نهيان بن مبارك: موقف الإمارات ثابت من عروبة القدس

  • 12/12/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: رشا جمال أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، موقف الإمارات الثابت من عروبة القدس، التي تمثل جوهر عملية السلام في الشرق الأوسط، وأن الإمارات ستواصل دعمها لهوية القدس العربية، وللوضعية القانونية، التي أرستها كافة الاتفاقات الدولية بخصوصها، وحقوق الشعب الفلسطيني، وهو ما أعاد تأكيده مجلس الوزراء، أمس. كما أكد أن قضية القدس تشكل الضامن الأساسي للاستقرار في المنطقة، وجوهر عملية السلام، وأن دعم حقوق الشعب الفلسطيني يعد نهجاً راسخاً لدى الإمارات، وتعمل الدولة دائماً وقيادتها الرشيدة على دعم جهود المجتمع الدولي، التي تقود إلى إرساء مبادئ سلام حقيقية، تخدم الجميع، وتحقق الاستقرار والسلام في المنطقة، وتحول دون صياغة خطاب متطرف يوجه شروره للعالم أجمع.جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال افتتاح أعمال الملتقى الرابع ل«منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة»، الذي عُقِدَ، يوم أمس في أبوظبي، تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي.أكد أهمية وجود مرصد إسلامي؛ لرصد وتوثيق كافة حالات الكراهية والعنف ضد الإسلام والمسلمين في أي مكان بالعالم.وأشار إلى أهمية العمل بجد ونشاط؛ من أجل بناء تحالفات ناجحة داخل كل دولة تضم المسلمين وغير المسلمين معاً من ذوي النوايا الطيبة استهدافاً لمجابهة كل حالة، وتحليل أسبابها ودوافعها، والعمل من أجل تطوير القوانين والتشريعات المتعلقة بها.وقال:«إن هذا المنتدى، الذي ينعقد في ظل الرعاية الكريمة لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، يأتي تجسيداً لاعتزاز سموه بتراثنا الخالد؛ بل وحرصه كذلك على تعزيز كافة قيم التسامح والتعايش والسلام في العلاقات بين جميع الدول والشعوب».وأكد «أن دولة الإمارات الرائدة تقدم في كل يوم أدلة جديدة؛ لحرصها الكبير على تأكيد دور الدين في مسيرة المجتمعات، وأهمية الحوار والتواصل الإيجابي بين أهل كل الأديان والمعتقدات؛ بل وكذلك في الأخذ بكل الأساليب والأدوات الضرورية؛ لتحقيق السلام والتفاهم والاستقرار في كافة ربوع العالم». الانفتاح الناجح وأشار إلى أن «نموذج دولة الإمارات في الانفتاح الناجح على العالم، والإسهام النشط في كافة إنجازاته، إنما يعود أولاً وقبل كل شيء إلى الرؤية الرشيدة لمؤسس الدولة المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهي الرؤية التي كانت تؤكد لنا دائماً على أن الالتقاء بين البشر وتحقيق التفاهم والسلام بينهم والعمل المشترك معهم يؤدي دائماً إلى تحقيق الخير والرخاء للفرد والمجتمع والعالم كله».وأكد أن «هذه الرؤية الحكيمة يدعمها في حاضرنا الزاهر وبكل قوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكداً أن قادة الدولة يؤكدون لنا دائماً أن الحوار والتسامح والتفاهم بين بني الإنسان هو الطريق إلى عالم يسوده السلام والرخاء والاستقرار». التفرقة والتمييز وأضاف: «أننا نرى نتيجة ذلك في خوف البعض من الإسلام والمسلمين في مجتمعات كثيرة، ويتجسد هذا في التفرقة والتمييز في معاملة المسلمين، وتزايد العنف ضدهم، والنظرة السلبية في وسائل الإعلام عند عرض أية أحداث تتعلق بهم، إضافة إلى ما نراه في المجتمعات الغربية بشكل خاص من كتب ومؤلفات ومواقع إلكترونية تهاجم الإسلام والمسلمين، وتعمل بقصد على قلب الحقائق، وتزييف الأمور، وللأسف الشديد فإنهم يستخدمون في ذلك تحديات وآثاراً ظاهرة العولمة، وما قد ينشأ عنها من تهميش لبعض فئات المجتمع، إضافة إلى حركات الهجرة واللاجئين والهجمات الإرهابية، التي ينفذها بعض المحسوبين على الإسلام في أراضي تلك الدول».