أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن الأحزاب الرئيسية في المعارضة سيتم إقصاؤها من المشاركة في الانتخابات الرئاسية عام 2018، وذلك لمقاطعتها الانتخابات البلدية التي جرت أمس الأحد. وقال مادورو خلال مؤتمر صحفي الأحد، إن "كل حزب لم يشارك اليوم ودعا إلى مقاطعة الانتخابات لن يتمكن من المشاركة" في الانتخابات المقبلة، مشددا على أن هذا أحد "معايير الجمعية التأسيسية" التي شكلها الصيف الماضي من مؤيدين له. وفي تصريح آخر، أعلن الرئيس الفنزويلي أمام حشد من أنصاره في كراكاس في ختام اليوم الانتخابي، أن الحزب التشافيزي الذي يتزعمه فاز "بأكثر من 300" بلدية من أصل بلديات البلاد الـ335 في الانتخابات التي بلغت نسبة المشاركة فيها 47,32% بحسب السلطات الانتخابية. وفي غياب مشاركة أبرز أحزاب المعارضة، فإن الانتخابات البلدية هي بمثابة الاقتراع المهم الأخير قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 2018 والتي يطمح مادورو للفوز فيها بولاية ثانية. وكانت أحزاب المعارضة الثلاثة بزعامة انريكي كابريليس وليوبولدو لوبيز وهنري رامون الوب، قد قررت عدم تقديم مرشحين لانتخابات الأحد، منددة بـ"غياب الضمانات" ومعربة عن تخوفها من تكرار سيناريو انتخابات حكام الولايات، التي جرت في أكتوبر وحقق فيها المعسكر الرئاسي فوزا كبيرا على الرغم من الاتهامات الكثيرة بالتزوير. يذكر أن مرشحا للمعارضة كان قد فاز يومها في إحدى الولايات، لكنه رفض أن يؤدي قسم اليمين أمام الجمعية التأسيسية، مما استدعى إعادة الاقتراع، وفاز بالمنصب أمس الأحد مرشح مؤيد لمادورو.إقرأ المزيدمادورو متفائل والمعارضة متشائمة بقرب التوصل إلى اتفاق وبعد عدة أشهر من الاحتجاجات التي طالبت باستقالته، والتي قتل خلالها 125 شخصا بين أبريل ويوليو الماضي، ما زال رئيس الدولة الاشتراكي ثابتا وحتى في موقع أقوى على ما يبدو. وفي مواجهته، تبدو المعارضة الممثلة في "تحالف الطاولة الديمقراطية" الذي يضم نحو ثلاثين حزبا، باهتة وهي ممزقة بين تيارين يدعو أحدهما إلى الحوار، بينما يريد الآخر اتباع خط أكثر تشددا. المصدر: أ ف ب + وكالات متري سعيد
مشاركة :