العراق/ أمير السعدي/ الأناضول اعتبر وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، اليوم الإثنين، أن بلاده بحاجة لتكريس وتعميق المصالحة بين أفراده، ولإضفاء صفة الديمومة عليها. جاء ذلك في كلمة ألقاها الجعفري على هامش مؤتمر النخب الوطنية العراقية التمهيدي للمصالحة الوطنية العراقية، المنعقد انطلاقا من اليوم، بالعاصمة بغداد، بمبادرة من منظمة التعاون الإسلامي، وبالتنسيق مع الخارجية العراقية. وقال الجعفري إن "هناك مصالحة في العراق، لكن هناك حاجة لتكريس وتعميق هذه المصالحة وإضفاء صفة الديمومة عليها". وتابع أن ذلك "يتطلب جهدا استثنائياً، إذ ليس من السهل أن يحافظ العراق بموروثه الحضاري على دوره الوسطي"، لافتا أن "كثيرين حاولوا العبث بهذا الفكر المتجانس والمذهبي والقومي، لكن إرادة العراق كانت قوية ولم تتصدع أبدا". واعتبر الجعفري أنه "حين تتربع فيه النخبة على مقاعد الوسط في الهرم الاجتماعي، فإنها ستؤثر على أصحاب القرار، وفي الوقت نفسه تدفع بهم إلى قواعد المجتمع بالتوعية والتنوير، وهي توازن بين كل ذلك حتى تكون طرفا وسطا وفاعلا". من جهته، قال الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي، يوسف العثيمين، في كلمته بالمناسبة نفسها، إن منظمته "تؤمن بأن حل الأزمة العراقية لابد أن يكون عراقيا خالصا، وهو ما يتأتى بتقديم التنازلات المطلوبة لسد الذرائع أمام أي تدخلات خارجية". وأضاف أن "المواطنة القائمة على الحقوق المتساوية تشكّل مفتاح هذا الحل، وأن التعددية المذهبية والطائفية واللغوية والثقافية والجهوية يجب أن تكون مصدر قوة للعراق، وليس مصدر ضعف". ورأى العثيمين أن الأسباب المذكورة تدفع بمنظمته للوقوف "على مسافة واحدة من جميع الأطراف والكتل العراقية، واضعة نصب عينيها مصلحة العراق وشعبه". وأشار أن "الجميع ينظر إلى اليوم الذي تتحقق فيه المصالحة الوطنية الشاملة في العراق، لأنه نقطة التقاء لدول المنطقة". ومن المنتظر أن يختتم مؤتمر المصالحة أعماله غدا الثلاثاء، بتوصيات يتم الإعلان عنها في بيان ختامي. وأول أمس السبت، أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، النصر على تنظيم "داعش"، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :