أوقفت صحة الطائف سفر ذوي العلاقة من الكادر الطبي بمستشفى خاص في الطائف, والمشرف على حالة "مواطنة" تضررت منهم صحيًا بعد توليدها بعملية قيصرية, حيث تعرضت لإهمال جراء تنفيذ العملية, واحتمالية إصابتها ببكتيرياء وتلوث أحدث لها الكثير من الآلام, فيما نجح مستشفى النساء والولادة من الكشف عن تلك المساوئ الصحية التي تعرضت لها، وأجرى لها عملية تنظيف تصحيحية, ولا زالت تخضع للتنويم لديهم بالمستشفى. وكانت المريضة قد أُدخلت لمُستشفى خاص معروف بالطائف من أجل توليدها, عن طريق الطبيبة المُتابعة لها, من جنسية عربية, والقادمة من أحد المجمعات الطبية, ووفقًا لزوجها "كمال بن محمد المالكي", فقد تم تنويمها بالمستشفى, وبعد أن أجريت لها العملية القيصرية والتي كانت مثار الاستغراب لزوجها كون ولاداتها السابقة طبيعية، وأن مؤشرات الحمل الحالي تؤكد ذلك إلا أن الطبيبة قررت توليدها بواسطة العملية القيصرية. ويشير زوج المريضة "المالكي" إلى أنه تفاجأ بخروج زوجته من العملية للعناية المركزة بالمُستشفى بعد شعورها بآلام في البطن وبعض المتاعب الصحية , حينها استدعت الطبيبة الأطباء والاستشاريين بالمستشفى لمتابعة وضع زوجته دون أن يعلموا الأسباب, وظلت تحت المتابعة الطبية حتى أن قام بإخراجها بنفسه بعد أسبوع, حيث زادت على زوجته آلام البطن, وظهور خُراج لها في مكان العملية , دون أن تذكر الطبيبة الأسباب. كما تم عمل أشعة طبية لها وأكدوا أنها تحتاج لتدخل جراحي سريع , وأن الطبيبة وقتها طلبت أن تُجرى العملية وعلى حسابها الخاص وأنها تتكفل بها , حتى لو كلف الأمر لإجرائها في بلدها, وقال: علمت حينها أن هناك شيئا يخفونه حول حالة زوجتي وأن هناك خطأ أُرتكب في حقها, ما دفعني لنقلها إلى مستشفى النساء والولادة بالطائف, حيث جرى تنويمها بعد عرضها على الأطباء وأجريت لها عملية تنظيف تصحيحية لما حدث لها بسبب العملية السابقة والتي اعتبرت خاطئة, ولا زالت منومة بالمُستشفى حتى الآن في ظل تحسن وضعها الصحي ولله الحمد. ويستغرب زوج المريضة من تمكُن الطبيبة المُتسببة بالخطأ من التسلل والدخول على المريضة في غرفتها بالمستشفى الحكومي في ساعة متأخرة من الليل، والتي أكدت للمريضة أنها حضرت للاطمئنان عليها وأنها اطلعت على ملفها الطبي، حينها قامت بطردها من الغرفة وطلبت منها عدم العودة مرةً ثانية، وقال "المالكي": كيف سُمح بدخولها للمريضة وهي من تسببت لها في تلك المتاعب الصحية، ومن سمح لها بذلك ؟. وكان قد تقدم زوج المريضة بشكواه ضد المستشفى الخاص والطبيبة لدى إدارة الشؤون الصحية بالطائف, وأفادهم بأن المستشفى كان قد طلب منه دفع رسوم العملية وقدرها 20 ألف ريال, وتم تخفيضه حتى 17 ألف ريال, فيما استغربوا بإدارة الصحة تلك التكاليف والتي قد تُشير لاحتيال مالي كان قد تعرض له , كما أكد لهم بأن الطبيبة كانت تُسجل اسم ممرضة "قابلة" على تبليغ الولادة وأنها هي من أجرت العملية دون تسجيل اسمها وربما ذلك لكي تتنصل من المسؤولية في حال حدوث مشكلة طبية. وقال المتحدث الإعلامي لصحة الطائف, عيضة بن ربيع الهذلي: تم تشكيل لجنة من إدارة شؤون القطاع الخاص في حينه, وتم الوقوف على المستشفى المعني, وتم إقفال ملف المريضة وأخذ صورة ضوئية للملف الطبي، ومخاطبة جهات الاختصاص بإيقاف سفر ذوي العلاقة من الكادر الطبي المشرف على الحالة لحين الانتهاء من التحقيقات. وأكد أنه في حال ثبوت قصور أو خطأ طبي سيتم إصدار العقوبات اللازمة، مشيرًا إلى أن المريضة ما زالت تتلقى العلاج بمستشفى النساء والولادة، وأن حالتها الصحية مستقرة ، وفقاً للزميلة صحيفة " سبق " .