دبي:«الخليج» اختتمت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال حملتها السنوية الرابعة للقضاء على العنف ضد المرأة التي نظمتها تحت شعار: «ما تقوله اليوم سيظل أثره للأبد»، بالتزامن مع الحملة السنوية التي تطلقها الأمم المتحدة كل عام لمدة 16 يوماً بداية من اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء الموافق 25 نوفمبر وحتى 10 ديسمبر.وركزت الحملة البرتقالية هذا العام على التوعية بمظاهر العنف اللفظي أو النفسي الذي قد تتعرض له المرأة دون أن يشعر مرتكبوه بأنه عنف خاصة عندما يكون مرتبطاً ببعض العادات والتقاليد الراسخة في بعض المجتمعات مثل تأخر الزواج والإنجاب، وتربية الأبناء، والطلاق، والوزن والمظهر الخارجي، وعمل المرأة.وتستخدم الحملة هذا العام وسماً للتوعية بهذه القضايا من خلال محتوى توعوي جريء يتضمن مقاطع فيديو ومنشورات توعوية يتم عرضها في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك وإنستجرام ويوتيوب، إضافة إلى عرض لوحات توعوية مطبوعة في الحملة في أكثر من 15 مركزاً تجارياً في مختلف أنحاء الدولة.كما تواجدت الحملة من خلال حاوية متنقلة بين أماكن مختلفة تتيح الفرصة للجمهور للتعرف إلى أنواع العنف النفسي أو اللفظي الذي تتعرض له المرأة.وشاركت العديد من الجهات الحكومية والخاصة في دعم الحملة من خلال إضاءة مبانيها باللون البرتقالي أحياناً لليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة والمعروف عالمياً باليوم البرتقالي فندق إنتركونتيننتال فيستفال سيتي وجامعة زايد وميركاتو مول في دبي ومارينا مول وبوابة الشرق مول في أبوظبي واستاد هزاع بن زايد في العين، إضافة إلى عدد من المباني التجارية والحكومية الأخرى كما قامت العديد من الجامعات والمراكز الثقافية والرياضية بدعم الحملة، إضافة إلى عدد كبير من رواد التواصل الاجتماعي.وتم الإعلان عن إطلاق الحملة لهذا العام لأول مرة خلال ماراثون دبي الدولي للسيدات الذي عقد مؤخراً في دبي، كما تم إطلاق الحملة على وسائل التواصل الاجتماعي يوم 15 نوفمبر الماضي؛ حيث لاقت تفاعلاً كبيراً وردود أفعال إيجابية من مختلف الفئات.من جهتها قالت عفراء البسطي، مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال: هذه الحملة موجهة لأفراد المجتمع الذين لا يدركون حجم التأثير القوي لكلماتهم وكيف يمكن لها على المدى الطويل أن تدمر ثقة المرأة بنفسها وتدفعها للقبول بالإساءة.وأضافت أن المؤسسة سعيدة بالاهتمام الكبير الذي لاقته من العديد من الجهات الحكومية والخاصة لدعم الحملة هذا العام وهو ما يعكس أهمية هذه القضية وحجم الاهتمام الذي تحظى به المرأة في دولة الإمارات.
مشاركة :