فنزويلا.. الانتخابات البلدية وجدوى المشاركة الانتخابية

  • 12/12/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

فتحت مراكز الاقتراع في فنزويلا أبوابها أمس الأول لبضع ساعات، بينما يبدو مستقبل أكثر من 300 بلدية في أرجاء الدولة غامضاً، وذلك على رغم ظهور النتائج وفوز حزب «الاشتراكي الموحد الفنزويلي» فيها. كثير من المواطنين في هذه الدولة، التي تعاني أزمات اقتصادية وسياسية شديدة، يرفضون فكرة الانتخابات. واعتبر المواطن الفنزويلي «كارلوس بايز»، الذي يبلغ من العمر 44 عاماً ويعمل طاهياً في أحد المطاعم، أن الانتخابات محض تضييع للوقت، مضيفاً، أثناء استراحته من حمل الأثقال في إحدى صالات الألعاب الرياضية بكاراكاس، «إنها تنطوي على كثير من الخداع». وهو ما أيده «إدجار مارتينيز»، البالغ من العمر 29 عاماً، مشيراً إلى أنه «لا يزال شاباً، ورغم ذلك يشعر بأنه ما يحدث مجرّد وهم!». ويبدو أنهما ليسا وحدهما يشعران بالاستياء، ففي الحقيقة، بدت الانتخابات بمثابة «قصة غياب» يرويها فراغ كثير من مراكز الاقتراع طوال اليوم، وحالة عدم اللامبالاة الملموسة في الشوارع. وعلى رغم من ذلك، أكدت لجنة الانتخابات الوطنية، مساء الأحد، أن نسبة المشاركة تجاوزت 47 في المئة، وهو ما فاجأ بعض المراقبين. ولكن بالنسبة للبعض، كانت النتيجة معروفة سلفاً، وهي هيمنة حزب «الاشتراكي الموحد الفنزويلي»، الذي يسيطر أنصاره على الرئاسة، ومجلس الدستور النافذ، وهو هيئة تشريعية جديدة أنشأها «مادورو» خلال الصيف الجاري، بينما حيد «الجميعة الوطنية» التي تهيمن عليها المعارضة، إلى جانب معظم المحافظات في الدولة. وفي الوقت الراهن، لا يحتاج الرئيس الفنزويلي سوى إلى البلديات للسيطرة بشكل شبه كامل على المشهد الانتخابي، بينما تتأهب الدولة للانتخابات الرئاسية العام المقبل. وقد جعلت أحزاب المعارضة الرئيسة المهمة سهلة. فبعد هزيمة معظم مرشحيها على نحو غير متوقع في الانتخابات الإقليمية في أكتوبر الماضي، أعلن تحالف واسع، وإن كان منقسماً، من أحزاب المعارضة أنه سيقاطع انتخابات البلديات احتجاجاً على ما وصفه بالنظام الانتخابي الفاسد والمزوّر، الذي يحابي «مادورو» وحزبه. وزعم قادة المعارضة، أن المشاركة لن تفضي إلا إلى إضفاء الشرعية على حكم «مادورو». ... المزيد

مشاركة :