وزير الخارجية: توافق قطري تونسي إزاء الأزمة الخليجية

  • 12/11/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تونس - قنا ووكالات: اجتمع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمس، مع سعادة السيد خميس الجهيناوي وزير الشؤون الخارجية التونسي، وذلك خلال الزيارة التي يقوم بها سعادته إلى تونس. بحث الاجتماع العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها، ومستجدات الأزمة الخليجية وآخر التطورات على الساحة الإقليمية لا سيما في ليبيا. وفي سياق متصل ثمّن سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الموقف الذي تبنته تونس إزاء الأزمة الخليجية، ودعوتها للحوار بين قطر والدول التي تحاصرها منذ بداية يونيو الماضي. وقال سعادته: إن الطرح التونسي يطابق موقف قطر منذ اندلاع الأزمة بطرح أي مخاوف لدى دول الحصار لمناقشتها على طاولة الحوار بدلاً من التراشق الإعلامي الذي حل بالمنطقة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد أمس بين سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ونظيره التونسي سعادة السيد خميس الجهيناوي. وأكد سعادته أن قطر معنية بالاستقرار والتنمية في تونس وبنجاح تجربتها الديمقراطية، من خلال دعم تنفيذ المشاريع الاقتصادية والتنموية وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين. وقال «تحدّثنا حول كيفية تسهيل التجارة والارتقاء بمستوى التبادل التجاري بين بلدينا». وأضاف: قطر مستعدة لمواصلة مساندتها لجهود تونس في مختلف المجالات لا سيما الاقتصادية والاستثمارية منها، وفقاً للأولويات التونسية. من جهته قال الجهيناوي: المباحثات تناولت الأوضاع في الخليج وكيفية الخروج من الأزمة. وجدّد «دعوة تونس الصادقة لتجاوز أشقائنا في الخليج خلافاتهم والتوجه نحو الحوار لأن أمن الخليج مهم جداً ليس فقط في الخليج، بل في المنطقة العربية ككل». وقال: اللقاء تناول العلاقات الثنائية وما يمكن القيام به لدعم التعاون. ونوه بزيارة وفد تونسي يضم 130 رجل أعمال للدوحة لاستكشاف سبل تطوير التعاون التجاري بين البلدين. وقال: تونس تهتم بالمشاريع ذات الأولوية والمتمثلة في توفير العمل لحاملي الشهادات العليا، وتحقيق التنمية في الجهات الداخلية، والنهوض بالاستثمارات الخارجية. وأضاف «سيتم خلال الأيام القادمة توقيع اتفاقية المقر بين الصندوق القطري للاستثمار والحكومة التونسية لتكون قاعدة لانطلاقة جديدة في تعاوننا الثنائي». وقال: كما بحثنا كيفية دعم مساعي المبعوث الأممي غسان سلامة لمواصلة دفعه للحوار الليبي، والتوجه نحو تنفيذ خريطة طريق تم اعتمادها في نيويورك في سبتمبر الماضي للخروج من الأزمة. وبدوره قال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني: مواقف قطر وتونس متطابقة فيما يتعلق بالوضع في ليبيا، مؤكداً أهمية الدور الذي تقوم به البعثة الأممية. وكانت قطر قد تعهّدت، في مؤتمر تونس للاستثمار الدولي 2020 في نوفمبر 2016، بقروض ومشاريع بقيمة تفوق 2.1 مليار دولار، سيتولى تمويلها صندوق قطر للتنمية وهي تشمل خاصة قطاعات الصحة والإسكان والبنية التحتية.

مشاركة :