الشارقة:«الخليج» نظم منتدى الشارقة للتطوير، التابع لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، الملتقى السنوي السادس تحت عنوان: استشراف التعليم، وذلك على مدار يومي الثامن والتاسع من ديسمبر الجاري، في فندق ريتز كارلتون الوادي في رأس الخيمة، بحضور عدد كبير من مديري ومسؤولي المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، إضافة إلى مجموعة من الأكاديميين ورياديي الأعمال، والمهتمين بموضوع التعليم. سعى المنتدى من خلال محاور ملتقى هذا العام، إلى جمع كبار المسؤولين وصناع القرار لطرح آرائهم ومرئياتهم لمستقبل إمارة الشارقة ودولة الإمارات، مركزاً على موضوع التعليم وعلاقته بالمعرفة والابتكار، ومتطلبات سوق العمل المستقبلي. وحضر فعاليات الملتقى كل من الدكتور خالد عمر المدفع، رئيس مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، وأسماء بن طليعة، الأمينة العامة المساعدة في المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، وخالد بن بطي الهاجري، مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، والدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، وهند عبد العزيز العويس، والدكتور سامر الحمروني، الرئيس التنفيذي لمنظمة المناطق الحرة العالمية، والدكتور سليمان الهتلان، الرئيس التنفيذي لشركة الهتلان ميديا، وستيفان سينيمال، مدير العلاقات المؤسسية، بالشرق الأوسط وإفريقيا في كلية هارفارد للأعمال.كما حضرت الملتقى مروة عبيد العقروبي، رئيسة مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وحصة الخاجة، مديرة منطقة الشارقة التعليمية، والمخترعة فاطمة الكعبي، ومجد الشحي، مدير مبادرة ألف عنوان وعنوان، إضافة إلى ممثلين عن الجامعة الأمريكية بالشارقة، والعديد من المؤسسات والجهات الأخرى من القطاعين الحكومي والخاص. وناقشت الجلسات تحديات قطاع التعليم والاستراتيجيات المثلى وكيفية مواجهتها، وتضمن اليوم الأول سبع جلسات نقاشية تفاعلية، عرضت التحديات التي يواجهها قطاع التعليم في الحاضر والمستقبل، إضافة إلى التعريف بالمؤسسات التي يجب أن تعمل على المساهمة في تطوير هذا المجال، وكيف يمكن للتطوير في مجال التعليم، تشكيل مستقبل أفضل للأجيال المقبلة، وطرق تحويل التعليم التقليدي إلى التعليم المبتكر. أما اليوم الثاني فتناول الحلول المطروحة، ومؤشرات القياس، وآليات تطوير المهارات في مجال التعليم، حيث تم تقسيم الحضور إلى أربع مجموعات، ناقشت كل مجموعة منها أهم الحلول المطروحة من وجهات نظر مختلفة، حيث توزع الحضور إلى مجموعة الأكاديميين، ومجموعة رياديي الأعمال، والثالثة مثلت القطاع الحكومي، والأخيرة مثلت القطاع الخاص. وقدم المشاركون العديد من التوصيات والأفكار، والرؤى الرامية إلى تعزيز بيئة التعليم في إمارة الشارقة، ودولة الإمارات العربية المتحدة، واقترحوا عدداً من الاستراتيجيات التي يمكن الاعتماد عليها في مواجهة التحديات، وتشجيع الطلبة على الالتحاق بالتخصصات التي من المتوقع ارتفاع الطلب عليها مستقبلاً، وفي نفس الوقت تسهم في تعزيز التنمية والازدهار، وتقدم فرصاً وظيفية مجزية للمبدعين والموهوبين، إلى جانب تسلحهم بالمهارات المطلوبة التي تتلاءم مع مستجدات وتطورات سوق العمل. المؤسسات غير الأكاديمية وقال جاسم البلوشي، عضو مجلس أمناء مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين: «جاء اختيارنا لموضوع استشراف التعليم هذا العام، انطلاقاً من حرصنا على التعرف إلى المهارات والتخصصات المستقبلية، لمقارنتها مع ما هو متوفر حالياً، وتحديد المهارات الجديدة التي يجب دمجها في نظام التعليم الحالي؛ لمواكبة الاحتياجات القادمة، خصوصاً أن هناك إحصاءات تقول إن خريجي الجامعات لا يحصلون على وظائف تتناسب مع تخصصاتهم، وإن بعض الموظفين لا يمتلكون المهارات التي تحتاجها وظائفهم، وهذا يسبب فجوة في سوق العمل؛ لأن التعليم يجب أن يوفر التخصصات التي يحتاجها السوق».وأضاف البلوشي: «نحن نعيش اليوم في العصر الرقمي، الذي يتطلب نوعية مختلفة من الموظفين لم تكن موجودة سابقاً، لأن الابتكارات الرقمية غيّرت أموراً كثيرة، فأصبح الروبوت مثلاً يقوم بالعديد من مهام العمل، وبالتالي يجب على الموظفين امتلاك مهارات سلوكية مختلفة، كما أن سوق العمل يحتاج إلى إعادة النظر في النهج الذي يتبعه حالياً، ليصبح فاعلاً أكثر في مجال التعليم وتحديد التخصصات التي يحتاجها من خلال المؤسسات الأكاديمية، ولذلك يجب أن نسخر التقنيات المتاحة من أجل تعزيز عملية التعليم».من ناحيته قال الدكتور خالد المدفع: «نشكر منتدى الشارقة للتطوير على تنظيم هذا الملتقى، وتناول موضوع استشراف التعليم والمستقبل، حيث إن تسليط الضوء على مثل هذه القضايا الحيوية، يسهم في تعزيز تنافسية دولة الإمارات ويعزز جاذبيتها في مجال جذب المواهب والحفاظ عليها، وقد أسعدنا التفاعل الكبير من المشاركين وحرصهم على مناقشة التحديات، وإيجاد حلول عملية ومبتكرة تخدم مختلف الجهات، ومن بينها مدينة الشارقة للإعلام». وقال حازم جلال، الشريك المسؤول عن قطاع المدن والحكومات المحلية في شركة «برايس ووتر هاوس كوبرز»، المتخصصة في الخدمات والاستشارات الاقتصادية والمهنية: «يشرفنا أن ندعم منتدى الشارقة للتطوير في ملتقاه السنوي حول استشراف التعليم، الذي جمع نخبة من المفكرين والأكاديميين والمسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص، لمناقشة تحديات بناء المنظومة البشرية». وقال الدكتور عيسى البستكي: «شكل هذا الملتقى فكرة فريدة من نوعها، من قبل منتدى الشارقة للتطوير، حيث تمت مناقشة الدور الأكاديمي في التعليم العالي والمستمر، ودور الحكومة في إيجاد الفرص».
مشاركة :