واصل فريق الاتحاد صحوته وقهر ظروفه الصعبة التي أحاطت بالفريق في الفترة الأخيرة والمتمثلة في خسارة الفريق أكثر من ثلثي لاعبيه بسبب الإيقاف والإصابات المتكررة التي طالت الركائز الأساسية، محققاً الانتصار الثالث له على التوالي على حساب الرائد بهدفين مقابل هدف. بينما أعاد أصحاب الأرض فريق القادسية ضيفهم النصر لدوامة الخسائر مجدداً بفوزه بـ3 أهداف مقابل هدفين، فيما حقق الفيحاء فوزاً ثميناً على الباطن بثنائية نظيفة ضمن المواجهات التي أقيمت أمس، ضمن منافسات الجولة الـ13 للدوري السعودي للمحترفين. وعاد الاتحاد للصعود في سلم الترتيب، محتلاً المركز الخامس بـ19 نقطة، بينما ظل الرائد في المركز الأخير في سلم الترتيب بـ14، وتمسك النصر رغم خسارته أمام القادسية بالمركز الثالث بـ23 نقطة، وحل أصحاب الأرض بالمركز السابع بـ16 نقطة، فيما رفع الفيحاء رصيده النقطي بفوزه على الباطن لـ13 محتلاً المركز الـ11، بينما حل منافسه أمس في المركز السادس بـ19 نقطة. وكانت المواجهة الأولى جمعت النصر بمستضيفه القادسية، وواصل الضيوف مسلسل إهدار النقاط والابتعاد عن المنافسة على بطولة الدوري، وخسر بنتيجة ثقيلة من أصحاب الضيافة بـ3 أهداف مقابل هدفين، ولم يمهل القادسيون لاعبي النصر في التقاط أنفاسهم ودكوا مرمى وليد عبد الله في دقائق المباراة الأولى بهدفين على التوالي بقدم المهاجم ستانلي في الدقيقتين 9 و19، وعززوا من تقدمهم مع مطلع شوط المباراة الثاني بالهدف الثالث عن طريق بيسمارك في الدقيقة 60، قبل أن يرتب النصراويون صفوفهم ويخطفوا الهدف الأول عن طريق يحيى الشهري، واقترب محمد السهلاوي بفريقه من علامة الجزاء وسجل الهدف الثاني، ونقل هذا الانتصار القادسية إلى المركز السادس بـ16 نقطة، في حين يبقى النصر عند نقاطه الـ23 في المركز الثالث. وفي ثاني المواجهات واصل الاتحاد صحوته، وقدم لاعبوه الشباب مباراة كبيرة طيلة 90 دقيقة، واستحوذوا على أغلب فترات اللقاء، بفضل الروح العالية التي كانوا عليها، وسجل المدافع الشاب عمار الدحيم هدف السبق بعدما تلقى كرة عرضية من عدنان فلاتة في الدقيقة 32. وعدل النتيجة للرائد في شوط المباراة الثاني شيكابالا، وفي الوقت القاتل أنهى فلانيوفا صانع ألعاب الاتحاد كل الآمال الرائدية بالخروج بنقطة التعادل، وسجل الهدف الثاني بعد جملة فنية رائعة وضعها في الزاوية البعيدة على يسار حارس الرائد في الدقيقة 90، وقفز الاتحاد إلى المركز الخامس بعد هذا الانتصار بـ19 نقطة، فيما تجمد رصيد الرائد عند النقطة التاسعة في مؤخرة الترتيب، وبات المرشح الأبرز لمغادرة دوري الكبار إذا لم يرتب أوضاعه في القسم الثاني من الدوري. وفي آخر المواجهات، انتزع الفيحاء انتصاراً ثميناً من ضيفه الباطن، بهدفين دون رد، وابتعد عن مناطق المؤخرة التي لازمت الفريق منذ انطلاق المنافسة، وجاءا عن طريق عبد الله آل سالم في الدقيقة 30، وحسن معاذ في الدقيقة 74، ووصل صاحب الضيافة مع هذا الانتصار إلى المركز العاشر بـ13 نقطة، فيما تبقى الضيوف عند النقطة 19 في المركز الخامس على سلم الترتيب. إلى ذلك، يخوض فريق الهلال اليوم اختباراً سهلاً خارج أرضه في ختام منافسات الأسبوع الثالث عشر، عندما يحل ضيفاً على فريق الفتح في ملعب الأمير عبد الله بن جلوي بمدينة الأحساء، في الوقت الذي يواصل فيه الأهلي خوض مبارياته خارج مدينة جدة، حيث يلاقي نظيره أحد في المدينة المنورة، باحثاً عن تعويض تعثره في الجولة الماضية التي افتقد خلالها صدارته للائحة الترتيب. وبعيداً عن حسابات المراكز المتقدمة، تفتتح مباريات هذا اليوم (الأحد) بلقاء يجمع بين التعاون وضيفه الاتفاق على ملعب