طالَبَ مستشار الرئيس اليمني وزير الدولة الشيخ الدكتور محمد بن موسى العامري، بضرورة أن يتناسى الفرقاء والأحزاب والجماعات باليمن خلافاتهم؛ فعدوهم الحوثي يراهن على تفرقهم واختلافاتهم؛ لافتاً إلى أن تأخير حسم المعركة مع الحوثي، يمثل خطورة كبيرة على الجميع وعلى الدولة ككل. وأوضح "العامري" خلال لقائه ممثلين عن مكونات العمل الدعوي في اليمن، حول مستجدات الوضع الراهن، أن هذه الجماعة "ميليشيا الحوثي"، لها أهداف وتعمل ضمن أجندة إيرانية مخططة، ووجهنا خطاباً قوياً وجديا عن خطورة هذه الجماعة الحوثية وقذارتها؛ مؤكداً أنها تعمل بصورة حثيثة على تغيير الهوية، وتغيير عقيدة أهل السنة والجماعة؛ كاشفاً حقيقة ما تصنع في الشباب، وكيفية اختراق المجتمع وتجنيد أبناء القبائل وغيرهم. ولفت إلى أن ميليشيا الحوثي تقيم الدورات المكثفة في البدرومات والأماكن المختلفة، وتعمل عمليات غسيل دماغ للمواطنين والجيش في المعسكرات. وأضاف العامري: ينبغي أن تلتقط هذه الفرصة المتمثلة في انقلاب الحوثيين على حلفائهم، ونحشد الناس ضد هذه المليشيات الحوثية حتى نتخلص من هذا الورم وهذا البلاء السرطاني. وبيّن أن الشعب اليمني الآن يعيش بين سنتين، سنة الابتلاء وسنة الإملاء؛ الابتلاء لليمنيين، والإملاء للحوثي، ونوّه بتقصير الجميع وأنه ينبغي أن يستدرك الجميع ذلك، خاصة وقد أخذ كل واحد من الشعب اليمني من العقوبة بحسب تقصيره. وحذر الشيخ العامري من أن الحوثيين يشتغلون شغل اليهود؛ يراهنون على تفرّق اليمنيين واختلاف القبائل واختلاف الجماعات واختلاف الأحزاب؛ داعياً الدعاة والعلماء والخطباء والسياسيين والإعلاميين والناشطين، إلى أن يوجهوا الناس إلى الخطر الداهم ويحثوا الجميع على التحرك حتى لا يطبعوا أنفسهم على الأمر الواقع، ثم نجد أنفسنا بلا وطن؛ منبهاً الجميع بأن الكلفة التي ستدفع اليوم هي أقل من الكلفة التي ستدفع بعد شهر أو بعد ستة شهور. ورداً على تساؤلات بعض الحاضرين عن رواتب الجيش الوطني، وتأخرها لأشهر قال: نعم أقر أن هذا واجب الشرعية وهذا حقهم، وعلى الرغم أنني لست مسؤولاً عن هذا الأمر؛ لكن يمكن أن أنقله كتساؤل في مجلس الوزراء ولدى الرئاسة. واستعرض في حديثه الأوضاع المالية التي تعانيها الدولة في ظل الانقلاب والتعطيل والتخريب الذي تمارسه مليشيا الحوثي الانقلابية؛ لافتاً الانتباه إلى أن الدولة بشكل عام ليس لديها موارد من الأساس، وقال: لولا أن الله سبحانه سخّر لها الأشقاء في المملكة العربية السعودية والتحالف؛ لما كان لدينا شيء. وكشف عن عدد الجيش الوطني حالياً قائلاً: عندنا الآن 425 ألف جندي وضابط، ونوّه بأن العدد كبير بخلاف الجانب المدني، والنفقات التشغيلية الأخرى، وأكد أن موارد الدولة اليمنية لا تغطي أكثر من 20% من احتياجات الدولة، كما ذكر أن كثيراً من الموانئ معطلة. وأشاد الشيخ العامري في ختام حديثه بالجنود الذين يقاتلون في الجبهات بدون رواتب، وقال إن هؤلاء العظماء أصحاب مبدأ، وستلتفت لهم الدولة وستعطيهم حقهم لا ريب؛ فهناك وعود طيبة في هذا الخصوص.
مشاركة :