حوّل التناقض بين مواقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إزاء اعتراف واشنطن بالقدس «عاصمة» لإسرائيل، مؤتمرهما الصحافي المشترك في قصر الإليزيه، أمس، إلى ما يشبه «حوار طرشان». وحرص ماكرون على دفع نتنياهو إلى القيام ببادرة ما لتنفيس الاحتقان مع الفلسطينيين المتأتي عن القرار الأميركي، لكن رغبته بقيت بلا نتيجة. وما حصل أن كل طرف أعاد التأكيد على مواقفه المعروفة؛ فالرئيس الفرنسي كرر رفض بلاده الخطوة الأميركية، بينما لم يكن أمام نتنياهو إلا تكرار ما سبق أن قاله منذ الأربعاء الماضي. ميدانياً، تواصلت أمس ردود الفعل الغاضبة حيال القرار الأميركي، وأقدم فلسطيني على طعن حارس أمن إسرائيلي في القدس وأصابه بجراح خطيرة، قبل أن يتم اعتقاله. وجاء الهجوم في ظل تصاعد المواجهات الفلسطينية - الإسرائيلية في الضفة الغربية وغزة، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أنه فجر نفقاً «مهماً» عبر الحدود مع القطاع كانت تحفره حركة «حماس». ورداً على الهجوم، توعدت «كتائب القسام» التابعة لـ«حماس» إسرائيل بالرد.
مشاركة :