وثيقة تفضح دعم قطر لقناة المسيرة

  • 12/11/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أبها: سلمان عسكر 2017-12-11 1:39 AM كشفت وثيقة حصلت «الوطن» عليها من مصدر قيادي حوثي، عرضا تقدمت به دولة قطر للمسؤولين بقناة «المسيرة» التابعة للحوثيين في مقرها بلبنان، يتعلق حول طلب زيارة إلى الدوحة من أجل التباحث حول التعاون المشترك وتقديم التمويل المالي للقناة. وأشارت الوثيقة الموجهة من مدير القناة إبراهيم الديلمي، لرئيس مجلس إدارة «شبكة المسيرة» الإعلامية، محمد عبدالسلام، إلى أن العرض المقدم من الدوحة يتعلق حول تشكيل وفد من القناة الحوثية لزيارة قطر، فيما طلب الديلمي في خطابه التشاور مع زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، حيال العرض القطري، وأنه ينتظر التوجيه حيال ذلك. من جانبه، شدد المصدر الذي زود «الوطن» بالوثيقة، أن عمليات التسليم باتت تتم بالمناولة خشية تسربها لجهات أخرى، لافتا إلى أن قطر تحرص على إيصال الخطابات التابعة لها بشكل سري وعبر أشخاص محددين فقط، مشيرا إلى أن هذه المخاطبات كانت قبل إعلان محمد عبدالسلام إعلان إطلاق البث المباشر للقناة. ترويج المشروع الفارسي أكد مستشار وزير الإعلام، رئيس رابطة الإعلاميين اليمنيين فهد الشرفي، في تصريحات لـ«الوطن»، أن الخطاب يفضح سياسة قطر في اليمن، وجهودها المبذولة لتمرير أجنداتها عبر مختلف قنوات الدعم، أبرزها الدعم السياسي والعسكري والإعلامي، لافتا إلى أن الوثيقة التي تم الحصول عليها، تكشف عن استمرار رغبة القطريين في مواصلة دعمهم الإعلامي للانقلابيين في اليمن. وأضاف الشرفي «لقد لمسنا منذ قرار مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب علاقاتها مع النظام في قطر، كيف تحولت وسائل الإعلام القطرية إلى أدوات ووسائل داعمة بشكل فاضح للمشروع الإيراني في اليمن خاصة، والمنطقة عامة، إلى جانب تناغمها مع الوسائل الإعلامية الإيرانية في الضاحية الجنوبية بلبنان». وأوضح الشرفي أن الدوحة تدعم أجنحة موالية لها في اليمن عبر هذه القنوات، لافتا إلى أن هذا الدعم أصبح مكشوفا لدى الجميع، مستشهدا بإعلان القيادي المسؤول عن الإعلام الحوثي، محمد عبدالسلام، بتدشين قناة جديدة مؤخرا بتكاليف باهظة جدا، في وقت لا تملك الجماعة مثل هذه القدرات المالية على تمويل قنواتها، إلا أن يكون ذلك بدعم خارجي. أشكال الدعم القطري أبان الشرفي أن قناة المسيرة الحوثية، هي نتاج تعاون وثيق بين الانقلابيين والنظام القطري، لافتا إلى أن هذه الوثيقة تكشف المزيد عن مواصلة الدوحة دعمها للإرهاب في المنطقة، وأن التهم الدولية الموجهة إليها تصب في هذا الشان. وأضاف «للأسف هنالك تعامل ناعم مع الجماعة الحوثية المرتبطة بملالي طهران، وملاحظ ذلك سواء في اليمن أو العراق أو لبنان»، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي لا يرغب بملاحقتهم رغم الجرائم المكشوفة التي ترتكب من قبلهم. وأشار الشرفي إلى أن الشرعية كانت ولا تزال تحذر سفراء الدول الدائمة العضوية والراعية للمبادرة الخليجية، من التعامل الناعم مع الحوثيين، إلا أنهم يتحججون بأنهم يتعاملون مع طرف سياسي، رغم وجود طرف سياسي مؤثر في صنعاء يمثله حزب المؤتمر الشعبي العام ورئيسه الراحل صالح. تصفية المعارضين أكد الشرفي أن الجماعة الانقلابية في صنعاء، تعكف حاليا على توسيع دائرة الإقامات الجبرية لمعارضيها من المدنيين والعسكريين، إلى جانب غلق حساباتهم المصرفية ومضايقة البعض وتصفية البعض الآخر، داعيا إلى عدم إعطاء الانقلابيين أي فرصة لتوسيع نفوذهم واستمرار الانتفاضة التي بدأها صالح، والاستفادة من الغضب الشعبي والاحتقان ضدهم في مختلف المحافظات والمناطق. وشدد الشرفي على أن قناة «اليمن اليوم»، التابعة للرئيس الراحل علي عبدالله صالح، كانت قناة عربية بامتياز، وتشيد بالدور العربي ومكانة المملكة ودول الخليج، إلا أن الاختراقات الحوثية والانشقاقات المتوالية في حزب المؤتمر، أثرت على خطها التحريري بشكل كبير، وحولت تلك الوسائل إلى واجهة لخدمة المشروع الإيراني، وملاحقة تحركات موظفيها ومحاصرتهم. واتهم الشرفي النظام القطري بالخوف من تحركات صالح الأخيرة، والتي أعرب فيها عن استعداده للتعاون مع دول الخليج العربي ضد الميليشيات الإيرانية في اليمن، مما دفع القطريين إلى دعم القنوات الحوثية مقابل إضعاف القنوات المؤتمرية وإغلاقها. مشروع قطر في اليمن - دعم الجماعات المتشددة - المساعدة في تهريب الأسلحة الإيرانية - تجميل صورة الحوثي أمام المجتمع الدولي - تمويل القنوات الإعلامية التحريضية - الدعوة لزيارة الحوثيين الدوحة

مشاركة :