الملك عبد الله بمدينة بريدة، حيث يبدو العنوان الأبرز لهذه المواجهة «التعويض» بعد سلسلة من الإخفاقات للنزيف النقطي الذي لازم الفريقين في الجولات الماضية. ويتطلع الهلال إلى تحقيق انتصاره التاسع الذي سيقوده لمواصلة الانفراد بصدارة لائحة الترتيب بعدما نجح في اقتناصها عقب فوزه بمؤجلة الأسبوع السادس أمام الرائد التي أقيمت في منتصف الأسبوع الماضي، وقبلها حقق انتصاراً ثميناً أمام منافسه الأبرز الأهلي الذي كان يحظر المركز الأول قبل أن يتراجع للمركز الثاني. ويعيش الهلال نشوة فنية تحت قيادة مدربه الأرجنتيني رامون دياز الذي تمكن من عبور نفق خسارته البطولة الآسيوية وحقق توازناً في مسيرته نحو الحفاظ على لقبه في دوري المحترفين السعودي الذي حققه في الموسم الماضي بعد غياب دام قرابة 5 سنوات. وأسهم تألق لاعبي فريق الهلال في إرهاق الفرق المقابلة له في المباريات الأخيرة، حيث يتقدم هذه القائمة سالم الدوسري الذي بات يقدم مستويات متصاعدة وأسهم بصورة ملحوظة في فوز فريقه أمام الأهلي، إضافة إلى سلمان الفرج ونواف العابد وظهيري الجنب محمد البريك وياسر الشهراني، وأيضاً المدافع محمد جحفلي. وتبدو الفرصة مواتية وسانحة لفريق الهلال لمواصلة تحقيق انتصاراته في ظل التواضع الفني الذي يعيشه فريق الفتح وسلبية نتائجه في الجولات الماضية التي قادته للتراجع في لائحة الترتيب، حيث يحضر في المركز السابع برصيد 15 نقطة. واستقبلت شباك الفتح في المباراتين الأخيرتين 8 أهداف؛ 5 منها جاءت من الفيصلي و3 من النصر في الجولة الماضية، حيث تشير هذه الأرقام إلى دلالة كبيرة على ضعف دفاعات الفريق الذي سيكون في مواجهة قوية أمام قوة الهلال الهجومية الضاربة. وفي المدينة المنورة، يحاول فريق الأهلي الخروج سريعاً من أجواء الإخفاقات واستعادة عافيته من أجل المنافسة حتى الرمق الأخير مع المتصدر الهلال، وذلك عندما يحل ضيفاً على صاحب الأرض فريق أحد المنتعش بفوزه الأخير أمام القادسية، والذي قاده للتقدم في لائحة الترتيب نحو المركز الحادي عشر برصيد 12 نقطة. وتكالبت الظروف الفنية السيئة على فريق الأهلي الذي يعيش فترة عصيبة تحت قيادة مدربه الأوكراني سيرغي ريبروف المتوقع رحيله وعدم استمراره في الدفة الفنية للفريق الأخضر الباحث عن استعادة لقبه الذي افتقده في النسخة الماضية من الدوري. ويتوقع أن يفتقد الأهلي هذا المساء أبرز لاعبيه المهاجم السوري عمر السومة بداعي الإصابة، حيث سيشكل غيابه في حال تأكده ضربة قوية لصفوف الفريق الأخضر الذي يعاني من ضعف فني كبير، رغم بروز نجمي الثنائي البرازيلي ليوناردو داسيلفا ومواطنه كلاوديمير دي سوزا. أما صاحب الأرض فريق أحد، فيسعى لمواصلة انتصاراته التي من شأنها أن تبعده عن منطقة الخطر وحسابات الهبوط بصورة مبكرة، إلا أن هذا الطموح يصطدم بغياب ثنائي خط الدفاع محمد عمر وأسامة عاشور بداعي الإيقاف لحصولهم على 3 بطاقات صفراء، وهو الأمر الذي قد يربك الفريق ويظهره بصورة متواضعة على الصعيد الدفاعي. وفي بريدة يتشارك التعاون مع ضيفه الاتفاق في البحث عن تحقيق الفوز عندما يلتقيان على ملعب الملك عبد الله في مباراة يؤمل عليها أنصار الفريقين لخطف نقاطها وختام منافسات الدور الأول بصورة إيجابية تسهم في تحسين مركز كل فريق في لائحة الترتيب، خصوصاً الاتفاق الذي يتراجع بصورة كبيرة. ويحضر التعاون الذي يقوده البرتغالي غوميز في المركز الثامن برصيد 13 نقطة، أما الاتفاق فيتراجع نحو المركز الـ12 برصيد 11 نقطة، وسجل الفريقان نتائج سلبية في الجولات الماضية، ما يشكل دافعاً مشتركاً نحو البحث الجاد عن إيقاف النزيف النقطي وتحقيق الانتصار.
مشاركة :