عقدت شركة «آر إس إم» البزيع للاستشارات الإدارية والاقتصادية، العضو في «آر إس إم» العالمية سادس أكبر شبكة متخصصة في الاستشارات المالية والتدقيق والضرائب، حلقة نقاشية اقتصادية في فندق جي دبليو ماريوت الكويت بالتعاون مع بنك بورديه وشركاه السويسري، وهو مصرف خاص مستقل أسسته أسرة بورديه، وشركة المركز المالي الكويتي (المركز) إحدى كبرى شركات الاستثمار في الكويت. وقد قام بتمثيل شركة «آر إس إم» البزيع للاستشارات الإدارية والاقتصادية د. شعيب شعيب رئيس مجلس الإدارة، ونايف الياسين الشريك الإداري للمكتب، ومثّل شركة المركز المالي الكويتي مناف الهاجري الرئيس التنفيذي للشركة، وم.ر. راغو المدير الإداري. أما من جانب بنك بورديه وشركاه السويسري، فقد قام بتمثيله غريغوار بورديه رئيس مجلس الإدارة والشريك الإداري الأول، وياما كبير معروفي رئيس عمليات الشرق الأوسط في البنك، وجيانلوكا تارولي رئيس الاقتصاديين. وقد افتتح م.ر. راغو الندوة مناقشاً مسيرة وأحداث الاقتصاد في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث قام بالتركيز على أربعة عوامل رئيسية: الواقع الاقتصادي، دوافع النمو الجديدة، المخاطر، والفرص، حيث قال: «على الرغم من وجود الاحتياطيات الضخمة التي يثقلها العجز المالي، فإن اقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي يمر في مرحلة تحول جذرية من خلال سلسلة الإصلاحات العاجلة التي من شأنها فتح أبواب الفرص للاستثمار الأجنبي المباشر FDI، وتعزيز الدخل الثابت. ويقوم الجيل الجديد بتوسيع معرفته أكثر على الاقتصاد مع التركيز على العلوم والتكنولوجيا والابتكار، إلا أن الثورة التكنولوجية الحاصلة ستقف عائقاً أمام خلق فرص العمل على الصعيد العالمي. إن الأداء الضعيف للسوق ساهم في إنشاء مجموعة من الشركات ذات الأسهم العالية القيمة. كما أن الإجراءات التنظيمية في هذا المجال ساهمت في تحسين وضع السوق». بدوره، قام نايف الياسين بتقديم نظرة موجزة عن عوامل التحفيز والتحديات التي تؤثر على مختلف القطاعات، إلى جانب إلقاء الضوء على مشاريع الكويت، فقال: «تقدر قيمة هذه المشاريع بنحو 130ــــ 140 مليار دولار أميركي على مدى السنوات الخمس المقبلة. ومن أهم الجوانب التي يمكن تسليط الضوء عليها هي البنية التحتية الحالية في الكويت، حيث صنفت الكويت دون معدل دول مجلس التعاون الخليجي، مع الحاجة الماسة إلى تطوير مطار الكويت الدولي ونظام الطرق والبنية التحتية للموانئ. ولذلك، تقوم الحكومة حالياً بتنويع الاقتصاد من خلال وضع الكويت على الخريطة الإقليمية كمركز تجاري حيوي ومزود للخدمات اللوجستية. وقد مهد ذلك الطريق لتنفيذ مشاريع ميدانية في قطاع النقل، مثل مشروع ميناء مبارك الكبير، فضلاً عن مشروع توسعة مطار الكويت الدولي». وركّز جانلوكا تارولي على تطور وازدهار الاقتصاد العالمي، لا سيما في الوقت الذي قد تبدو فيه فرص الاستثمار في أدنى مستوياتها ومحدودية إيجاد قيمة في الأسواق المالية العالمية. وقد شملت رؤيته أن البيئة الاقتصادية تتأثر بشكل مباشر مع النمو العالمي، وتسرّع التضخم في الولايات المتحدة مع ارتفاع أسعار الفائدة. كما أن التغيرات في توجهات السياسة النقدية سيكون لها تأثير على أسعار الأصول ذات القيمة العالية وتقلبها. ومن شأن تدهور الأوضاع المالية أن يؤدي إلى الإصلاحات. وبالتالي، على البنك المركزي الأوروبي الحذر والانتباه. في ما يتعلّق بالأسهم: تمديد دورة العمل وارتفاع الأسعار • المناطق المعرضة للنمو بأسعار معقولة: أوروبا، اليابان والدول الناشئة (بشكل طفيف). • القطاع المصرفي بشكل عام. في ما يتعلّق بالعملات: تعتمد على البنوك المركزية. • اليورو/الدولار الأميركي: الدولار الأميركي في المقام الأول ومن ثم اليورو. • يشهد الفرنك السويسري هبوطاً طفيفاً ومؤقتاً، ولكنه سيبقى قوياً. تجنب الجنيه الإسترليني والين الياباني.
مشاركة :