الملياردير الموقوف "معن الصانع" يسعى لتسوية ديونه بموجب اتفاق يتيح إطلاق سراحه

  • 12/12/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قالت مصادر مطلعة إن الملياردير السعودي معن الصانع- الذي تم القبض عليه في شهر أكتوبر الماضي بأمر من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بسبب تهربه من العدالة- يسعى لسداد جزءٍ من ديون بمليارات الدولارات للدائنين، بموجب اتفاق قد يتيح إطلاق سراحه. ونقلت "رويترز" عن مجموعة ريماس، وهي شركة للاستشارات المالية فوضتها مجموعة سعد، الخطوط العريضة لتسوية مقترحة تغطي أربعة مليارات دولار من الديون، أن الدائنين سيستردون من أموالهم مبالغ أكبر مما سيستردونها إذا تمت تصفية الشركة بحكم القضاء، وإن كان السداد على فترة أطول. وقالت مجموعة ريماس، التي تملك فروعًا في الخبر والبحرين، في الرسالة الإلكترونية إن 34 مؤسسة مالية حصلت على أحكام قضائية في القضية بقيمة 15.7 مليار ريال (4.19 مليار دولار). وقالت إنه تمت مخاطبة دائنين آخرين الشهر الماضي "لقد خاطبنا 90 % سواء بشكل مباشر أو عبر ممثليهم المحليين خلال الأيام القليلة الماضية، لقد رحبوا بالفكرة، ولم نتلق موافقتهم المبدئية بعد كي نمضي قدمًا في الخطوة التالية". وكان للصانع استثمارات في عددٍ من الشركات الكبرى، بما في ذلك حصة نسبتها 3.1 % في بنك " إتش.إس.بي.سي"، الذي يتخذ من بريطانيا مقرًا له اشتراها في 2007م، وفي ذلك العام، حينما قدرت ثروته الصافية بأكثر من 10 مليارات دولار، صنفته مجلة "فوربز" ضمن الرجال المائة الأكثر ثراءً في العالم، لكن حظوظ الصانع تغيرت في 2009م، حين انهارت شركته تحت وطأة ديون ثقيلة، ما أثار سلسلة من النزاعات القضائية الطويلة. وأبلغت مصادر "رويترز" أن الصانع مسموح له باستخدام الهاتف للتحدث إلى فريق محاميه ومستشاريه، وأنه يسعى لترتيب تسوية الديون بمساعدة بعض أفراد عائلته. وقال مصدر بوزارة العدل في الرياض إنه قد يتم إطلاق سراح الصانع إذا جرت تسوية ديونه مع الدائنين، فيما لم يتسن الحصول على تعليق من المحكمة العامة في الخبر. وكان سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - أصدر أمرًا بالقبض على رجل الأعمال لتهربه من العدالة وتنفيذ الأحكام القضائية بعد فترة من صدورها؛ وذلك تنفيذًا لأمر قاضي التنفيذ بالحبس والقبض عليه؛ لوجود مطالبات بمبالغ مالية ضخمة لغرماء عدة. وتم القبض على المتهم بعد عمليات بحث عنه في منزله صباح يوم 18 أكتوبر الماضي، لم يُعثر عليه، وبعد عملية تمشيط لكامل المنزل والأماكن المجاورة له - وهي بمساحات كبيرة؛ ما تطلب وقتًا وجهدًا متواصلاً - عُثر على المتهم في مساء اليوم ذاته في مجمع أحراش وغرف عماله المهجورة العائدة له، وعُثر على المتهم مختبئًا فوق سطح إحدى الغرف.

مشاركة :