أمام مبنى السفارة الأمريكية في عوكر شمال بيروت، تنديدًا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس "عاصمة لإسرائيل" ونقل سفارة بلاده إلى المدينة.ووقعت المواجهات إثر محاولات المتظاهرين نزع الشريط الشائك الذي وضعته القوى الأمنية لمنع الوصول إلى مبنى السفارة الذي يبعد حوالي 1 كلم عن مكان التظاهر، بحسب مراسل الأناضول. وحاولت القوى الأمنية تفريق المتظاهرين الذين قاموا بحرق الإطارات في محيط السفارة الأمريكية، كما قاموا بحرق مجسم لترامب تنديدًا بقراره بشأن القدس، فيما فرضت القوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي وفرقة مكافحة الشغب تدابير أمنية مشددة في محيط السفارة الأمريكية.وقد تطورت الأوضاع عند الظهيرة حين أقدم شباب ملثمين من المتظاهرين على اقتلاع الساتر الحديدي الذي يفصلهم عن السفارة الأمريكية. وقامت عناصر من قوى الأمن باعتقال عدد من المتظاهرين كما أدت المواجهات إلى سقوط عدد من الجرحى. وبحسب المراسل، فإن عناصر من الصليب الأحمر اللبناني عملوا على نقل حالات إغماء في صفوف المتظاهرين للمستشفى. القيادي في حركة حماس أحمد الحوت قال للأناضول "هذه التظاهرة ليست محصورة بحزب أو طائفة محددة ولو حملت الطابع الإسلامي شكلًا لكن هذه مشاركة وطنية لكل مسيحي ومسلم يؤمن بأن القدس عاصمة فلسطين الأبدية". وقالت مسؤولة المكتب السياسي النسائي في الجماعة الإسلامية بلبنان هبة القوزي للأناضول إن "مشاركة المرأة في المظاهرات الداعم للقدس أمر ضروري كونها إلى جانب أنها نصف المجتمع فهي قادرة على التغيير وإيصال الصوت حين تخرج وعائلتها تصرخ للحق". بدوره أكد الشيخ أحمد بركات من هيئة العلماء المسلمين في حديثه للأناضول أن "قرار ترامب في قمة الغباء والهمجية العشوائية وسيدفع ثمنه، وهو بذلك فتح النار عليه من قبل المسلمين والمسيحيين على حد سواء كون القدس هي عاصمة فلسطين مهد الأنبياء وخاصة السيد المسيح". من جهته أعلن الأمين العام للحزب الشيوعي حنّا غريب في تصريح صحفي أن "الولايات المتحدة الأمريكية هي رأس الإرهاب العالمي الذي يجب مقاومته وهي عدوّة فلسطين وكلّ الشعوب التواقة إلى الحريّة". واعتبر أن "القرار العدواني لترامب هو قرار تصفية القضية الفلسطينية والإمعان في إخضاع الشعب الفلسطيني لموجات جديدة من التهجير". وطالب غريب "الدولة اللبنانية والدول العربية بوقف كل برامج التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية وطرد السفراء". والأربعاء الماضي، أعلن ترامب اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة. ويشمل قرار ترامب الشطر الشرقي من القدس، الذي احتلته إسرائيل عام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة. وأدى القرار إلى موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة لا سيما من قبل الدول العربية والإسلامية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :