ستكون منافسة يوفنتوس في الموسم الحالي للدوري الإيطالي لكرة القدم، صعبة جداً على كل من إنتر ميلان ونابولي وروما، حيث لا تمتلك هذه الفرق العناصر اللازمة لمواصلة تحقيق النتائج الإيجابية طوال الموسم، في بطولة صعبة جداً تكتيكياً وفنياً. يبدو ان موسم 2017-2018 في ايطاليا لن يختلف كثيرا عن المواسم السابقة، حيث لايزال يوفنتوس، البطل في الموسم الستة الماضية، هو الأوفر حظا لخطف اللقب للمرة السابعة على التوالي. بعد انتهاء الجولة السادسة عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم، تمكن انتر ميلان من مواصلة سجله الخالي من الهزائم، بتعادله مع مضيفه يوفنتوس دون أهداف، وبالتأكيد فإن وضع انتر ميلان حاليا أفضل بكثير مما قدمه في السنوات الماضية، حيث يبدو الفريق تحت قيادة المدرب لوتشيانو سباليتي متوازنا الى أبعد الحدود، كما ان الفريق يمتلك لاعبين على مستوى عال جدا، إلا ان الحديث عن دخول منافس حقيقي ليوفنتوس يصعب الجزم به في ظل التاريخ الذي يزخر به فريق "السيدة العجوز"، فلا يزال فريق مدينة تورينو يبتعد بفارق نقطتين فقط عن المتصدر انتر ميلان ونقطة عن ملاحقة نابولي، ونظرا لما قدمه يوفنتوس خلال المواسم الماضية، وكذلك ما يملكه من إمكانات هائلة، والشخصية التي يحملها الفريق، يمكن اعتبار ان منافسة يوفنتوس على اللقب تكاد تكون صعبة جدا في حال لم يقم المنافسون بتعاقدات خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير. دكة بدلاء الإنتر وعلى الرغم من وجود إنتر ميلان على قمة الترتيب فإن الفريق يعاني أحيانا ضعف دكة البدلاء في بعض المباريات، على الرغم من ان النيراتزوري لا يشارك في اي مسابقة اوروربية، ويعتمد الانتر بشكل كبير على مهاجمه الأرجنتيني ماورو ايكاردي في انهاء الهجمات، كما يعول فريق سباليتي على جناحيه الكرواتي ايفان بيرسيتش والايطالي كاندريفا، فالثلاثي الهجومي يعتبر مصدر خطورة الانتر الأكبر، الا ان دكة بدلاء الفريق أقل بكثير من حيث الامكانات، إذ ليس بامكان ايدير تعويض ايكاردي، بينما لا يقدم البرتغالي جواو ماريو المستوى المطلوب في المباريات التي يشارك بها منذ انتقاله الى الإنتر، الأمر الذي سيشكل صعوبة كبيرة لما تبقى من الموسم، في دوري يعتبر الاصعب تكتيكيا في اوروبا. في الحقيقة، الفرصة متاحة للانتر لخطف اللقب من يوفنتوس هذا الموسم، فالظروف مهيأة حتى الآن بوجوده على قمة جدول الترتيب، الا ان عدم تدعيم صفوف الفريق في يناير قد يندم عليه النيراتزوري كثيرا، اذ لن يتمكن الفريق الحالي من الصمود لما تبقى من الموسم دون وجود أوراق رابحة على دكة البدلاء، على عكس يوفنتوس الذي يملك بديلا ناجحا في جميع المراكز، وعلى سبيل المثال لعب "السيدة العجوز" امام الانتر في المرحلة الماضية بوجود المهاجم الارجنتيني ديبالا على دكة البدلاء، بجانب كل من دوغلاس كوستا وماركيزيو وبازاغلي، وجميعهم يشاركون في الغالب في التشكيل الاساسي. وعلى الرغم من قيام المدرب اليغري بإراحتهم لخوض مباراة الجولة الاخيرة من دور المجموعات بدوري ابطال اوروبا، فإن الانتر لم يتمكن من تحقيق الفوز بفريق حظى بفترة راحة طويلة، نظرا لعدم مشاركته في البطولات الاوروبية. من جانب آخر، يبدو أن باقي المنافسين نظريا، يواصلون إضاعة النقاط السهلة، كما في المواسم السابقة، فنادي العاصمة روما اكتفى بالتعادل