حسن أشكناني يوثِّق مسيرة «المتحف العربي»

  • 12/11/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد مركز المعلومات والدراسات- القبس| «المتحف العربي» كتاب توثيقي صدر حديثا عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، يضم ثلاثة عشر عددا هي كل ما صدر من مجلة «المتحف العربي» الفصلية، التي تعد نموذجا مثاليا لتضافر جهود المسؤولين عن الثقافة والاعلام ابان ثمانينات القرن الماضي، وتحديدا في الفترة من 1985 الى 1988، كما وصفتها الامانة العامة للمجلس الوطني، في كلمتها التي تصدرت الكتاب، مشيرة الى ان هذه الاعداد التي تبنى المجلس اعادة طباعتها وتجميعها، «ذاكرة للحركة المتحفية والآثارية والتاريخية الكويتية والعربية والعالمية». والكتاب من جمع واعداد ومراجعة الدكتور حسن جاسم أشكناني، الاستاذ المساعد للانثروبولوجيا وعلم الآثار في جامعة الكويت، الذي يشير في التمهيد الى ان مجلة «المتحف العربي» تعتبر من المجلات الرائدة في منطقة الخليج العربي، حيث كانت تعكس حجم النشاط الفعال والتعاون الجاد بين مؤسسات دولة الكويت وهيئات ومؤسسات الدول العربية، لتوثيق التراث الانساني وابراز دور المتاحف العربية، وانشطة بعثات التنقيبات الاثرية، وتقديم دراسات علمية هدفها نشر الوعي الثقافي. النهوض بالوعي الثقافي يقول د. اشكناني الذي تنصب اهتماماته على ارشفة تاريخ الحركة المتحفية في الكويت «وفي سبيل النهوض بالوعي الثقافي والأثري وايمانا بالخطى الناجحة التي سارت عليها اهداف مجلة المتحف العربي وبمستوى الابحاث العلمية المنشورة وفائدتها التي نراها لا تزال مهمة مع مطلع الالفية الجديدة، وتزامنا مع مرور ستين عاما على تأسيس متحف الكويت الوطني، ارتأينا جمع كل الاعداد واعادة نشرها لتكون بين يدي الباحثين والمهتمين». لمسة وفاء وتحت عنوان «بصمات ساهمت في نجاح المجلة» نجد لمسة وفاء للشخصيات التي كان لها دور في مسيرة «المتحف العربي» وعلى رأسها سمو الامير الشيخ صباح الأحمد وسمو الشيخ ناصر المحمد وسمو الشيخ جابر المبارك. ويلفت نظر متصفح المجلد الضخم تقديم سمو الامير للعدد الاول من مجلة «المتحف العربي» الذي صدر في «رمضان 1405هـ/ يونيو 1985»، حين كان سموه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية. ونقتطف من ذلك التقديم ما يلي: «شهدت أرضنا العربية منذ فجر التاريخ حضارات عريقة كانت وما زالت من أبرز الحضارات التي عرفتها البشرية. وقد أثبتت الدراسات التاريخية أصالة حضاراتنا والأثر الكبير الذي تركته في تاريخ الشعوب. لذلك كان طبيعيا أن تزخر منطقتنا العربية بالمكتشفات الأثرية والمعالم التاريخية التي تشهد على عظمة هذه الأمة في شتى مجالات العلم والمعرفة. وقد مضى علماء الآثار في البحث والتنقيب لاكتشاف المزيد من هذه الثروة القومية.. وكان لإنشاء المتاحف في مختلف الأقطار العربية الأثر الكبير في حفظ الآثار التي تكشف عن مدى ما حققه أجدادنا من تقدم، في وقت كانت بعض شعوب الأرض، ولا أقول كلها، ما زالت تغط في نوم التخلف. (…) ومن واقع الأهمية المتزايدة للرسالة التي تؤديها المتاحف في العصر الحديث، واحتياج الساحة العربية إلى مجلة تعنى بشؤون الآثار (وبيوت الحضارة) وتلقي الضوء على ما تزخر به هذه البيوت أو المتاحف من كنوز.. من هذا الواقع رأت وزارة الإعلام بدولة الكويت إصدار هذه المجلة التي تأمل أن تكون استمرارا للمسيرة التي بدأتها منذ أكثر من ربع قرن من الزمان، عندما أصدرت مجلة العربي.. مجلة كل عربي. وما تلا ذلك من اهتمام بنشر كتب التراث العربي، ومجلة عالم الفكر، وسلسلة «من المسرح العالمي»، ثم مجلة الكويت، وكتاب مختارات من عالم الفكر، إلى آخر ما هناك من غذاء فكري أسهمت الكويت بتقديمه من أجل أبناء هذه الأمة من خليجها إلى محيطها».

مشاركة :