وبيّن «أن الخوف من الإسلام في كثير من المجتمعات ليس فقط ظاهرة تتعلق بسلوك الأفراد، إنما هي في حقيقتها أيضاً نزعة عنصرية بغيضة تتعلق ببنية المجتمع، ومدى فاعلية مؤسساته في استيعاب وتمكين فئات السكان بما فيهم المسلمون والمهاجرون في هذا المجتمع».وأشار الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى أن «التعليم الفعال هو الطريق الأكيد الذي نوضح من خلاله لغير المسلمين طبيعة الإسلام السمحة، وإسهاماته الكبرى في مسيرة البشرية، ونوضح من خلاله أن الإسلام دين عظيم يدعو للحوار واحترام الآخر».وأضاف: إن الإرهاب والعنف والتطرف والعنصرية لدى البعض ليس قاصراً على دين دون آخر أو على منطقة دون أخرى، فواجبنا جميعاً أن نتضامن في سبيل مساعدة المجتمعات على التعامل مع هذه الظاهرة بشكل ناجح، لافتاً إلى أن الخوف من الإسلام له جذور في الفقر والفشل والتشاؤم. بينما النجاح والرخاء هما عاملان مهمان يحققان الثقة والأمل والانفتاح الكريم على الآخر.وشهدت فعاليات اليوم الأول للملتقى جلستين حواريتين، ترأس الأولى محمد الحمادي، رئيس تحرير صحيفة الاتحاد، بعنوان: «البيئة الدولية للسلم العالمي»؛ حيث ناقشت 5 أوراق عمل، مقدمة من نور لان إرميكبايف وزير شؤون الأديان والمجتمع المدني في جمهورية كازاخستان، وبوب روبيرت رئيس كنيسة نورث وود بأمريكا، وحمزة يوسف رئيس كلية الزيتونة بكاليفورنيا، ودافيد سبيرستين سفير سابق للحريات الدينية الدولية بأمريكا، والعقيد الدكتور إبراهيم الدبل المنسق العام ل«برنامج خليفة لتمكين الطلاب».فيما تطرقت الجلسة الثانية إلى «قضية الدين والهوية والعنف»، وترأسها الدكتور عبدالله معتوق المعتوق رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية؛ حيث ناقش المجتمعون أوراق العمل المقدمة من سعيد بن سعيد العلوي الأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، وعبدالله السيد ولد آباه أستاذ الفلسفة بجامعة نواكشوط، والدكتور فرهارد خسرو خافا أستاذ علم الاجتماع بالجامعات الفرنسية. تقديم النصح وأكد الشيخ عبدالله بن بيه رئيس «منتدى تعزيز السلم» في كلمته بالمنتدى، أن الإمارات شجرة مثمرة، ومن ثمارها هذا الاجتماع، الذي يضم علماء الأمة الإسلامية، لافتاً إلى أن الملتقى يهدف إلى تقديم الرؤية والحلول للعالم، وليس فقط للأمة الإسلامية.وقال: «يسعى المنتدى لتصحيح المسار، وتقديم النصح؛ من أجل إعادة صياغه المفاهيم المغلوطة والمحرفة عن الإسلام، التي وضعت في غير موضعها، وتطاير شررها ليس على الأمة الإسلامية؛ بل وغيرها من الأمم». وأضاف: سعينا لمخاطبة المجموعات صاحبة الفكر المنحرف؛ لتقديم المفاهيم الصحيحة من خلال عدد من العلماء، ووضع بيان شافٍ عن كل مفهوم، وتقديم منهج سليم وصحيح؛ للتعامل مع كل المفاهيم. ترتيب البيت وحدد بن بيه ثلاث دوائر لمواجهة «الإسلام فوبيا»، وإزالة الرؤية المغلوطة عن الإسلام، أولها ترتيب البيت داخلياً، والمقصود: المسلمون وترتيب البيت وتجديد الخطاب الديني. فيما تركز الدائرة الثانية على الحوار مع الآخرين، خاصة أن مشكلة «الإسلاموفوبيا» أصبحت مشكلة عالمية، ولا يختص بها الغرب فقط، إنما بعض دول الشرق أيضاً من البوذيين وغيرهم، ولا بد من استخدام كافة القيم المشتركة؛ للبناء عليها؛ والوصول إلى حوار شامل وكامل.