نتشر شعبية الأفوكادو أكثر وأكثر، وتدخل الثمرة ضمن المكونات الأساسية للطعام في الكثير من بلدان العالم، وذلك من كاليفورنيا إلى مانيلا. ولا يقتصر استخدام الأفوكادو على الخبز المحمص والتاكو المكسيكي، ولكن تُستخدم الثمرة أيضاَ في الآيس كريم، والعصائر، والحمص، وحتى في صلصة المعكرونة. ووفقاً لمركز موارد التسويق الزراعي، وهي مجموعة بحثية تتلقى المنح من وزارة الزراعة الأمريكية، فإن استهلاك فاكهة الأفوكادو بدأ في الولايات المتحدة منذ العام 1989. وبحلول العام 2014، زاد استهلاك الأفوكادو، بسبب فوائدها الصحية، ولكن ما الذين يجعلها مفيدة لصحتك؟ يُذكر، أنه تم الحفاظ على تاريخ ثمرة الأفوكادو في الأمريكيتين قبل نحو 10 آلاف سنة، قبل أن تصبح الفاكهة الخضراء بمثابة غذاء أساسي في العصر الحديث. ويعود اسم فاكهة الأفوكادو إلى الاسم الاسباني "أغواكات" الذي تقول عنه الموسوعة الحرة أنه يأتي من لغة الناوات، الازتية، الذي يعني الخصية، بسبب شكلها. واعتبرها سكان أمريكا القدماء وخصوصاً أهل الأوتيك رمزاً للخصوبة. وقال المدير الطبي لبرنامج العيش الصحي في عيادة مايو كلينيك، والأخصائي في التغذية والطب الوقائي في روتشستر بولاية مينيسوتا الدكتور دونالد هنسرود إن "الأفوكادو هي من الثمار القليلة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون ومنخفضة بالسكر،" مضيفاً أن "الأفوكادو تتميز بالدهون غير المشبعة والمسؤولة عن العديد من الفوائد الصحية، وتحتوي أيضاً على مواد مغذية أخرى منها فيتامين (ب) وفيتامين (هـ) وفيتامين (ج)، إضافة إلى النحاس والألياف. وتتمتع بنسبة أعلى من البوتاسيوم مقارنة بالموز." وأشارت بعض الدراسات إلى أن "استهلاك الدهون الأحادية غير المشبعة مثل الموجودة في الأفوكادو يقلل من حالات الوفاة الإجمالية." ولكن، كيف يمكن أن تحصل على تلك الفوائد الصحية؟ وأصبح الخبز المحمص مع زبدة الأفوكادو من الطرق العصرية لاستهلاك الفاكهة في الولايات المتحدة، ولكن أخصائية التغذية المسجلة في عيادة العلاج الطبيعي فيفيرانت في منطقة مينيابولس، جينا ستانغلاند، بينت أن هناك العديد من الطرق الأخرى لإدخال الأفوكادو في النظام الغذائي اليومي. وقالت ستانغلاند أن "زيت الأفوكادو شائع ويُوجد بكثرة في المحلات، لاستخدامه في الطهي أو كعنصر أساسي في السلطة، ويحتوي على الدهون الصحية بدلاً من الزيوت التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة الضارة،" موضحة أن "الأفوكادو غنية بالسعرات الحرارية،" ومحذرة من استهلاكها بكميات كبيرة تزيد عن حاجة الفرد اليومية.
مشاركة :