جونسون يدفع بقوة نحو الإفراج عن زاغاري راتكليف في ايران

  • 12/10/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الاحد الرئيس الايراني حسن روحاني في ختام زيارة وصفها بانها "مجدية" دفع فيها باتجاه الافراج عن الايرانية البريطانية نازانين زاغاري-راتكليف. وكان محور زيارة جونسون الافراج عن زاغاري-راتكليف التي تقضي عقوبة بالسجن خمس سنوات لمشاركتها في تظاهرات في العام 2009، الأمر الذي تنفيه. وارسل زوجها ريتشارد راتكليف رسالة الكترونية للصحافيين قال فيها إن جلسة "قضية نازانين لم تعقد في ضوء زيارة وزير الخارجية البريطاني. هذه إشارة جيدة بلا شك". وتابع أن جونسون التقى أسرتها في إيران واثار الامر في اجتماع له مع المسؤولين الإيرانيين. وكان من المفترض ان تمثل زاغاري-راتكليف الاحد امام القضاء الايراني للرد على اتهامات "بنشر دعاية" يمكن ان يحكم عليها بسببها بالحبس 16 عاما، بحسب ما قال زوجها لوكالة فرانس برس. وخلال سلسلة لقاءات عقدها جونسون على مدى يومين، استمع الى انتقادات مسؤولين ايرانيين لبلاده لعدم قيامها بمبادرات اكبر لتعزيز الاتفاق النووي الموقع في 2015 مع الدول الكبرى. وبحسب بيان لوزارة الخارجية البريطانية، فان روحاني أبلغ جونسون بان "العلاقات بين البلدين لم ترتق الى المستوى المأمول به لمرحلة ما بعد الاتفاق النووي". كذلك سمع جونسون انتقادات مماثلة من رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني خلال لقائهما السبت. واعتبر لاريجاني ان دولا اوروبية اخرى بذلت "جهودا اكبر بكثير". وبحسب وكالة ارنا الايرانية قال لاريجاني "حتى انكم لم تقوموا بحل المشاكل المصرفية للسفارة الايرانية في لندن". وكان احد اهداف زيارة جونسون ضمان الافراج عن الايرانية البريطانية نازانين زاغاري-راتكليف التي حكم عليها بالسجن خمس سنوات في ايلول/سبتمبر 2016 لمشاركتها في تظاهرة ضد النظام في 2009 وهو ما تنفيه. ولا تعترف ايران بازدواج الجنسية. وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية إن "وزير الخارجية "ناقش مجمل القضايا الاقليمية والثنائية بما فيها الشؤون المصرفية ومخاوفنا بشأن القضايا القنصلية المتعلقة بمزدوجي الجنسية". واضاف "كانت زيارة مجدية ونحن نغادر بشعور ان الطرفين يريدان المحافظة على الزخم من اجل حل القضايا الصعبة". وتحولت قضية زاغاري-راتكليف اولوية بالنسبة لجونسون، لا سيما بعد "زلة لسان" له في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر عندما قال إن زغاري-راتكليف كانت تدرب صحافيين في ايران، وهو ما استندت اليه السلطات الايرانية لتبرير التهمة الجديدة. وخابت توقعات ايران من الاتفاق النووي الذي ادى الى رفع العقوبات عنها لكنه لم يثمر اتفاقات تجارية كانت عقدت عليها الامال، لا سيما بسبب استمرار العقوبات الاميركية. كذلك عرقلت القيود المصرفية الجهود المضنية التي بذلت لاعادة حوالى 450 مليون جنيه (600 مليون دولار) تدين بها بريطانيا للجمهورية الاسلامية جراء الغاء صفقة عسكرية ابان الثورة الاسلامية في 1979. وقال ريتشارد زوج زاغاري-راتكليف والذي مارس ضغوطا لمرافقة جونسون في الزيارة، إن إيران تستخدم زوجته كأداة سياسية ضمن جهودها لاسترداد الدين التاريخي.

مشاركة :