أكد المدرب الروماني، أولاريو كوزمين، أنه كان يشعر منذ بداية الموسم بأن الأمور لن تسير بشكل جيد في مهمته مع نادي شباب الأهلي - دبي، بسبب الظروف المحيطة بالفريق من ناحية عملية دمج ناديَي الشباب ودبي مع الأهلي، لافتاً إلى أنه كان يفكر في الاستقالة والرحيل، لكن وجود شرط جزائي بقيمة 3.5 ملايين يورو في حال فسخه العقد من جانبه، منعه من تنفيذ هذه الفكرة. وتحدث المدرب الروماني للمرة الأولى منذ إقالته، الأسبوع الماضي، من تدريب نادي شباب الأهلي، لصحيفة «أديفارول» الرومانية، موضحاً أن: «الفريق واجه سوء حظ كبيراً في الموسم الحالي، لكن الظروف والتغييرات التي يمر بها النادي أثرت بشكل سلبي في مواصلة النتائج الإيجابية التي حققناها في المواسم السابقة، إذ إنني فزت مع الفريق بسبعة ألقاب في أربعة مواسم، إلى جانب تأهلنا إلى نهائي دوري أبطال آسيا 2015، وحصلنا على المركز الثاني، ولكن بعد الدمج وانضمام عدد من لاعبي نادي الشباب، الذي كان من أندية الوسط، تأثر الفريق وتراجعت النتائج». تفاصيل اليوم الأخير مع شباب الأهلي روى المدرب الروماني، كوزمين، تفاصيل اليوم الأخير له وكيفية إبلاغه بقرار الإقالة، وقال: «عقب تعادل شباب الأهلي مع الظفرة، تحدثت مع وكيل أعمالي، وأكد لي أن هناك محاولات لإنهاء كل شيء بصورة ودية، خصوصاً أنني كنت عصبياً للغاية، وبسبب الإصابة التي أعاني منها كنت أقف على قدمَي بصعوبة بالغة»، مضيفاً: «في البداية لم تكن هناك رغبة من النادي في مجرد الاستماع إلى فكرة رحيلي، وعقدت اجتماعاً مع الإدارة لمدة ساعتين، وكانت التأكيدات حول أنني رمز في النادي، لكن تم الاتفاق على فسخ العقد بالتراضي بين الطرفين في النهاية». وأضاف: «حاولت قدر المستطاع أن أقدم كل ما لدي، لكن أعتقد أن الإسباني، بيب غوارديولا، ذكر من قبل أن فريقاً يضم لاعبين جيدين من دون مدرب لن يحقق شيئاً، والأمر نفسه مدرب جيد مع فريق لا يضم لاعبين لديهم إمكانات جيدة، سيكون المدرب محكوماً عليه بالفشل». وتحدث «القيصر» عن أبرز المشكلات التي واجهته مع نادي شباب الأهلي - دبي، وقال: «افتقدنا وجود لاعب مبدع يصنع الفارق، إذ كان لدينا مهاجمان من العيار الثقيل هما السنغالي موسى سو ومواطنه ماخيتي ديوب، لكن لم يكن هناك لاعب قادر على إمدادهما بالكرة وصناعة الفرص أمام المرمى، وحتى من خلال مراجعة الإحصاءات سنجد أننا من أقل الفرق في الدوري التي قامت بالمراوغة، بسبب افتقادنا لاعباً مهارياً، خصوصاً أن هناك بعض اللاعبين الأساسيين تعرضوا للإصابة، وأصبحنا نستعين ببعض اللاعبين البالغة أعمارهم 18 و19 عاماً». ورداً على سؤال حول أن وسائل الإعلام الرومانية ذكرت أكثر من مرة منذ ما يقارب الشهر أنه في طريقه للرحيل، قال: «بالفعل حاولت أكثر من مرة أن أرحل، لكن كان هناك إصرار من النادي على استمراري إلى جانب اللاعبين، خصوصاً المجموعة التي كانت تلعب معي في النادي الأهلي، التي حققت معها نتائج ممتازة، إذ إنها تعلقت بي وكان لديها الرغبة في بقائي». وأبدى كوزمين احترامه الشديد لإدارة النادي، وأوضح: «لم أطلب أي أموال بعد فسخ العقد، خصوصاً أن الإدارة تصرفت معي بشكل جيد جداً، وحصلت على رواتبي كاملة، وكان آخرها في الأول من الشهر الجاري». وبالنسبة إلى وجهته المقبلة، وتلقيه عروضاً من رومانيا والأهلي السعودي، قال: «لدي العديد من العروض بالفعل، وأقوم بدراسة لاختيار الأفضل والأنسب بالنسبة لي، ولم أتخذ أي قرار حتى الآن، حيث إنني سأذهب إلى برشلونة لإجراء بعض الفحوص الطبية، وربما أحتاج إلى تدخل جراحي للتخلص من الآلام التي أعاني منها، لكن لا يوجد شك في أنني سأوقّع لفريق جديد في شهر يناير المقبل».