أمين الدوبلي، محمد حامد (أبوظبي) يتمتع جريميو البرازيلي بقاعدة جماهيرية كبيرة في بلاده، تبلغ ما يقرب من 10 ملايين مشجع، صحيح أنه ينتمي إلى بورتو أليجري أكبر مدن ولاية ريو جراندي، إلا أن عشاقه في كل مكان داخل المدينة وخارجها، ويفتخر عشاق النادي البرازيلي، بأن فريقهم لم يسبق له خوض أي مباراة سواء داخل البرازيل أو خارجها، إلا وكان هناك جمهور في المدرجات يهتف باسم النادي ونجومه. وفي أبوظبي، سوف تكتمل فصول قصة العشق الكبير بين بطل أميركا الجنوبية، وجمهوره الذي زحف خلفه من بورتو أليجري، وغيرها من مدن البرازيل، قاطعاً مسافة تقترب من 17 ألف كيلومتر، على مدار أكثر من 24 ساعة، بين مطارات البرازيل وأوروبا، وصولاً إلى مطار أبوظبي الدولي، والأمر لا يتعلق ببضعة آلاف من جماهير النادي أصروا على القدوم، لأنهم يعشقون كرة القدم ويرتبطون بفريقهم، من أجل الساحرة، فالقصة لها فصول، كانت بدايتها في بورتو أليجري قبل ما يقرب من 115 عاماً، والآن وفي العين وأبوظبي سوف تكتمل هذه القصة وسط أمنيات بوصولها إلى النهاية السعيدة. العداء التاريخي بين الجارين جريميو ونادي إنترناسيونال هي الدافع الأول لجماهير الأول والملقب بـ«التريكولور» للقدوم إلى الإمارات لدعم فريقهم في مونديال الأندية، فقد حصل إنترناسيونال على لقب مونديال الأندية في اليابان 2006، حينما تفوق على البارسا، ومنذ هذا الوقت أصبح الهدف الأكبر والطموح الأعظم لنادي جريميو وجماهيره الفوز باللقب العالمي لمعادلة «العدو الأزلي»، فالمنافسة بينهما وبين عشاقهما في بورتو أليجري التي يبلغ عدد سكانها ما يقرب من مليون ونصف هي الأشد ضراوة في البرازيل، وربما في قارة أميركا الجنوبية التي يتنفس سكانها كرة القدم مع الهواء، بل هي خبزهم وحلمهم. مطار أبوظبي الدولي، كان شاهداً على مدى عشق جماهير جريميو لفريقهم، فكرة القدم كما يرونها ليست لعبة، بل هي الحياة، فقد توالى حضورهم بشكل لافت خلال الأيام الماضية إلى مطار أبوظبي للتحول منه إلى مدينة العين من أجل الوقوف خلف فريقهم، ومساندته للتأهل إلى الدور النهائي وملاقاة ريال مدريد، والفوز عليه، ولم لا؟ حيث لا مجال للمستحيل عند هذا الجمهور، والمؤشرات تؤكد أن جماهير جريميو سوف تكون مفاجأة مونديال أبوظبي، فهي على الأغلب سوف تصنع حالة في ملاعب أبوظبي، وتترك بصمة قوية، سواء فاز فريقها باللقب من عدمه. التقينا جورج ستايم أحد المشجعين الذين يعشقون بطل أميركا اللاتينية، الذي أكد بدوره أنه يسكن بالقرب من بورتو أليجري مسقط رأس جريميو، وأنه لا يترك مباراة واحدة لفريقه دون أن يكون جزءاً منها منذ 15 عاماً، وأن تلك هي الزيارة الأولى له إلى أبوظبي، فقد قطع على نفسه عهداً هو واثنان من أصدقائه بأن يسافر خلف الفريق لو توج بلقب أميركا اللاتينية، وأشار إلى أن جريميو في حال ذهب لأي مكان في العالم، فمن حقه أن يذهب خلفه. ... المزيد
مشاركة :