ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض «الحج: رحلة في الذاكرة»، شاركت مجموعة من اليافعين يوم الخميس الماضي في ورشة عمل استكشفت مجموعة متنوعة من الحرف اليدوية التقليدية التي ازدهرت في حقبة الحضارة الإسلامية، والتي صممت من وحي المقتنيات التي يقدمها المعرض الذي ينظمه حالياً مركز جامع الشيخ زايد الكبير، بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي. واستكشفت ورشة «البلاط والنحت الإسلامي» كيفية ابتكار عملين فنيين على غرار الحرف اليدوية التقليدية التي انتشرت في العالم الإسلامي، مثل نحت البلاط المزخرف من الطين، واستخدام أدوات الطباعة المنحوتة المصممة بنقوش هندسية متكررة. ويهدف برنامج ورش العمل المرافق لمعرض «الحج: رحلة في الذاكرة»، إلى تثقيف الجمهور من عمر خمس سنوات وما فوق، بما تزخر به الحضارة الإسلامية من علوم وفنون، وما تنطوي عليه من قيم أصيلة، كان لها كبير الأثر في خدمة البشرية والسمو بها، كما يسعى مركز جامع الشيخ زايد الكبير من خلال ما يقدّمه من أنشطة متنوعة وبرامج تعليمية وتثقيفية، إلى استثمار طاقات النشء وتطوير قدراته الفنية والعملية من خلال إطلاعه على مهارات فنية وحرفية نمت في ظل الحضارة الإسلامية. كما انطلقت أمس، ورشة عمل بعنوان «الملاحة البحرية – ورشة تخصصية» تستكشف إحدى أدوات الملاحة القديمة المعروفة باسم «الاسطرلاب» لما كانت تمثله من أهمية كبيرة في الرحلات، لاسيما في رحلة الحج عندما كان يسافر الآلاف من المسلمين إلى مكة المكرمة في الجزيرة العربية كل عام لأداء فريضة الحج.