أما الدائرة الثالثة فهي التحالفات بين الدوائر الصغيرة والمجتمعات، وتكوين تجمعات؛ لمواجهة الصورة المغلوطة عن الإسلام؛ ولنشر السلم العالمي، ووقف العنف. وأشار إلى أن تبنى المنتدى مبادرة «قافلة السلام»؛ لدعم التعايش بين الأديان؛ حيث ضمت عدداً من الحاخامات والشيوخ والقساوسة، قاموا بعدة جولات، آخرها للولايات المتحدة الأمريكية، وأثمرت هذه الفكرة عن نتائج جيدة. أهمية بالغة وفي كلمته قال الدكتور محمد مطر الكعبي، الأمين العام ل«منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة» ورئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف: «إن أرض الإمارات العربية المتحدة وهي تودع عام الخير، وتتطلع نحو عام زايد الخير، تستقبلكم بكل مظاهر الترحاب، وتعبر لكم بكل معاني التكريم والتقدير عن شكرها لكم، كونكم تشاركونها آمالها، وتقاسمونها جهود قيادتها الرشيدة في البحث عن سبل استعادة أعز ما يطلب في هذه الفترة الحرجة من التاريخ، وهو السلم الذي أصبح من أمنيات مجتمعات إنسانية فقدت معناه، وافتقدت نعمته، وصمت فيها العقل، وخنقت الحكمة، ونطقت فيها أفواه المدافع، وأصبح العنف فيها الحاكم بأمره».وأضاف: «يكتسب هذا الملتقى أهمية بالغة؛ إذ يلتقي فيه هذا الجمع الكريم من السادة العلماء ورثة الأنبياء، وصنّاع العقول، وأصحاب الحكمة، ويؤازرهم الوزراء والخبراء والمتخصصون؛ ليواصلوا الجهود الرامية إلى تنقية مفاهيم الدين مما لحق به من تشويه وتحريف، وتلك مهمة المخلصين الذين أثنى عليهم رسول الله- صلى الله عليه وسلم-؛ لأنهم ينفون عن الدين تحريف المُغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، وممارسات المتطرفين، الذين اختطفوا الدين من أهله، واحتكروا تفسير نصوصه، ورموا بالتكفير كل من لا يرى رأيهم، وسفكوا دماء من لا يؤيد إجرامهم وإرهابهم». نهج سديد وأفاد بأن الملتقى الرابع، الذي يعقد هذا العام تحت عنوان: (السلم العالمي والخوف من الإسلام) يهدف إلى قطع الطريق أمام الفكر المتطرف؛ من خلال مناقشات رباعية المحاور، أولها «الدين والهوية والعنف والبيئة الدولية للسلم العالمي»، والثاني يتناول الرؤية الإسلامية للسلم العالمي، والثالث يسلط الضوء على مسارات التعارف والتضامن بين الإسلام والعالم، بينما المحور الأخير يستفيض في مناقشة ظاهرة «الإسلاموفوبيا» وأسباب الخوف من الإسلام.وأشار إلى أن الخطاب الديني، الذي تبنته دولة الإمارات له سمعة عالمية؛ لما يقوم به من بناء مجتمع آمن متلاحم، محافظ على هويته، متمسكاً بولائه وانتمائه لوطنه، وترسيخ الاعتدال الديني، وتعزيز مبادئ الرحمة والتسامح والسلام، ونشر ثقافة الاحترام والتعاون بين أتباع الديانات. وأضاف: «من الناحية العملية قدمت دولة الإمارات النموذج الحضاري الراقي المعاصر للإسلام؛ لتصحح الصورة النمطية التي تكونت عن الإسلام نتيجة الممارسات الإجرامية لبعض المنسوبين إلى الإسلام زوراً وبهتاناً».وأكد أنه بهذه الروح الحضارية تربعت دولة الإمارات على عرش المراكز المتقدمة في التنافسية العالمية، متسائلاً «هل من أحد يرى هذه القيم الجمالية المستمدة من جوهر الإسلام وحقيقته ثم يخاف من الإسلام»؟ حرب شرسة وأكد فضيلة الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، خلال كلمته، التي ألقاها في الملتقى، أن رسالة الإسلام منذ بَدْءِ نزولها وهي تواجه حرباً شرسة من أجل وَأْدِها والقضاء عليها، وقد مرت الدعوة الإسلامية عبر تاريخها الممتد إلى أكثرَ من أربعةَ عشرَ قرناً بمراحل عصيبةٍ واجهَ فيها المسلمون ألواناً شتى من الإيذاء والاضطهاد والتنكيل. وأضاف: «لعل الأخطر من هذه الظاهرة تهديداً للأمن والسِّلم في العالم، تلك الممارسات الظالمة، والتحيز المقيت، والقرارات الحمقاء غير المحسوبة العواقب، التي يتخذها المتحكمون في السياسات الدولية وصُنّاعُ القرارِ في العالم ضد المسلمين وقضاياهم، ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر تقاعس المجتمع الدولي عن إنهاء مأساة مسلمي الروهينجا في بورما، وغَضُّ الطرف عما يتعرضون له من قتل وتشريد واضطهاد، وتَركُ المحظوظين منهم الذين استطاعوا الفرار إلى مدينة كوكس بازار في