ عام 2008م، ليكون شاهدًا على أعمال التوسعة التي جدّدت وأضافت على ملامح مكة، فيجد الزائر للمعرض صوراً تم نشرها في كتاب "صحراء فاران: قصة تاريخية غير رسمية"، وهو مشروع الفنّان الوثائقي على مدى سنوات، التقط خلالها تجارب الحجاج. كما يطرح من خلال هذا المعرض المنفرد أعمالاً تحكي قصصاً عن سكان مكة ومجتمع المهاجرين المسلمين الآخذ بالتنامي في أرجائها. ويقدم المعرض أيضاً عملين فنّيين هما "مغناطيس" و"نوافذ مكة"، حيث يعرض الأول قطعة مغناطيس سوداء تحيط بها برادة حديد تجسّد طواف الحجّاج حول الكعبة المشرّفة، أما "نوافذ مكة" التي تُعرض لأول مرة فهي عمل فنّي يضم نوافذ لمباني تاريخية كانت قيد الهدم، حيث يعرض الفنّان هذه النوافذ بشكل عمودي من الأسفل إلى الأعلى لتبقى شاهدة على حقبة زمنية من تاريخ مكة. يذكر أن برنامج المعارض الفنيّة السّعودية ضمن مبادرة "جسور" التي تقام في أبرز المتاحف والمراكز الفنية في الولايات المتحدة، تقدم أعمال الفنانين السعوديين لتسليط الضوء على إبداعاتهم وبناء روابط بينهم والمؤسسات الفنية حول العالم.
مشاركة :