يعقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في القاهرة، اليوم، قمة ثنائية أعلنتها الرئاسة المصرية بشكل مفاجئ، مساء أمس، فيما تحدثت مصادر فلسطينية عن احتمال انضمام العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى اللقاء.وقالت الرئاسة المصرية في بيان إن السيسي وجه الدعوة إلى نظيره الفلسطيني لعقد «قمة ثنائية تشاورية في القاهرة، لتناول التطورات الخاصة باعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل». وأوضحت أن الرئيسين سيتناولان «سبل التعامل مع الأزمة، بما يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته الوطنية، وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».وتأتي القمة قبل ثمانية أيام من بدء نائب الرئيس الأميركي مايك بنس زيارة إلى المنطقة، أعلن عباس رفضه استقباله خلالها، احتجاجاً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.وكان السيسي أجرى، أمس، اتصالين هاتفيين مع العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني. وتناول الاتصال مع عبد الله الثاني «آخر مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً على صعيد القضية الفلسطينية، ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني». كما ناقش مع عباس «تداعيات قرار نقل السفارة، وسبل التوصل إلى حل عادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني».وأشارت القاهرة إلى «الاتفاق على أهمية تكثيف الاتصالات مع مختلف الأطراف الدولية لشرح التداعيات السلبية لهذا القرار، في ضوء ما أقرته المواثيق والقرارات الدولية بشأن القضية الفلسطينية ووضع مدينة القدس».إلى ذلك، أكدت الجامعة العربية مجدداً أن قرار ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل «لن يغير من واقع المدينة المقدسة، بل يدعم فكر الاحتلال ويعد انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي، وتجاهلاً صارخاً لحقوق الإنسان».وشددت الجامعة في بيان أصدرته، أمس، بمناسبة الذكرى السبعين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، على أن «القدس الشريف مدينة فلسطينية عربية إسلامية مسيحية، وعاصمة دولة فلسطين الأبدية، ولا يجوز التلاعب بمصيرها». ودعت المجتمع الدولي إلى «العمل على أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه الأساسية والمشروعة، التي تنتهك يومياً على مدار عقود من الزمن، ومن أبسطها الحق في تقرير المصير والاعتراف بدولته المستقلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف».
مشاركة :