لندن - أفادت دراسة بريطانية حديثة بأن طباعة التحذيرات الصحية على الجسم الأسطواني للسجائر وليس على علب السجائر من الخارج، يمكن أن يردع الشباب ويبعدهم عن التدخين. الدراسة دراسة أجراها باحثون بالمعهد الوطني لأبحاث السرطان في بريطانيا ونشروا نتائجها الإثنين في دورية "توباكو ريسيرش" العلمية. وأجريت الدراسة؛ لاختبار طرق جديدة ومبتكرة لتعزيز الرسائل الصحية حول أخطار التدخين. وقام الباحثون بإجراء دراسة على ما يقرب من ألف شاب في مختلف أنحاء بريطانيا، تتراوح أعمارهم بين 16-24 عامًا، لرصد رد فعلهم حول تصميمات السجائر المختلفة. ووجد الباحثون أن الشباب كانوا أقل عرضة لمحاولة تجربة تدخين السجائر عند وضع تحذير صحي مطبوع يفيد بأن "التدخين قاتل" على الجسم الأسطواني للسجائر، وليس على علب السجائر من الخارج كما تفعل شركات التبغ حاليًا. وأثبتت النتائج أن وضع التحذير الصحي على السجائر، يعني أن الشباب بمن فيهم المدخنين وغير المدخنين كانوا أقل احتمالا بثلاث مرات لمحاولة تجريبة السجائر. وقال الدكتور كروفورد مودي، قائد فريق البحث، إن "الدراسة تكشف كيف يمكن للسجائر أن تكون أداة اتصال هامة لتوصيل الرسائل". وأضاف أن "تغيير المظهر الخارجي للسجائر مع طباعة التحذير الصحي على الجسم الأسطواني للسجائر يمكن أن يجعل الشباب أقل رغبة لتدخينها". وقال جورج بوترورث، مدير برنامج مكافحة السرطان في بريطانيا، إن "عدداً كبيراً جداً من الشباب لا زالا يدخن السجائر في المملكة المتحدة، ولا تزال حملات مكافحة التدخين الحكومية والزيادات الضريبية على السجائر هي أكثر الطرق فعالية لمنع الشباب عن البدء في التدخين". وأضاف أن "نتائج الدراسة تظهر أن ابتكار طرق جديدة لمكافحة التدخين مثل جعل السجائر نفسها غير جذابة يمكن أن تكون وسيلة فعالة للحد من التدخين". ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن "التبغ يقتل ما يقرب من 6 ملايين شخص بإقليم شرق المتوسط سنويًا، بينهم أكثر من 5 ملايين متعاطين سابقين وحاليين للتبغ، وحوالي 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي". وأوضحت المنظمة أن "التدخين يعد أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان، وأمراض الرئة، وأمراض القلب، والأوعية الدموية". وأضافت أنه ما لم يُتخذ إجراء في هذا الصدد، يمكن للتبغ أن يقتل عددًا كبيرًا يصل إلى 8 ملايين شخص سنويًا، يعيش 80% منهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، بحلول عام 2030.