منير شفيق للأناضول: ترمب أحرج حلفاءه وسيدفع ثمن قراره

  • 12/11/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

المفكر العربي البارز ورئيس الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، إن ترمب ارتكب خطأ كبيرا اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وسيدفع ثمن هذا القرار. وأوضح منير شفيق، أن "القرار الأمريكي ولد فاشلاً، وليس فقط لا يوجد له مستقبل، وجاء بناء على علاقات ليس لها علاقة بموازين القوة، وإنما هذا القرار نابع من جانب إيديولوجي وعلاقة الصهيونية بترامب". وأشار إلى أن "الدول الأوربية لن تنصاع وتنجر إلى ما انجرت إليه أمريكا، لأن هذا الكلام لن يقبلوا به، ولأنهم وأمريكا نفسها، كانوا يطالبون بأن تكون القدس دولية، فكيف الآن تطالب الآن أن القدس عاصمة لليهود، والآن هم أصلا بدأوا يبحثوا عن حل الدولتين، وهذا الشيء يتصادم مع الاتحاد الأوروبي ومواقف الدول الأخرى". واعتبر أن "الذين اتخذوا هذا القرار لو يوجد عندهم عقل سياسي، ولو للحظة واحدة، لما تجرؤوا على فعلتها، لاسيما حينما ترى الحلفاء الأوربيين والإنجليز والفرنسيين وغيرهم من الذين لهم علاقة معهم، ينصحنوه (ترامب) بأن لا يتخذ هذه الخطوة، ومع ذلك يعملها". وعلق قائلا: "هذا الرجل (ترامب) لا يوجد له علاقة بالسياسة، بل فاقد للحس الذي يحسب ويقدر الموقف". وشدد على أن "القرار أدى إلى فشل كبير، ولذلك هو (ترامب) أضرم النار بالزيت. وانظر الآن إلى القوى التي تتكلم عن مقاطعة أمريكا اقتصادياً على وجه التحديد". وأضاف حول ذلك أن "القرار الأمريكي كان من خلال تصرف شخصي، ولم ينبع عن إدارة، وحتى وزير خارجيته لم يستطع الدفاع عن موقف رئيسه، ولا أرى أن وراء الرئيس الأمريكي أي خطة وغيرها لهذا التصرف". وتابع المفكر العربي أن "هنالك تواطؤ ما بين الدول العربية وأمريكا، ولكن لا يوجد هنالك تواطؤ في اعتبار القدس يهودية، لأن هذا الأمر يضر بحلفاء ترامب العرب، الذين يتواطؤون معه في قضايا أخرى". وأشار إلى أن "ترامب وجه لحلفائه صفعة قاسية وإهانة كبيرة، ابتداءاً من الفلسطينيين، ومروراً بالسعودية والإمارات ومصر والأردن وجميع من كانوا يتخذون موقف إيجابي من أمريكا، لأنه أنزل بهم صفعة، واستهتار بهم، وإحراج لها أمام شعوبها". وطالب شفيق، "الشعب الفلسطيني بالثورة والانتفاضة الشعبية ثم بالعصيان المدني الدائم في القدس والضفة الغربية، لا ينفك حتى برحيل الاحتلال من الضفة الغربية والقدس". والأربعاء الماضي، أعلن ترامب اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة. ويشمل قرار ترامب، الشطر الشرقي من القدس، الذي احتلته إسرائيل عام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة. وأدى القرار إلى موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة لا سيما من قبل الدول العربية والإسلامية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :