«متحف البيت القديم».. ذاكرة الماضي في «زايد التراثي»

  • 12/12/2017
  • 00:00
  • 30
  • 0
  • 0
news-picture

هناء الحمادي (أبوظبي) تشكل العمارة الإماراتية عنصراً أساسياً يعكس هوية المكان وثقافته وماضيه، وتضفي عليه مسحة جمالية خاصة تعبّر عن عمقه التراثي، خاصة تلك المباني المشيدة من صخور المرجان وتتزين أسقفها من سعف النخيل أو الخشب، فمن يقترب من تفاصيل البيت الإماراتي القديم فإنه يكتشف عدداً من المرافق المهمة أهمها المجلس الرئيسي، الذي يعد عنصراً أساسياً في بيوت أهل الإمارات، والفناء «الحوش» وهو القاسم المشترك في بناء وتشكيل البيوت التقليدية في الإمارات، وبئر الماء «الخريجة»، هي بئر للماء المالح، ويستخدم في غسل الأواني والصحون، ثم المطبخ الذي كان يراعى في بنائه أن يكون في إحدى زوايا المنزل بعيداً عن غرف المعيشة وأماكن راحة أفراد الأسرة. والخيمة والحظيرة، وتعتبر العناصر المعمارية والهندسية التي ارتكز عليها البيت الإماراتي القديم ذات بعد مكاني، حيث تستلهم أشكالها وتصاميمها من المكان الذي بنيت فيه وما يضمّه أو يحتويه من عناصر تراثية وتاريخية تؤرخ لحقب متلاحقة من تاريخ المجتمع الإماراتي وثقافته. عادات القهوة الزائر لمهرجان زايد التراثي الذي تستمر فعالياته بمنطقة الوثبة في أبوظبي حتى 27 يناير المقبل، يتوقف كثيراً أمام متحف البيت القديم، الذي تحمل ذاكرته الماضي التليد، ويتكون من ملاحق عدة، كما يضم البيت الكثير من الحرف القديمة، مما جعله مكاناً يقصده الكثير من الزوار والسياح الأجانب لالتقاط الصور وتوثيق حكايات الزمن القديم عبر صور جميلة بهواتفهم. كعادته يعمل بصمت، ويتقن فن إعداد القهوة، لكن من يقترب من علي صالح الدهماني لا بد أن يرتشف القهوة العربية التي يعدها للجمهور، فهو من يقوم بإعدادها مع مزجها بالهيل، ويصنعها بكل حب، ويقول: «تبقى القهوة رمزاً للضيافة والكرم، ومن تقاليدها أن يبدأ تقديمها للضيف ثم للجالسين من على يمين الضيف، ومن العيب أن تقدم القهوة باليد اليسرى، إذ يتوجب على «المقهوي» تقديمها باليد اليمنى، ويتناولها الضيف باليد اليمنى أيضاً». ويتابع:«من المتعارف عليه ألا يملأ فنجان القهوة، إنما يصب ربع الفنجان فقط، وعند الانتهاء من شرب القهوة يجب أن «يهز» الضيف الفنجان ليعلن عن اكتفائه من القهوة، وإذا لم يفعل سيعاود المقهوي ملء الفنجان من جديد، كما يجب على الضيف أن يسلم الفنجان للمقهوي بيده بعد الانتهاء من شرب القهوة، ولا يضعه على الأرض، لما في ذلك من احترام وتقدير للمقهوي. ... المزيد

مشاركة :