حث خبير في الاستثمارات الغذائية والمطاعم المبتدئة في قطاع التغذية على قراءة السوق المحلي جيدا قبل التفكير في مشروع إقامة مطعم او أي فكرة تقدم خدمة التغذية. وقال نواف بن سليمان أبا الخيل مدير عام شركة فرسان للأغذية والمنتجات الاستهلاكية خلال محاضرة ضمن برنامج (تجربتي) اقامتها غرفة الشرقية ممثلة بمجلس شباب الاعمال مساء أمس الاول الاحد 21 سبتمبر 2014 تحت عنوان ‹›كيفية إنشاء المطاعم لرؤوس الأموال الناشِئة والمبتدئة›› بانه على الرواد تحديد من هم زبائنهم المستفيدون من الخدمة وأين يقعون حتى يتمكنوا من تقديم ما يحتاجه عملاؤهم من خدمة تناسبهم وبمقابل مادي يقبلون به. وأوضح ابا الخيل خلال البرنامج الذي شهد حضورا كبيرا انواع استثمارات المطاعم بالفرنشايز، المطاعم الرسمية, والمطاعم غير الرسمية (الكاجوال), والمطاعم السريعة، لافتا الى ان النوع الاول يتطلب تكلفة عالية جداً من الأثاث الراقي والبيئة الداخلية، وهو نوع لم ينتشر كثيراً في السوق السعودي لأن العملاء لا يرغبون بها كونها تتطلب خدمة معينة ووقتاً طويلاً يقضيه العميل داخل المطعم وهو ما لا يتناسب مع التقاليد العربية. وبيّن ابا الخيل ان قطاع التغذية والمطاعم يشكلان فرصة استثمارية واعدة نظرا لان السوق المحلي مازال بحاجة الى اقامة العديد من المطاعم شريطة ان يعرف المستثمر من هم المستهدفون لما يقدمه من خدمات من خلال دراسة جدوى توضح اهم المعلومات الدقيقة التي سينطلق من خلالها، ناصحا الرواد بالاجتهاد والتعلم من أصحاب التجارب السابقة سواء الناجحة او التي لم يحالفها التوفيق، وايضا مَن منافسوهم المباشرون وغير المباشرين ليصنع هوية واستثمارا ناجحين، حيث اكد على ضرورة استقصاء المعلومات من الاصدقاء والمعارف الشخصية لمعرفة تجاربهم وعاداتهم في ارتياد المطاعم مع ضرورة تقبل المعلومات التي يحصل عليها منهم فهي تساعد على بناء دراسة جدوى ذات اهمية كبيرة حول عملائه وموقع اقامة المشروع وبعد ذلك عليهم أن يضعوا الدراسة الخاصة بالإدارة والعمالة ونوع الأطعمة ومدخلاتها وتكلفتها. و لفت أبالخيل الى ان حجم السوق الامريكي يضم 215 الف مطعم بخدمات كاملة و250 الف مطعم للوجبات السريعة بحجم مبيعات تصل الى 550 مليار دولار امريكي، مؤكدا ان أشهر 5 مطاعم في امريكا تحقق مبيعات اجمالية قدرها 50 مليار دولار في العام 2009، وان عدد العاملين في الانشطة المباشرة لهذه المطاعم يصل الى حوالي 800 الف عامل، مؤكدا ان مطاعم الوجبات السريعة حققت نجاحاً كبيراً في المملكة كونها تناسب رغبات الشباب الذين يشكلون النسبة الأكبر من رواد المطاعم، لكن إدارة هذا النوع من المطاعم يتطلب مجهوداً كبيراً، مشيرا إلى أن المطاعم السريعة هي الأسرع نمواً في السوق المحلية. واكد على اهمية الاختصار في عدد الوجبات في قائمة الطعام المقدمة في المطعم, واعتماد مبدأ التجربة والحذف لأنواع الطعام الأكثر قابلية وذلك للاستمرار في المشروع، مبينا أن هناك معادلة معروفة في إدارة المطاعم تسمى الفرصة الضائعة وهي أن يتم تجهيز الطعام بالكمية المتوقعة للاستهلاك اليومي، معتبرا أن انقطاع الطعام في آخر اليوم أفضل من الهدر للطعام المعد لأكثر من عدد العملاء المتوقعين، ولافتا الى انه كلما زاد عدد الوجبات زاد عدد العمال ومساحة المطبخ بالإضافة الى التكلفة وبالعكس. وسرد ابا الخيل مجموعة من النصائح حيث قال يجب على المستثمر الصغير البدء بمطعم صغير الحجم بحيث لا تتعدى مساحته 70 مترا مربعا وان يختصر قائمة الطعام على عدد محدود من الخيارات مع محاولة صناعة اكثر من منتج نهائي من المواد الخام نفسها، وادارة المطعم بعدد موظفين لا يزيد عن 8 موظفين في اوقات الذروة، والبعد عن الغلاء مهما وجدت المزايا والتحدث مع سكان الحي، بالإضافة الى مجاورة انشطة مماثلة لنشاطه. وفي الختام كرم عضو مجلس الادارة نايف القحطاني ورئيس مجلس شباب الأعمال مساعد الزامل الضيف بدرع تذكاري.
مشاركة :