الضفة الغربية - غزة- وكالات: تواصلت المواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمئات من الشبان الغاضبين، لليوم الرابع على التوالي، في مختلف المدن الفلسطينية نصرةً للقدس ورفضاً لقرار الإدارة الأمريكية. في الخليل، أصيب العشرات في صفوف الطلبة بحالات اختناق، خلال المسيرة الطلابية التي انطلقت أمس من مدارس مخيم العروب شمال الخليل. وأفادت مصادر محلية بأن طلاب مدارس مخيم العروب ذكورًا وإناثا نظموا مسيرة احتجاجية، انطلقت من مدارس المخيم باتجاه البرج العسكري، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، ورددوا الهتافات الوطنية، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال، التي ألقت قنابل الصوت والغاز السام، والأعيرة المطاطية باتجاه الطلاب، ما أدى إلى حالات اختناق في صفوفهم. كذلك في ذات المدينة أصيب العشرات من الطلبة بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي بغزارة، داخل حرم جامعة فلسطين التقنية/‏ فرع العروب. وقالت المصادر، إن قوات الاحتلال اقتحمت حرم الجامعة، وأطلقت عشرات قنابل الغاز نحو الطلاب، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، وما زالت المواجهات مستمرة. وفي بيت لحم، أصيب العشرات من الشبان بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال المواجهات التي اندلعت على المدخل الشرقي لمخيم عايدة شمال بيت لحم. وذكرت المصادر، أن قوات الاحتلال أطلقت القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية صوب الشبان، الذين تظاهروا على مدخل المخيم. كما اعتقلت ثلاثة فلسطينيين خلال المواجهات عند المدخل الشمالي للمدينة. كذلك اندلعت مواجهات بين طلبة جامعة خضوري غرب طولكرم وقوات الاحتلال. كذلك اندلعت مواجهات في مخيم العروب استخدم خلالها الاحتلال قنابل الغاز والرصاص ما أدى لإصابة شاب برصاصة معدنية مغلَّفة بالمطاط.. كذلك اندلعت مواجهات على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، وفي محيط مستوطنة «بيت ايل» وبلدة تقوع حيث أوقف الاحتلال عدداً من الصحافيين. وفي قطاع غزة، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي نيرانها، أمس، تجاه تظاهرة طلابية، شرق بلدة خزاعة شرقي محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة. وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال أطلقت نيرانها بشكل عشوائي تجاه التظاهرة شرق البلدة، فيما تمكن بعض الطلبة من رفع العلم الفلسطيني فوق الشريط الحدودي. كذلك أطلقت قوات الاحتلال النار صوب المتظاهرين شرق منطقة الطاقة والمقبرة الشرقية شرق جباليا بقطاع غزة ولم يبلغ عن وقوع إصابات. إلى ذلك أدانت الخارجية الفلسطينية «عمليات التنكيل والقمع واسعة النطاق التي تمارسها قوات الاحتلال بحق أبناء شعبنا العزل» المشاركين في الاحتجاجات على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. واستنكرت الوزارة «ما تقوم به سلطات الاحتلال من اعتداءات همجية ووحشية بحق المقدسيين والتصعيد الحاصل في حملات الاعتقالات الواسعة على امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة، وعمليات التضييق والخنق للحياة الفلسطينية في القدس». وشددت الوزارة على أن «استفراد الاحتلال العنيف بالشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه ناتج عن تخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال، واكتفائه ببيانات الإدانة الخجولة والتعبير عن القلق وقرارات أممية لا تنفذ».الجامعة ترفض التلاعب بمصير القدس القاهرة - قنا: أكدت جامعة الدول العربية مجددًا أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل لن يغير من واقع المدينة المقدسة، بل يدعم فكر الاحتلال ويعد انتهاكا جسيما للقانون الدولي، وتجاهلا صارخا لحقوق الإنسان،مشددة على أن القدس الشريف مدينة فلسطينية عربية إسلامية مسيحية، وعاصمة دولة فلسطين الأبدية، ولا يجوز التلاعب بمصيرها. ودعت الجامعة العربية، في بيان لها بمناسبة الذكرى السبعين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي للعمل على أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه الأساسية والمشروعة والتي تنتهك يوميا على مدار عقود من الزمن، ومن أبسطها الحق في تقرير المصير والاعتراف بدولته المستقلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف. وأشار البيان إلى أنه على الرغم من مصادقة معظم الدول على الصكوك الدولية المعنية بحقوق الإنسان، لايزال عالمنا بعيدا عن الوفاء الأمثل بهذه الحقوق ولا يزال الملايين من البشر محرومين من الحق في البقاء، والحق في العيش الكريم، والحق في السلامة والأمان والصحة والتعليم، والحق في أن لا يكونوا عرضة للتمييز على أساس العرق أو الدين أو اللغة وتعزيز حقوق المرأة وتمكينها. وحذر البيان من خطورة تفشي الفقر وانتشار النزاعات المسلحة وتصاعد موجة الإرهاب والعنصرية والكراهية، مؤكدًا أن تعزيز مبدأ احترام حقوق الإنسان يواجه عقبات وتحديات تحول دون تعميم هذا المبدأ النبيل.سفراء أمريكيون سابقون بـإسرائيل:قرار ترامب خاطئ ومعيب وخطير واشنطن - وكالات: اعتبر 9 سفراء أمريكيين سابقين لدى إسرائيل، السبت، أن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل «خاطئ وخطير ومعيب بشدة»، بحسب «نيويورك تايمز» الأمريكية. وأشارت الجريدة إلى أن الدبلوماسيين الأمريكيين السابقين عبروا عن عدم موافقتهم على النهج الذى يتبعه ترامب، حيث رأوا أنه يقدم تنازلا دبلوماسيا كبيرا دون أي مكاسب واضحة في المقابل. ورأى السفراء أنه يمكن الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، ولكنهم أوضحوا أن ذلك يجب أن يحدث وفق استراتيجية واسعة النطاق تلزم الطرف الإسرائيلي بوقف النشاط الاستيطاني في القدس الشرقية التي سيتم الاعتراف بها كعاصمة للدولة الفلسطينية. ولفتت الجريدة إلى أن الرأي السائد بين السفراء السابقين الذين تواصلت معهم كان رأي «دانيال كيرتزر»، السفير الأمريكي لدى إسرائيل في الفترة بين 2001 و2005. ولخص رأيه في أن هناك العديد من الجوانب السلبية من الناحية الدبلوماسية، مشيرا إلى عدم إحراز أي تقدم في أي جانب من جوانب عملية السلام في الشرق الأوسط. وأضاف «كيرتزر»: «تم عزلنا عن العالم مرة أخرى، باستثناء الحكومة الإسرائيلية التي تؤيد تلك الخطوة». وتابع: «نبتعد عن الدور الذي أشار إليه الرئيس ترامب كوسيط للسلام». من جانبه اعتبر السفير ريتشارد غونز، الذي خلف كيرتزر في منصبه، أن خطوة الرئيس الأمريكي مجازفة ستزهق أرواح الكثيرين في إسرائيل والمنطقة، لافتا إلى أن استغلال الإسرائيليين تلك الخطوة لتسريع نشاطهم الاستيطاني في المدينة يزيد من حدة المخاطرة. بدوره، وصف ويليام هاروب، السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل في الفترة بين 1992 و1993 قرار ترامب بـالمتهور الذي قد يؤدي في النهاية إلى تقويض ترامب نفسه.