مع كييفو المتواضع، وقبلها بجولتين تعادل ايضا مع جنوى، ليبقى بعيدا عن المقدمة، ويبدو واضحا ان الجيالوروسي يعاني عقما هجوميا رغم وجود البوسني دزيكو والإيطالي ستيفان الشعراوي، وكذلك بيتر شيك الذي لم يعوض روما عن رحيل المصري محمد صلاح. من جهته، يبدو نابولي أيضا يترنح بسبب عدم توافر دكة بدلاء قوية، فالفريق مازال يلعب بنفس التشكيل منذ الموسم الماضي باستثناء لاعب او اثنين على الاكثر، وبسبب مشاركته في دوري ابطال اوروبا بدا واضحا ان نابولي غير قادر على عمل مداورة بين لاعبيه، وقد أقصي من البطولة الاوروبية الكبرى لينتقل الى مسابقة الدوري الأوروبي التي سيكون لها ايضا تأثير سلبي على مردود الفريق في البطولة المحلية. وبذلك، سيبقى فريق "السيدة العجوز" الأوفر حظا للحفاظ على لقب الدوري الايطالي، في حال لم تقم الاندية المنافسة بتدارك وضعها وتدعيم صفوفها في فترة الانتقالات الشتوية. حقائق وأرقام • إنتر ميلان أنهى سلسلة يوفنتوس التي بلغت 44 مباراة على التوالي، ينجح خلالها الفريق في إحراز هدف على الأقل في كل مباراة، كما أنها المباراة الأولى التي يتعادل بها يوفنتوس صفر-صفر منذ فبراير 2016، وبعد خوض 65 مباراة. • كونتي تلقى 9 هزائم منذ توليه تدريب تشلسي، كانت 5 منها في مباريات ديربي لندن أمام كل من كريستال بالاس، وارسنال، وتوتنهام ووست هام. • بفوزه على تشلسي، ديفيد مويس مدرب وست هام يحقق فوزه الأول على أرضه منذ عام، بعد 11 مباراة خاضها على أرضه خسر في 6 وتعادل في 5 مواجهات. • مانشستر سيتي بعد فوزه على مان يونايتد يكون قد حقق 14 فوزا متتاليا، ليعادل رقم ارسنال الذي سجله عام 2000. • مورينيو خسر 9 مواجهات أمام غوارديولا مع جميع الفرق التي اشرف عليها المدربان، ليصبح المدرب البرتغالي الضحية الأبرز للعبقري الإسباني. • ديفيد سيلفا نجم مانشستر سيتي أحرز 6 أهداف أمام مانشستر يونايتد في الدوري الإنكليزي الممتاز، 5 منها سجلت على ملعب "اولد ترافورد". • راشفورد نجم مانشستر يونايتد اشترك في 11 هدفا لفريقه هذا الموسم، وهو الأعلى من بين جميع زملائه، أحرز 6 وصنع 5. • إيفرتون تعادل مع ليفربول 1-1، رغم تسجيله أسوأ نسبة استحواذ له منذ عام 2003، حيث امتلك الكرة بنسبة 21% فقط. • محمد صلاح نجم ليفربول أحرز 19 هدفاً في جميع المسابقات مع ليفربول هذا الموسم، نفس رصيد أهدافه مع نادي روما الموسم الماضي، التي خاض خلالها 41 مباراة. • شارلي أوستن نجم ساوثهامبتون أحرز 3 أهداف أمام أرسنال في ثلاث مواجهات لعبها أمامه، ويعتبر من بين أفضل ستة لاعبين انكليز هدافين منذ بداية موسم 2014-2015 بإحرازه 30 هدفا. • بفوزه على نادي سبال، ميلان يحقق أول فوز على أرضه منذ 20 سبتمبر، كما أنهى بونافينتورا نجم الروسونيري صيام ميلان عن التسجيل على أرضه، والذي امتد إلى 399 دقيقة. الأسوأ هذا الأسبوع ويمير (مدافع ستوك سيتي): فشل في التعامل مع مهارة ديلي الي وهاري كين، نجمي فريقه السابق توتنهام، وكبَّد ستوك هزيمة قاسية بخماسية. لوكاكو (نجم مان يونايتد): رغم إمكانياته الهائلة، لكنه فشل مجددا أمام الأندية الكبرى. لم يقدم شيئا يُذكر أمام مانشستر سيتي، الذي ابتعد بالصدارة بفارق كبير. ريكو (حارس مرمى اشبيلية): لعب دور المتفرج في المواجهة أمام ريال مدريد، واستقبل بعض الأهداف السهلة، لتهتز شباكه خمس مرات.
مشاركة :