مصدر الصورةAFPImage caption من الاجتماع الطارئ الأخير للجامعة العربية للرد على قرار ترامب بشأن القدس رغم ما صدر من رفض رسمي عن العواصم العربية"، لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، كتب كثيرون في العالم العربي، منتقدين ضعف الرد الرسمي العربي، وافتقاره إلى خطوات عملية للرد على ما أعلنه ترامب. ويبدو البون شاسعا كما يقول مراقبون، بين ما يتحدث عنه منتقدو رد الفعل الرسمي العربي، وما يتمنونه من الأنظمة العربية من جانب، والحالة الفعلية التي يبدو عليها النظام الرسمي العربي من جانب آخر، وهو وفقا لكثير من المراقبين مكبل بفعل حالة الضعف التي يعيشها، وافتقاره لدعم جماهيري في كثير من الأحوال، ينجم في جانب كبير منه عن افتقار العديد من الأنظمة إلى شرعية كاملة، ثم بفعل وجود مصالح وجودية مع الولايات المتحدة وإسرائيل. وكان لافتا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد تواصل مع عدد من القادة العرب قبل إعلانه للقرار، وبدا أنه يتصل بهؤلاء وكلهم من حلفاء واشنطن، كمحاولة لرفع العتب، وبعد أن كان قد توصل لقراره بالفعل، ومن بين من أعلن أن ترامب تواصله معهم قبل إعلان القرار، وردت أسماء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والعاهل الأردني الملك عبد الله، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ويعتبر كثير من المراقبين هذه الاتصالات، التي أجراها ترامب بحلفائه من الزعماء العرب، مجرد مجاملة دبلوماسية، وأنها تحمل في طياتها حالة من عدم الاكتراث لرد فعل هؤلاء، إذ أن حديث ترامب لم يكن للتشاور، بشأن إمكانية خروجه بالقرار أم لا وإنما كان لمجرد التبليغ بالموعد. وفي معرض الحديث عن رد الفعل الرسمي العربي، يبرز إعلان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ، أن اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس، عاصمة لإسرائيل مستنكر ومرفوض ولا يمكن تبريره تحت أي ذريعة، وقد جاء إعلان أبو الغيط خلال الجلسة الطارئة لوزراء خارجية الجامعة الذي انعقد السبت الماضي في القاهرة. غير أن المنتقدين أيضا لردود الفعل الرسمية العربية، يعتبرون أن ما قالته الجامعة العربية لا يخرج عن مجرد الكلمات، وأنه مثله مثل ردود فعل الحكومات العربية، لا يتضمن خطوات واضحة وعملية للرد على القرار الأمريكي. وكان وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، قد أبدى تحفظا على القرار الصادر عن الجامعة العربية واصفا إياه ب"الضعيف"، معربا عن أسفه لرفض المقترح العراقي. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية العراقية في بيان للوزارة في اليوم التالي للاجتماع، إن الجعفري "أبدى تحفظه على القرار العربي، الذي صدر في اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس في القاهرة"، مضيفا أنه "تم رفض مقترح عراقي يتضمن اتخاذ إجراءات دبلوماسية واقتصادية جماعية للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وعاصمة دولته القدس الشريف". ومع الحديث عن ضعف الرد الرسمي العربي، على القرار الأخير للرئيس الأمريكي، يترقب الكثيرون ما قد يصدر عن أطراف إسلامية أخرى، من ردود ربما تكون أكثر عملية، بانتظار القمة الطارئة لقادة دول منظمة التعاون الإسلامي، التي دعا لانعقادها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء المقبل في إسطنبول. برأيكم كيف تقيمون رد الفعل الرسمي العربي على قرار ترامب؟ ما الذي كنتم تتوقعونه من الجانب الرسمي العربي كرد على القرار الأمريكي؟ هل ترون أن النظام الرسمي العربي في موقف يتيح له حرية الحركة والقيام بردود فعل قوية؟ وما الذي تتوقعونه من القمة الإسلامية الطارئة التي ستشهدها اسطنبول التركية؟ سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين 11 كانون الأول/ديسمبر من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش. خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022. إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar
مشاركة :