بنجلاديش ينتظرون مصيرهم المأساوي المحتوم إما الموت جوعاً أو مداهمة الأمراض الفتاكة، كلُّ ذلك يحدث في صمت معيب من المجتمع الدولي يُنبئُ عن موت حقيقي للضمير الإنساني». ومن ذلك أيضاً عدم التصدي الحقيقي والجاد للتطرف والإرهاب الذي ضرب - وما زال يضرب - كثيراً من بلاد العالم، وخاصة بلاد المسلمين في منطقتنا المنكوبة، التي أصبحت منطقة صراع على النفوذ، وحقل تجارب عسكرية لقوى العالم، ولا أدل على تلك الممارسات الظالمة والقرارات المجحفة بحق المسلمين حول العالم، من هذا القرار المتهور، الذي اعترف بموجبه الرئيس الأمريكي بالقدس الشريف عاصمةً للكيان الصهيوني المحتل، وأعلن فيه عزم الإدارة الأمريكية نقل سفارتها إلى القدس الشريف بعد ستة أشهر، والأزهر الشريف من هذا المنبر يجدد رفضه القاطع لهذه الخطوة المتهورة، ويحذر من خطورة الإصرار على التمسك بهذا القرار الباطل، الذي تتجلى فيه مظاهر الغطرسة، والتحيز المقيت، وتزييف التاريخ، وتصديق النبوءات الكاذبة، والعبث بمصائر الشعوب ومقدساتها.الدبلوماسية الدينية ترسي قنوات الحوار مع الآخر تناولت الجلسة الأولى الدين والهوية والسلم العالمي والتي رأسها محمد الحمادي رئيس تحرير صحيفة الاتحاد، وقالت صابين خان مستشارة بمكتب مكافحة الإرهاب بالمملكة المتحدة، إننا نبحث عن العوامل التي تقود إلى التطرف والإرهاب ووجدنا بعض الشباب المسلم في بريطانيا تركوا مدارسهم وعائلاتهم ووطنهم وذهبوا للبحث عن الجماعات المتطرفة وتعرضوا لأفكارهم الخاطئة البعيدة عن سماحة الإسلام وتم استغلالهم من هؤلاء الجماعات الإرهابية.وأضافت إن الحوادث الإرهابية التي وقعت في المملكة المتحدة ومنها حادثة مانشستر الإرهابية والتي أدت لوفاة العديد من الأبرياء تسببت في نشر الخوف من المسلمين لأن مرتكبي الحادث من الشباب المسلم، كما نحاول التواصل مع عائلات المسلمين لنشر المعرفة السلمية والتعايش السلمي لمنع أبنائهم من التطرف الفكري.واستعرض الدكتور قمر الهدى، مدير مركز سياسات العولمة وأستاذ بجامعة جورج تاون الأمريكية، كيف أن الأديان من خلال أبحاثهم تساهم في خلق التغيير وسط معتقديه عبر إصلاح التعليم الذي يقوم بمعالجة جذور التطرف، والسلام ظاهرة إيجابية ويجب نشرها في شتى بقاع العالم ولابد أن يكون للعلماء المسلمين نشر هذه المفاهيم. لقطات تشويه مفهوم الإسلام قال الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، إن هناك تفسيرات خاطئة ومجتزأة حول كثير من المعاني، شوهت مفهوم الإسلام، الذي هو بريء منها، فالجهاد لم يكن يوماً من الأيام، إلا للدفاع عن النفس، وحرية العبادة، هذه المفاهيم خطفها خاطف، وزور مضمونها، فأنشأ أنظمة إرهابية، وهي ما نشرت «الإسلاموفوبيا». مسؤولية علماء الدين قال الدكتور أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في المملكة المغربية، إنه لا يجوز أن تغيب المقاربات السياسية لمسألة السلم والسلام، من المقاربة الفكرية، معتبراً أن المعنيين في هذا المقام هم علماء الدين أصلاً وأساساً، ومن حقهم أن يعرفوا ويعرفوا للناس مسؤوليتهم في السلم والحرب. قرار أمريكي مجحف قال لقمان حكيم سيف الدين وزير الشؤون الإسلامية في إندونيسيا، يقوم المنتدى بدور كبير في هذه المرحلة، ويأتي في أوانه؛ نظراً للحاجة الداعية إليه، سواء في المجتمع الإسلامي أو المجتمع الدولي، مندّداً بالقرار الأمريكي، الذي يعترف بالقدس عاصمة ل«إسرائيل». قرار ترامب سيزيد الكراهية عبر الدكتور سردار محمد يوسف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في باكستان، عن موقف باكستان من القرار الأمريكي المجحف بخصوص القدس الشريف، وذكر أن هذا لا يمكن أن يؤدي إلى السلام أبداً؛ لأن من شأنه أن يزيد في الكراهية والعنف.

مشاركة :