أعلنت قبائل خولان انطلاق «معركة الكرامة» لاستعادة العاصمة، والثأر من الميليشيات الإيرانية لمقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح وعدد من مرافقيه في حزب المؤتمر، ونصرة لمن تم اعتقالهم أو محاصرتهم من قبل الميليشيات الحوثية في العاصمة. وتعد قبائل خولان من القبائل المهمة والقوية والعريقة التي يعتبر أنها ستؤثر على الحرب بشكل كبير في مواجهات اليمنيين بالميليشيات الإيرانية في اليمن وقال موفد قناتي العربية والحدث الزميل محمد العرب في تغريدة له على منصة شبكة التواصل الاجتماعي(تويتر) ان رجال قبائل خولان يطلقون #معركة_الكرامة في طوّق صنعاء لتحريرها من ميليشيا الارهاب والاجرام الحوثي المدعوم من قبل إيران. وكانت قبائل الطوق قد أعلنت النفير ضد الميليشيات وشكلت حلفاً قبلياً مسلحاً لبدء مواجهتهم، ومساندة الشرعية والتحالف لاستعادة المدينة التي باتت شبه محاصرة ومغلقة من قبل الحوثيين، الذين واصلوا تغطرسهم وقمعهم لسكانها وعناصر حزب المؤتمر وأقارب الرئيس المغدور صالح. إلى ذلك كشفت مصادر قبلية في المناطق المحيطة بصنعاء، عن أن تحركات متسارعة تجري على الأرض بالتنسيق مع كثير من قبائل إقليم تهامة، وبعض المشايخ الموجودين في صنعاء ويوالون الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لوضع ترتيبات وآلية للتقدم العسكري واقتحام صنعاء بدعم الجيش الوطني بحسب ماذكرته صحيفة “الشرق الأوسط”. ونقلت الصحيفة عن عدد من مشايخ القبائل ، إن هذه التحركات التي يصعب الكشف عن تفاصيلها، تأتي في ظل أعمال القمع والقتل التي تنفذها الميليشيات الحوثية في صنعاء بعد أن قسمت المدينة إلى مربعات أمنية لمنع ورصد الآليات في كل الشوارع، ورصد أي تحركات للمدنيين، ومنع قيام أي ثورة بعد اغتيال الرئيس صالح. وأضافوا أن العمل جارٍ لترتيب الصفوف قبل أي أعمال عسكرية تحتاج إلى دعم قوات التحالف. ولفت شيوخ القبائل إلى أن عدداً من المشايخ الموجودين في صنعاء، انتسبوا للميليشيات الحوثية تحت تهديد السلاح، وذلك لضمان سلامتهم، وخوفاً من إعدام عائلاتهم وذويهم، بعد أن شنت الميليشيات حملة اعتقالات واسعة، وقتلت أعداداً كبيرة من القيادات، وهدمت منازلهم لرفضهم التعاون والانصياع. وسبق هذا التحرك دعوات قيادات في الحكومة الشرعية، التي تعول على رد فعل قوي لهذه القبائل في طرد الميليشيات الحوثية بدعم من الجيش وقوات التحالف العربي، خصوصاً أن هذه القبائل لديها تجربة تاريخية في طرد الغزاة عن المدينة ومقاومة المستعمر، إضافة إلى أن لديها القدرة العسكرية في الأفراد، وتحتاج بحسب مشايخ القبائل إلى دعم عسكري يتمثل في تزويدها بأنواع مختلفة من الأسلحة، يمكنها من الدخول السريع إلى مركز العاصمة. وقال الشيخ محمد عبد العزيز الشليف أحد مشايخ قبيلة نهم لـ«الشرق الأوسط»، إن الوضع الدموي التي تعيشه العاصمة صنعاء من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة من «إيران»، أوجد حالة ذعر وخوف بين عموم الناس داخل المدينة، ولم تسلم من ذلك النساء اللاتي يتعرضن لعملية تفتيش واعتقال خصوصاً بعد الاحتجاجات التي قمن بها أول من أمس وتعرضن فيها للقمع والضرب والإهانة، كما جرى تفجير كثير من المنازل. وتابع: «الحالة حرجة الآن في صنعاء ولم يسبق أن عاشت العاصمة مثل هذه الحالة». وأضاف أن كثيراً من شيوخ القبائل في صنعاء يُمارَس بحقهم جميع أنواع الترهيب والتعذيب لينخرطوا مع الحوثيين في أعمالهم، ومنهم من تجاوب خوفاً على حياته، وآخرون معزولون عن العالم ومحاصرون في منازلهم بعد أن فرضت الميليشيات طوقاً أمنياً عليهم ومنعتهم من التنقل والخروج من منازلهم أو الحديث مع الآخرين. وبحسب الشليف، يجري التواصل مع كثير من المشايخ والأعيان، للالتفاف حول الحكومة والقيام بانتفاضة ضد الميليشيات التي حرقت البلاد، كما تجري ترتيبات مع قبائل تهامة للانضمام مع أكثر من 12 قبيلة إلى طوق صنعاء، لترتيب الصفوف ووضع استراتيجية واضحة يكون العمل فيها مشتركاً. ولفت إلى أن قبائل طوق صنعاء تعوّل على دعم قوات التحالف العربي الذي سيكون له أثر كبير في طرد الميليشيات خلال فترة وجيزة، خصوصاً أن هناك تحركات عسكرية للجيش في كثير من الجبهات، وهذا سيؤدي إلى خلخلة منظومة الحوثيين التي لا يمكنها صد جميع هذه الهجمات. إلى ذلك، قال أحد مشايخ القبائل الموجود في صنعاء (طلب عدم ذكر اسمه)، إن أي تحرك مخالف لتوجهات الميليشيات من قبل الشخصيات الموالية للرئيس السابق يكون مصيرهم الموت، إلا أنه مع ذلك يجري العمل بالتواصل مع المشايخ من خارج المدينة لتوصيل الصورة والتنسيق فيما سيتم من أعمال في حال تقدمت القبائل إلى مركز العاصمة. وأشار إلى أن هناك تحركات لإخراج بعض الشخصيات البارزة وشيوخ قبائل، للانضمام مع قبائل الطوق، ليكون له تأثير مباشر وكبير على مواليه، لأن وجودهم في المدينة خطر عليهم ويمنعهم من القيام بأي شيء، مبيّناً أن الميليشيات حوّلت المدينة إلى ثكنة عسكرية لا يمكن التحرك فيها دون احتكاك مباشر وتوقيف من الحوثيين.
مشاركة :