استعداداً لانطلاقة الدورة الثامنة والعشرين من مخيم الأمل الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية من 18 وحتى 23 ديسمبر الجاري، تحت شعار «كلنا مسؤول» بمشاركة وفود من دول مجلس التعاون الخليجي ووفدين ضيفين من المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية نيبال الديمقراطية الاتحادية اجتمع المتطوعون أمس الأول ضمن ورشة عمل نظمتها اللجنة العليا للمخيم بهدف التعريف به وبأهدافه ومهام اللجان العاملة فيه وكيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة. أكدت منى عبد الكريم اليافعي مسؤول لجنة حفل الافتتاح أن على المتطوعين تمثيل المدينة بشكل مميز مع الحرص على التبسّم الدائم في وجه الأطفال ذوي الإعاقة، فالتعامل السليم مع الأشخاص ذوي الإعاقة من أهم ركائز نجاح المخيم، مشيرة إلى أهمية تعريف المتطوعين بمهام كل اللجان والتنسيق بين الجميع تطبيقاً لتوجيهات الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيسة اللجنة العليا المنظمة للمخيم وحرصاً على تحقيق أهدافه ومعاني شعاره. وتحدث قائد أمن المخيم عبد الله الخميس وكلثم عبيد المطروشي من اللجنة العليا عن كيفية التعامل مع الأشخاص من ذوي الإعاقة واحترامهم وطلب الإذن من الشخص ذي الإعاقة قبل تقديم المساعدة له وحسن التواصل معه. كما قام بعض المتطوعين القدامى بتنفيذ مجموعة من التطبيقات العملية لكيفية التعاطي مع الأشخاص ذوي الإعاقة والتصرف الصحيح كما شارك المتطوعون في الورشة التي قدمها خبير لغة الإشارة وائل سمير وتحدث فيها عن أساسيات لغة الإشارة وأهم الإشارات التي تتيح للمتطوعين التواصل مع الأشخاص الصم وآداب التعامل معهم. وذكرت الدكتورة سامية محمد صالح مدير مدرسة الوفاء لتنمية القدرات أمام المتطوعين أهمية التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة وفق المرحلتين العقلية والزمنية وتبني التوقعات الإيجابية واحترام خصوصياتهم والتركيز على تنمية قدراتهم ومواهبهم. ولفتت إلى أهمية تشجيع الأطفال ذوي الإعاقة على المشاركة في الرحلات والفعاليات والورش التي سيشهدها المخيم مع الحرص على مخاطبتهم باللغة التي يفهمونها بالتنسيق مع مشرفيهم. وقدمت المهندسة أمل الخميس عضو اللجنة العليا للمخيم تعريفاً بمخيم الأمل وأهدافه وشعاره لهذا العام مشيرة إلى أن مخيم الأمل منذ انطلاقته الأولى في يناير 1986 تطبيق عملي لرؤية ورسالة المدينة في احتواء وتمكين ومساندة الأشخاص ذوي الإعاقة. وأشارت إلى أن أعداد المتطوعين الراغبين في الانتساب في هذا المخيم يتزايد مع كل دورة حيث بلغ عدد المتطوعين الذين سيشاركون بالدورة الحالية 149 متطوعاً من مختلف الأعمار والفئات العاملة ضمن المؤسسات الحكومية والخاصة داخل الدولة وخارجها مع التنويه بأن بعض المتطوعين يشاركون في المخيم منذ 25 عاماً وأكثر. ولفتت إلى استمرارية المخيم وانطلاقته نحو العالمية حيث بدأ المخيم باستضافة وفود من دول مجلس التعاون الخليجي ومن ثم فتح المجال لمشاركة الدول العربية وجاءت استضافة وفود من النرويج وإسبانيا في المخيم سنة 2007 خلال الدورة 17 للانطلاق نحو العالمية بخطوات مدروسة.وقالت الخميس: من أهم أهداف المخيم إتاحة الفرصة أمام الأطفال ذوي الإعاقة للتعارف واكتساب المهارات الاجتماعية وتعويدهم على الاعتماد على النفس والاستقلالية بالإضافة إلى إتاحة الفرصة أمام العاملين في مجال التربية الخاصة للتعارف وتبادل الخبرات والمعلومات وتعريف المشاركين في المخيم بمعالم الإمارات والترويح عنهم وصقل مهارات المتطوعين وتنمية خبراتهم في المجال التطوعي مع الأشخاص ذوي الإعاقة.
مشاركة :