بيروت - أهدت بيروت سلامها إلى القدس عبر شجرة ميلاد ارتفعت وسط المدينة وصاحبتها أصوات مزجت بين الآذان والترانيم للمدينة المقدسة. فقد أضاءت بلدية بيروت شجرة هذا العام في ساحة الشهداء الأحد 10 ديسمبر/كانون الأول بحضور مئات اللبنانيين يتقدمهم رئيس المجلس البلدي جمال عيتاني وعدد من نواب المدينة. وتخلل الحفل ترانيم ميلادية بالتعاون مع مهرجانات بيروت أدتها جوقة الفيحاء التي وجهت من بيروت تحية إلى مدينة القدس. وبخشوع قدم كورال الفيحاء المؤلف من نحو 30 شابا وشابة أغنية زهرة المدائن لفيروز من كلمات وألحان الأخوين رحباني. وصفق الحضور كثيرا لمقطع "لأجلك يا مدينة الصلاة أصلّي. لأجلك يا بهيّة المساكن، يا زهرة المدائن، يا قدس يا مدينة الصلاة أصلّي. عيوننا إليك ترحل كل يوم، تدور في أروقة المعابد، تعانق الكنائس القديمة وتمسح الحزن عن المساجد". وتداخلت أصوات الرجال خلال تأديتهم الآذان مع أصوات الترانيم. ولدى إضاءة الشجرة، أطلقت الألعاب النارية التي أنارت سماء الساحة. وقالت ميشلين أبي سمرا وهي من مؤسسي مهرجان بيروت ترنم لتلفزيون رويترز "مع بيروت ترنم اليوم كمان رح يكون لها تحية خاصة، من بيروت اللي هي نجمة المدائن، إلى مدينة القدس اللي هي زهرة المدائن". وأشاد الحضور بالاحتفال وبوضع شجرة الميلاد بين مسجد الأمين وكاتدرائية سانت جورج. وقالت لبنانية حضرت الاحتفال تدعى منى حيدر "كثير حلو، وأحلى شي فيه إنه نحن هلق ببيروت، فيه جامع هون حدنا وشجرة الميلاد. وهيدي روح المشرق الحلوة، بعيدة عن التعصب والحرب، وبلش الحفل بالقدس، فكتير حلو". وقد أدى اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل إلى غضب عربي وإلى إدانات عالمية لهذه الخطوة شملت حلفاء غربيين لواشنطن يقولون إن الخطوة ضربة لجهود السلام وتخاطر بتصعيد العنف في الشرق الأوسط. وقال محافظ بيروت زياد شبيب إن شجرة الميلاد هذا العام اتخذت سيرها نحو الطبيعة. واعتبر شبيب أن المواطنين اللبنانيين يشعرون بالأمان وبفرح العيد عندما يشاهدون شجرة ميلادية تعلوها الألوان وترتفع حولها الزينة.