حذرت الأمم المتحدة أمس، من أن الأطفال يموتون جوعاً في غوطة دمشق الشرقية، فيما كشفت مصادر في المعارضة السورية أن أكثر من 100عنصر من قوات النظام تم نقلهم إلى مستشفيات مدينة حماة وسط سوريا يوم السبت، في وقت عاد وفد النظام السوري إلى جنيف لاستئناف محادثات السلام بعد غياب استمر أكثر من أسبوع، وسط شكوك للدبلوماسيين الغربيين في استعداده للمشاركة في حوار جاد. وأكد صندوق الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» أمس أن الأطفال في الغوطة الشرقية شرقي العاصمة السورية دمشق يعانون واحدة من أسوأ الأزمات الصحية الناجمة عن الحرب السورية. ويعاني 12% من أطفال المنطقة دون سن الخامسة من سوء تغذية حاد، وهي أعلى نسبة مسجلة منذ اندلاع الصراع عام 2011. وتطالب اليونيسيف بالسماح ل137 طفلا بمغادرة المنطقة على وجه السرعة لتلقي العلاج من أمراض تتراوح ما بين الفشل الكلوي وسوء التغذية الشديد والإصابات الناجمة عن الحرب. ولقي خمسة أطفال، كانوا بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة، حتفهم بالفعل، لأنهم لم يتمكنوا من مغادرة المنطقة. وقال فران إكيزا ممثل الصندوق في سوريا إن: «الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم». ونقل الصندوق عنه القول: «الأطفال المرضى في حاجة ماسة إلى إجلاء طبي، بينما الآلاف محرومون من فرصة حياة طفولة طبيعية في سلام». ويعاني نحو 400 ألف شخص في المنطقة غياب المساعدات الإنسانية إلى حد كبير منذ عام 2013. من جهته، قال مصدر معارض، «وصل إلى مستشفى حماة الوطني أكثر من 40 جثة لعناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها إضافة إلى نحو 60 جريحاً سقطوا خلال معارك ريف حماة الشرقي». وأضاف المصدر أن «أغلب قتلى وجرحى القوات الحكومية سقطوا خلال تقدم قوات النظام باتجاه قرية البليل وتلتها وقرية أم خزيم».وذكرت مصادر إعلامية في المعارضة: «استعاد مسلحي المعارضة قرية جحار بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، حيث تم قتل أكثر من 11 عنصراً». من جهة أخرى، قال مراسل لرويترز على متن الطائرة التي كانت تقل مبعوث سوريا للأمم المتحدة رئيس وفد التفاوض السوري بشار الجعفري، إن الطائرة هبطت وسط عاصفة ثلجية في رحلة قادمة من بيروت. ورفض الجعفري الإدلاء بأي تعليق. وبدأ دي ميستورا جولة ثامنة من المحادثات غير المباشرة بين الحكومة ووفد موحد يمثل المعارضة في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني لمناقشة إصلاحات دستورية وإجراء انتخابات. لكن الجعفري وصل بعد الموعد بيوم وغادر بعد يومين قائلا: إن المعارضة لغمت الطريق للمحادثات من خلال إصرارها ألا يكون للرئيس بشار الأسد أي دور في المرحلة الانتقالية السياسية في البلاد. وقال دبلوماسي غربي بارز: «المعارضة كانت إيجابية جدا ومستعدة للخوض في الأمر... إنها في وضع صعب إذ تتعرض للانتقادات داخليا وللضغوط من جراء قصف النظام للغوطة الشرقية ومناطق أخرى». (وكالات)
مشاركة :