أهالي "مغينية" لمسؤولي "التعليم": 22 إصابة ووفاة لا تكفي لفتح مدرسة ثانوية؟!

  • 12/12/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لم تكف دموع أهالي مركز مغينية على أبنائهم جراء الحوادث المميتة التي يتعرضون لها كل يوم دراسي في رحلتهم لطلب العلم بمدرستهم الثانوية التي تبعد عن قريتهم 60 كم من مقر سكنهم ويتساءلون: كم من الوقت تحتاجه إدارة تعليم محافظة رابغ وتعليم جدة ووزارة التعليم لتفتح مدرسة للمرحلة الثانوية لقرية مغينية التابعة لمحافظة رابغ وتريح قلوبهم المفجوعة خوفاً على أبنائهم. هذا التساؤل يتكرر للمسؤولين كلما وقع حادث أليم لطلاب القرية الذين يقطعون ٦٠ كم في طريق مزدحم بسيارات النقل الكبيرة وارتال من السيارات الصغيرة، وآخر الحوادث المفزعة وقع لأبناء المركز قبل 14 يوماً وأصيب فيه 4 طلاب بعد نهاية اليوم الدراسي. وقال أهالي مركز مغينية لـ"سبق": في كل عام دراسي تتكرر معاناتنا ونفجع بحوادث سير لأبنائنا الطلاب الذين يتنقلون في سبيل البحث عن العلم في مدارسة للمرحلة الثانوية التي تبعد عن المركز حوالي 60 كيلو في طريق مزدحم بسيارات النقل الكبيرة وارتال من السيارة الصغيرة. وأضافوا: طرقنا كل الأبواب في حتى لا تزهق أرواح أبنائنا الطلاب بسبب سلوكهم الطريق الزراعي الوحيد والمصير المجهول الذي ينتظرهم لتعرضهم للحوادث الشنيعة في البحث عن العلم وطالبنا المسؤولين مراراً وتكراراً من أجل إحداث مدارس في المركز الذي اقتصر فيها التعليم على مدرسة ابتدائية منذ 46 عاماً وتحديداً 1393هـ ونتيجة لذلك تعرض المركز لهجرة السكان، وأهالي المركز يحذوهم الأمل في القائمين على التعليم في الحقبة الجديدة من هذا العهد والرؤية المستقبلية المشرقة لهذا البلد المعطاء في النظر في معاناتهم واستحداث مدرسة متوسطة وثانوية بالمركز. وأشاروا إلى أن قرية مغينية التابعة لمحافظة رابغ إدارياً، عدد من أبنائها فقدوا حياتهم، وأصيب آخرون في حوادث مرورية مأساوية خلال الماضي حيث وصل عدد المتوفين والمصابين إلى 22 حالة راحوا ضحايا في رحلة لطلب العلم إلى مدرسة ثانوية خارج قريتهم التي تخلو من المدارس الثانوية . وتابعوا: ناشدنا "تعليم جدة" ووعدتنا بافتتاح مرحلة ثانوية، ولكن اصطدمت تلك المطالب باشتراطات الوزارة التي أعاقت افتتاح المدرسة لتستمر معاناتهم. وأكملوا: معاناتنا مستمرة وآخرها عندما وقع حادث انقلاب مركبة بعد نهاية اليوم الدراسي ليوم الثلاثاء الماضي بعد اصابة 4 طلاب ليشهد الطريق المميت الذي يربط قرية مغينية بمحافظة رابغ، نزيف الدماء البريئة. وأطلق أهالي قرية مغينية وسماً على موقع "تويتر" #طلاب_مغينيه_يناشدون_وزير_التعليم ناشدوا من خلاله وزارة التعليم افتتاح مرحلة ثانوية؛ أسوة بالمناطق الأخرى، ومراعاة ظروف قاطني القرية الذين لم تكف عبراتهم من فواجع الطريق الذي حصد الأرواح دون التفاتة حانية. وقال الأهالي: نتمنى من المسؤولين في وزارة التعليم أن يتخيلوا أن أبناء القرية أبناؤهم، ويقدروا حجم الألم الذي يعتصر قلوب آباء وأمهات الطلاب الذين توفوا أو أصيبوا، متمنين أن يصدر قرار عاجل ينهي سلسلة الحوادث المميتة لأهالي قرية "مغينية". المعاناة ألقت بظلالها وفاضت قريحة الشاعر بدر البلادي بعد الحادث المأساوي الذي تعرض لها ابناء قرية مغينية وقال: يامغينية ادفني عيالك ونبغى السموحه ترى منك الله يعظم أجرك حالك محداً درا عننا وعنك الجدير بالذكر أن أحد المصابين لا زال يرقد في احدى مستشفيات جدة من العام الماضي بعد حادث مروري شنيع مع زملائه وأصيب بشلل لجزئين من أطرافه بعد حادث أليم في سبيل طلب العلم.

مشاركة :