القاهرة - قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين، إن بلاده تولي اهتماما للتعاون العسكري مع مصر واتفقت على تعزيز قدرات الجيش المصري لمواجهة الإرهاب. وأعلن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي ضمن زيارة للقاهرة استغرقت عدة ساعات وقعا خلالها عدة اتفاقيات ثنائية، أنه تم الاتفاق على تعزيز التعاون العسكري بين القاهرة وموسكو بهدف تعزيز قدرات القوات المسلحة المصرية لمكافحة الإرهاب. وتخوض قوات الأمن والجيش المصرية مواجهات مع عناصر متطرفة منذ سنوات لا سيما في سيناء شمال شرقي مصر. كما أكد بوتين أن المباحثات الثنائية مع نظيره المصري تطرقت إلى مناقشة إنشاء منطقة صناعية روسية في مصر والتعاون في مجال السياحة. وفي وقت سابق وصل بوتين إلى القاهرة في زيارة رسمية استغرقت ساعات لدفع أطر التعاون الثنائي بين البلدين وبحث تطورات الأوضاع الإقليمية، بحسب بيان سابق للرئاسة المصرية. وزيارة بوتين لمصر هي الثانية في عهد السيسي منذ أن تولى الحكم في مصر في يونيو/حزيران 2014. وتنامت العلاقات بين القاهرة وموسكو مع تولي السيسي السلطة في مصر لا سيما على مستوى التعاون العسكري، لكن علاقات البلدين شابها بعض التوتر عقب تحطم طائرة روسية تقل سياحا بمنطقة سيناء المصرية في أكتوبر/تشرين أول 2015 في اعتداء ارهابي تبناه تنظيم الدولة الاسلامية. وزادت وتيرة الزيارات العسكرية بين مصر وروسيا، حيث قام في البداية رئيس الاستخبارات الروسية بزيارة مصر ثم وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ووزير الخارجية سيرغي لافروف والمعروفة إعلاميا بلجنة 2 زايد 2، حيث أسست تلك الزيارات لإعداد الترتيبات لبدء مباحثات عسكرية موسعة بين مصر وروسيا. وتعززت العلاقات بين البلدين على اثر زيارة قام بها السيسي لروسيا بعيد توليه الرئاسة وقد تم استقباله بحفاوة كبيرة. وعقد البلدان العديد من الاتفاقيات العسكرية شملت مختلف أنواع التسليح والذخائر والاحتياجات الفنية الخاصة بالطائرات. وتعاقدت القاهرة على شراء عدد كبير من الطائرات الروسية المقاتلة والمتقدمة من طراز ميغ 29. كما تم التعاقد علي عدد كبير من الطائرات الهيل الهجومية من طراز كاموف 52، بالإضافة لتدبير كافة أنواع الصواريخ والذخائر والمساعدات الفنية والأرضية الخاصة بالطائرات.