أفادت مصادر سياسية يمنية بأن ميليشيات عبد الملك الحوثي فرضت، أمس، الإقامة الجبرية على محسن النقيب، القيادي في «حزب المؤتمر الشعبي العام» والعضو السابق في ما يسمى «المجلس السياسي» للميليشيات الانقلابية، وعلى عدد من وزراء «المؤتمر» في الحكومة الانقلابية غير المعترف بها. وذكرت المصادر ذاتها أن من بين الوزراء الذين فرضت عليهم الإقامة الجبرية فائقة السيد وعبدالعزيز البكير وعلي أبوحليقه وعبدالعزيز الكميم، بينما فرضت الميليشيات حراسة مشددة على منازل بعض الوزراء الذين لم يتم العثور عليهم أو لم يتم تحديد أماكنهم. من جهته، قال قيادي في «المؤتمر» إن الحوثيين اختطفوا رئيس الدائرة المالية في «المؤتمر» فؤاد الكميم، عقب خروجه من مقر عمله في صنعاء واقتادوه إلى وجهة مجهولة. وكان رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، حمّل الحوثيين المسؤولية عن حياة المعتقلين من أعضاء الحزب، وطالب جامعة الدول العربية ومجلس الأمن بالتدخل لوقف حملة الاعتقالات والإفراج عنهم. تقدم ميداني ميدانياً، تمكن الجيش اليمني من تحرير ميناء الحيمة العسكري وتطويق مدينة حيس التابعة لمحافظة الحديدة. ووصلت قوات الجيش اليمني إلى ثالث مديريات الحديدة، التحيتا، كما دخلت مزارع الفازة في ضواحي مديرية زبيد. وقتل العشرات من الحوثيين، في غارات للتحالف استهدفت تعزيزات لهم، كانت في طريقها إلى شمال الحديدة. كما حرر الجيش اليمني منطقة النبيشين الواقعة على الطريق الرابط بين محافظتي صعدة والجوف. وكان الجيش – بإسناد من مقاتلات التحالف العربي – تَمَكّن خلال اليومين الماضيين، من إحراز تقدم ميداني في محور صعدة وتحرير مناطق مهمة في جبهة البقع. في سياق متصل، قتل حسين خسروي، خبير الصواريخ الإيراني، في قصف لطائرات التحالف داخل مديرية أرحب في صنعاء. كما قتل 32 من ميليشيات الحوثي بغارات للتحالف استهدفت معسكرا تدريبيا في مديرية عبس ومنطقة الربوع بمحافظة حجة. إعادة الإعمار إلى ذلك، بحث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مع نائب رئيس الاستخبارات العامة السعودي أحمد عسيري والسفير السعودي في صنعاء المشرف على برنامج إعادة إعمار اليمن محمد آل جابر الخطوط العامة لبرنامج إعادة الإعمار في اليمن الذي سينطلق في المناطق المحررة بداية 2018. وذكرت وكالة الانباء السعودية أن ذلك جاء خلال استقبال الرئيس هادي لعسيري وآل جابر، موضحة أن هادي قال إن لجنة التنسيق والمتابعة التابعة للحكومة اليمنية أعدت تصورا مبدئيا بخصوص إعادة إعمار اليمن وستعمل على مناقشته مع المشرف على برنامج إعادة الإعمار. (أ ف ب، الأناضول، سكاي نيوز عربية، العربية. نت) قيادي في «المؤتمر» يعلن للمرة الأولى دفن صالح.. بشروط الميليشيات   أعلن الأمين العام المساعد لـ «حزب المؤتمر الشعبي العام» في اليمن، ياسر العواضي، أنه جرى دفن جثمان الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بشروط ميليشيات عبد الملك الحوثي. وغرّد العواضي، أمس، قائلاً إنه آثر البقاء في صنعاء وإخراج جثمانَي صالح، والأمين العام للحزب عارف الزوكا، اللذين كانا محتجزين لدى الحوثيين، وعمل على مواراتهما الثرى «بما لا يليق بهما وبنا»، في إشارة إلى أن عددا محدودا من أقارب صالح حضروا مراسم الدفن، وأن الحوثيين لم يسمحوا له بجنازة شعبية، أو الإعلان عن موعد دفنه. وأوضح العواضي: ربما كانت لدي فرصة بمغامرة للخروج من صنعاء، ولكن لم تسمح لي أخلاقي ومروءتي، وأنا الذي لم أترك الزعيم والأمين (صالح وعارف) وهما حيان، أن اتركهما وهما ميتان، ولذلك آثرت البقاء مهما كان الثمن، حتى أعمل على إخراج عوض عارف (نجل الزوكا) وعائلته، وما استطعت إخراجه من الآخرين، أنا وأبو راس ومواراة جثمان الزعيمين الشهدين الثرى. وكان مصدر في «المؤتمر» قال إن الحوثيين اشترطوا تسليم جثمان صالح لذويه، وعدم تشريح الجثة، وعدم الإعلان عن موعد دفنه، وألا تكون جنازته شعبية، بحيث تقتصر فقط على عدد من أقاربه. (أ ف ب، العربية. نت)