اختتمت بنجاح كبير فعاليات المؤتمر الخامس للجمعية الأوروبية لأطباء الأندية والذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، وشارك في تنظيمه اتحاد الإمارات العربية المتحدة لكرة القدم مع الجمعية الأوروبية لأطباء الأندية، ومركز «فيفا» الطبي المتميز بدبي، وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وهو أول مؤتمر للجمعية يتم عقده خارج القارة الأوروبية. وأشارت الدكتورة ريمة الحوسني، نائب رئيس اللجنة الطبية باتحاد كرة القدم إلى أن دولة الإمارات تميزت بعقد العديد من المؤتمرات الطبية العلمية داخل الدولة وهذه المرة جاء الدور على تنظيم مؤتمر الجمعية الأوروبية لأطباء الأندية لأول مرة خارج قارة أوروبا وبمشاركة العديد من المتحدثين العالميين الذين قاموا بتقديم أحدث المستجدات في مجال الطب الرياضي، وتم تناول العديد من المحاور خلال يومي المؤتمر كإصابات الرباط الصليبي، وإصابات العضلات والأربطة، والمؤثرات البيئية على أداء اللاعبين، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في الرياضة، والفحص الطبي ما قبل المسابقة وأمراض الأسنان عند اللاعبين والحالات الطارئة في الملاعب. وتم عقد ورش عمل بالتوازي مع المحاضرات النظرية مثل الإنعاش، فحص المنشطات، إصابات العمود الفقري، استخدام الرنين المغناطيسي.وتم التأكيد من خلال المؤتمر على ضرورة مواكبة المستجدات فيما يختص بالطب الرياضي واتباع المعايير العالمية المتعارف عليها والمثبتة علمياً عند التعامل مع مختلف الإصابات التي قد يتعرض لها اللاعبون، كما تم التأكيد على أهمية تطبيق الإرشادات الطبية.ومن ناحية أخرى توصل المؤتمر لمجموعة من التوصيات الهامة في مجال الطب الرياضي، منها أهمية صحة وسلامة اللاعبين، والاهتمام الطبي خلال الإصابة ومرحلة العلاج وفترة التأهيل، وتناول سُبل الوقاية من ظاهرة الموت المفاجئ التي حدثت خلال الأعوام السابقة في الملاعب، وأثناء ممارسة النشاط الرياضي، عبر فرض برنامج علمي متخصص يطبق في مختلف الاتحادات القارية من قبل اللجنة الطبية في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، وتلتزم به الاتحادات الواقعة تحت مظلته.كما أكد المؤتمر على تكثيف البرامج والدوريات العلمية، وضرورة تعزيز التعاون والتنسيق لتبادل الخبرات بين اللجنة الطبية للفيفا، ومختلف الجهات العلمية في الاتحادات الأعضاء، للوقوف على المستجدات التي تطرأ في هذا المجال، وتعتبر مذكرة التفاهم الموقعة بين اتحاد الكرة وجامعة محمد بن راشد ومركز الفيفا الطبي المتميز في دبي، في شهر يونيو/حزيران الماضي، خير دليل على اهتمام وحرص اتحاد الكرة على سلامة ممارسي نشاط كرة القدم، والتي حظيت بإشادة من اللجنة الطبية في الفيفا.وحظي مؤتمر الجمعية الأوروبية لأطباء الأندية بإشادة كبيرة من الدكتور ميشيل دوخ رئيس اللجنة الطبية بالفيفا، وخاصة التعاون الثلاثي الناجح بين مركز فيفا الطبي بدبي واتحاد الكرة وجامعة محمد بن راشد للعلوم الطبية، مما ساهم في تحقيق جميع الأهداف المرجوة منه، من حيث المشاركة الكبيرة للمتخصصين في المجال الطبي الرياضي، أو المشاركين في ورش العمل التي تم تنظيمها على مدار يومي المؤتمر.وأكد الدكتور دوخ على أهمية استفادة الأجهزة الطبية العاملة في النشاط الرياضي، من التطور العلمي الحاصل في العالم من أجل زيادة المعرفة وبهدف الحفاظ على سلامة اللاعبين، مشيراً إلى أن ورش العمل كانت لدرجة كبيرة مفيدة وإيجابية في نشر أحدث الأساليب العلمية في هذا الشأن، والتي تصب في مصلحة العمل في الأندية، وتفادي الإصابات والتقليل من حدوثها، بالإضافة إلى علاج اللاعب وتأهيله في ظروف إيجابية تساعد على عودته سريعاً للعب وبشكل سليم.وتناول الدكتور دوخ، موضوع مكافحة المنشطات الذي تناولته ورش العمل بالمؤتمر، مؤكداً أن هناك جهودا جادة وكبيرة مبذولة لحماية وتوعية اللاعبين والحفاظ على صحتهم، ونشر الثقافة الطبية بين الفئات السنية المختلفة، بما يسهم في زيادة وعي وتثقيف اللاعبين بمخاطر المنشطات وتأثيرها السلبي على صحتهم ومشوارهم الكروي.
مشاركة :