ألغى وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل مشاركته في اجتماع للاتحاد الأوروبي مع بنيامين نتنياهو في بروكسل. يذكر أن الاتحاد كرر رسميا موقفه التقليدي بشأن وضع القدس رغم الانقسامات التي بدأت تظهر في صفوفه. ذكرت مصادر من وزارة الخارجية الألمانية اليوم (الاثنين 11 ديسمبر/ كانون الأول 2017) أن زيغمار غابرييل ألغى مشاركته في الاجتماع مع نتانياهو في بروكسل بسبب مرض أحد أفراد عائلته. وأضافت المصادر أن السفير الألماني لدى الأمم المتحدة، راينهارد زيلبربرغ، سيمثل غابرييل في الاجتماع. ومن المستبعد أن يتسبب عدم حضور غابرييل في استياء كبير بين نظرائه الأوروبيين، فبحسب مصادر من الاتحاد الأوروبي دعا نتنياهو نفسه تقريبا لحضور الاجتماع في بروكسل بدعم من وزير الخارجية الليتواني ليناس لينكفيتشيوس. يذكر أن الاتحاد الأوروبي توقف مؤخراً عن توسيع تعاونه مع إسرائيل احتجاجا على سياسة الاستيطان الإسرائيلية. وعُقد آخر اجتماع لما يسمى بـ"مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل" عام 2012. وحتى لا يبدو الاجتماع مع نتنياهو اليوم دعما منفردا لإسرائيل، أعلنت مسؤولة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيريني، دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لحضور اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المقبل. وكررت موغيريني موقف الاتحاد الاوروبي الداعم لدولتين إسرائيلية وفلسطينية تعيشان جنبا إلى جنب، عاصمتهما القدس. وقالت موغيريني "كشركاء وأصدقاء لإسرائيل، نعتقد أن المصالح الأمنية لإسرائيل تقتضي ايجاد حل قابل للاستمرار وشامل" للنزاع بين اسرائيل والفلسطينيين. كذلك قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي "أدين بأشد العبارات الممكنة كل هجوم على يهود في كل مكان في العالم بما في ذلك في أوروبا وإسرائيل وعلى مواطنين إسرائيليين". ح.ز/ ص. ش (د.ب.ا / أ.ف.ب)