حذرت البنوك السعودية ممثلة لجنة الإعلام والتوعية المصرفية، من التعامل مع مواقع ومنصات الاستثمار المشبوهة، التي تروج لاستثمارات بأرباح زائفة وغير حقيقة، باعتبار أن أعمالها وأنشطتها تنطوي على الاحتيال المالي والاستثماري. وفي هذا السياق أكد أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية والمتحدث باسم البنوك السعودية طلعت زكي حافظ، على ضرورة توخي أقصى درجات الحيطة والحذر من الوقوع في مخاطر الاستثمار مع الشركات والمؤسسات المالية والاستثمارية المشبوهة والغير مرخص لها من الجهات الرسمية بالبلد المسجلة بها. وأضاف حافظ بأنه من الضروري التريث قبل منح الثقة إلى أي شخص يتم التعامل معه عبر الإنترنت خاصة وأن هناك الكثير من أشكال التحايل والنصب على الجمهور والتي قد تختلف في الشكل ولكن تتفق جميعها في المضمون الذي يتمحور حول الخداع والرغبة في سرقة أموال الضحايا، ومن تلك الأساليب، هناك الجوائز عن طريق الإيميل التي يقوم من خلالها النصاب بإبلاغ الضحية أنه ربح مبلغاً مالياً أو جائزة كبيرة ومن ثم يطلب منه بيانات شخصية أو يطلب منه القيام بتحويل رسوم أو مصروفات للحصول على الجائزة. وهناك شركات الاستثمار الوهمية التي تحاول إغراء الضحية بمكاسب خرافية مقابل استثمار مبلغ يقوم بتحويله إليهم. وأشار إلى انه يأتي على رأس تلك الشركات الوهمية، شركات أو وكلاء الفوركس التي لا تتعدى كونها نشاطا يشبه صالة قمار يديرها صاحب موقع يوهم المتداولين بأرباح خيالية ولكن في النهاية فإن أي أرباح إن وجدت تصب فقط في صالحه الخاص. ودعا حافظ إلى مراعاة عدد من التدابير والاشتراطات للحيلولة دون الوقوع ضحايا لمثل تلك الأعمال الاحتيالية، ومن ذلك عدم التعامل مالياً مع أي شخص غريب عبر الإنترنت ما لم يكن جهة موثوقة او شركة مرخصة، الامتناع عن إعطاء أي بيانات حساسة مثل رقم البطاقة الائتمانية او الرقم السري للايميل او حتى البيانات الشخصية، كذلك ضرورة مراعاة عدم استقبال أو فتح ملفات من اشخاص مجهولين عبر الايميل، وأيضاً الانتباه إلى أن البنوك ومواقعها الإلكترونية لا يمكن أن ترسل رسائل أو إيميلات تطلب فيها بيانات شخصية أو تغيير الرقم السري للحساب، فإن هذا مجرد فخ يتسلل من خلاله المحتالون وضعاف النفوس من أجل الاستيلاء على أموال الضحايا.