بغداد تشهد استعراضا عسكريا كبيرا احتفالا بالانتصار على «داعش»

  • 12/10/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت العاصمة العراقية بغداد، اليوم (الأحد)، عرضا عسكريا كبيرا احتفالا بـ"الانتصار العسكري" على تنظيم "داعش" الارهابي؛ الذي أعلنه رئيس الوزراء حيدر العبادي يوم أمس (السبت). وفي ساحة نصب الجندي المجهول، في المنطقة الخضراء المشددة الحماية حيث المقار الرئيسية للوزارات والسفارات، خصوصا الأميركية والبريطانية، أقامت قطعات من مختلف صنوف القوات العراقية عرضا عسكريا في ظل المروحيات والطيران الحربي الذي كان يجول في السماء. ورحب العبادي خلال العرض بعائلات "الشهداء" من القوات المسلحة الذين سقطوا خلال المعارك ضد المتطرفين. وكان بين الحاضرين نسوة متشحات بالسواد مع أطفالهن، بعضهن يحمل صور أقرباء لهن قتلوا في المعارك. وفي خطاب رسمي أمس، أعلن رئيس الوزراء العراقي من أمام مقر وزارة الدفاع في بغداد، أن المعركة المقبلة ستكون ضد الفساد المستشري في البلاد. ويعد هذا "الانتصار" الأكبر الذي يشهده العراق منذ اجتياحه عام 2003. وأعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء اليوم عطلة رسمية في البلاد. وستتواصل الاحتفالات التي بدأت منذ مساء السبت في عموم العراق، باستثناء إقليم كردستان الذي انتقد عدم ذكر العبادي لقوات البشمركة الكردية في خطابه. من جهة ثانية، أوضح القائد العام للقوات المسلحة العراقية أنه "على الرغم من إعلان الانتصار النهائي، يجب أن نبقى على حذر واستعداد لمواجهة أية محاولة إرهابية تستهدف شعبَنا وبلدنا. فالإرهاب عدو دائم والمعركة معه مستمرة". ورغم فشل التنظيم يشير التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة إلى أن ثلاثة آلاف من عناصره في العراق وسوريا لم يلقوا السلاح بعد. وبحسب خبراء، لا يزال التنظيم المتطرف قادرا على إراقة الدماء وإلحاق الأذى بالعراقيين. ويتوقع هؤلاء أن يعود التنظيم الآن إلى مربعه الأول، عبر شن الهجمات المنفردة والاعتداءات والتفجيرات الدامية ضد المدنيين العزل.

مشاركة :