فرنسا تخالف اعلانا روسيا حول هزيمة الدولة الاسلامية في سوريا

  • 12/11/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الأحد أن العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية ستستمر في سوريا حتى منتصف إلى أواخر فبراير/شباط 2018 ، مناقضا بذلك الإعلان الروسي الخميس بأن الأراضي السورية "تحررت بالكامل" من قبضة المجموعة. وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في الاليزيه إنه "في ما يتعلق بسوريا، سيستمر التحرك العسكري لمحاربة داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) حتى منتصف أو أواخر فبراير". وتأتي توقعات ماكرون مخالفة لما أعلنته روسيا الخميس بأن الأراضي السورية "تحررت بالكامل" من تنظيم الدولة الإسلامية، مؤكدة أن "مهمة الجيش الروسي القاضية بهزيمة التنظيم الإرهابي المسلح أنجزت". لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أن تنظيم الدولة الاسلامية لا يزال يسيطر على عدد من الجيوب في الأراضي السورية. وبحسب المصدر ذاته تمكن مقاتلو التنظيم السبت من استعادة أراض في محافظة إدلب في شمال سوريا اثر اشتباكات مع تنظيم جهادي آخر وذلك بعد نحو أربع سنوات من طردهم من المنطقة. وقال المرصد السوري إن التنظيم الجهادي سيطر على قرية باشكون بعد اشتباكات مع هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا). وجاء ذلك بعد أيام من المواجهات بين تنظيم الدولة الإسلامية وهيئة تحرير الشام في محافظة حماة المجاورة تمكن خلالها التنظيم المتطرف من السيطرة على مجموعة قرى في شمال شرق المحافظة، بحسب المرصد. والسيطرة على باشكون تعيد تنظيم الدولة الإسلامية إلى إدلب بعد نحو أربع سنوات من طرده من المحافظة الواقعة في شمال غرب سوريا. واستعادت قوات النظام السوري مدعومة بغطاء جوي روسي السيطرة على مدينتي دير الزور والبوكمال الشهر الماضي. واستعادت قوات سوريا الديموقراطية المكونة من فصائل كردية وعربية مدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، الرقة التي كانت معقل التنظيم المتطرف. وقال ماكرون إنه "سيكون من الضروري بناء سلام طويل الأمد. وهنا سيتركز قلب التحرك الدبلوماسي الفرنسي في المنطقة". وفيما أكد على "ضرورة التوصل إلى حل سياسي برعاية الأمم المتحدة" لإنهاء الحرب السورية، أشار ماكرون إلى أن باريس ستقوم مع شركائها بـ"مبادرات فور انتهاء النزاع على الأرض". واقترح الرئيس الفرنسي في يوليو/تموز إنشاء مجموعة اتصال بشأن سوريا تضم دول مجلس الأمن الخمس ودولا أخرى في المنطقة للوصول إلى مرحلة انتقالية على الصعيد السياسي، لكن دون تحقيق نجاح كبير حتى اللحظة.

مشاركة :