نفّذت شرطة أبوظبي، من خلال فريق الإمارات للبحث والإنقاذ، في مديرية الطوارئ والسلامة العامة، بالتعاون مع جامعة الإمارات، تجربة البحث عن الأشخاص والمصابين تحت الأنقاض، عن طريق طائرة بدون طيار، باستخدام تقنية الـ«واي فاي»، ضمن نطاق تعزيز مسرعات المديرية. وقال مدير مديرية الطوارئ والسلامة العامة، العقيد محمد إبراهيم العامري، إن التجربة تمت وفق السيناريو المشترك، اعتماداً على قدرات العناصر البشرية، والاستعانة بالتقنيات والأدوات الشرطية، لقياس الجاهزية وسرعة الاستجابة للحوادث. وأكد أهمية تقنية طائرة بدون طيار لتحديد مواقع الضحايا في الكوارث، في دعم أعمال البحث والإنقاذ، وتقليل عدد العنصر البشري في مثل هذا العمل، والارتقاء بالأداء للحصول على أفضل النتائج. وأوضح الأستاذ المشارك في قسم هندسة الحاسوب والشبكات في كلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات، الدكتور عبدالرحمن الكعص، أن الطائرة مجهزة بتقنية استشعار حديثة، تم تطويرها في الكلية، لدعم مهام البحث والإنقاذ، في تحديد مواقع الناجين، باستخدام القيم الصفرية لمنظومة جديدة مطورة من قبل فريق البحث، ومبنية على إشارة الهاتف المتحرك لدى الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة أثناء الكوارث. وذكر أن أساس التقنية يقوم على محاولة تحديد مكان توافر الشبكة والاتصال بها من خلال الهوائيات اللاسلكية، وباستخدام هذه الخاصية يمكن تحديد موقع شخص ما بنسبة دقة كبيرة، وبذلك يمكن أن يكون جهاز الهاتف بمثابة وسيلة لتحديد المكان.
مشاركة :