أطلقت قوات الأمن اللبنانية قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق متظاهرين قرب السفارة الأميركية في لبنان اليوم (الأحد) خلال مظاهرة ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقام متظاهرون، بعضهم كان يلوح بأعلام فلسطين، بإضرام النيران وإلقاء الحجارة باتجاه قوات الأمن التي كانت تقف على الطريق الرئيس المؤدي إلى السفارة الأميركية في منطقة عوكر شمال بيروت. وقال رئيس «الحزب الشيوعي اللبناني» حنا غريب في كلمته أمام المتظاهرين إن الولايات المتحدة «عدوة فلسطين والسفارة الاميركية رمز للعدوان الامبريالي» ويجب أن تقفل. وأحرق المتظاهرون الأعلام الاميركية والاسرائيلية. وقال المسؤول في الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين أحمد مصطفى، الذي كان بين المتظاهرين «السفارة الأميركية هي سفارة العدوان في عوكر، والقدس كانت عربية وستبقى عربية». وأدى اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل إلى غضب عربي وإلى إدانات عالمية لهذه الخطوة شملت حلفاء غربيين لواشنطن الذين يقولون إن الخطوة ضربة لجهود السلام وتخاطر بتصعيد العنف في الشرق الاوسط. وكان وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل قال أمس (السبت) في اجتماع لوزراء الخارجية العرب إنه يجب على الدول العربية النظر في فرض عقوبات اقتصادية على الولايات المتحدة لمنعها من نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس المحتلة. وأضاف أنه يجب اتخاذ إجراءات ضد القرار الأميركي «بدءاً من الإجراءات الديبلوماسية ومروراً بالتدابير السياسية، وصولاً إلى العقوبات الاقتصادية والمالية».
مشاركة :