تواصلت الاحتجاجات، أمس الاثنين، في العالمين العربي والإسلامي لليوم الخامس على التوالي بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فيما تستمر تبعاته الدبلوماسية من بروكسل إلى القاهرة مروراً بأنقرة. وأعلن عن تظاهرات جديدة أمس الاثنين أيضاً، في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة بعد أربعة أيام من المواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية. وتركزت المواجهات في رام الله وبيت لحم والخليل، واستخدمت فيها القوات الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمطاطي، في مواجهة شبان يرمون حجارة ويشعلون الإطارات المطاطية. وفي القدس الشرقية المحتلة، سيتم تنظيم تظاهرة أمام «البيت الأميركي»، وهو مركز ثقافي تابع للقنصلية الأميركية بعد ظهر الاثنين. وفي غزة، أُصيب 37 فلسطينياً، أمس، بجراح مختلفة، جرّاء اندلاع مواجهات بين عشرات الشبان وجيش الاحتلال، على الحدود الفاصلة مع قطاع غزة. وفي مصر خرج عدد من طلبة جامعة الزقازيق بمحافظة الشرقية في مسيرة جديدة للتنديد بالقرار الأميركي. واستنكر المتظاهرون ما وصفوه بتخاذل الأنظمة والحكام العرب، مؤكدين أن القدس لن تكون إلا عربية، وحملوا لافتات كتب عليها «بالروح بالدم نفديك يا فلسطين». وفي العاصمة الجزائرية خرجت مظاهرات غاضبة لرفض القرار الأميركي منذ صباح الاثنين، ورفع المتظاهرون العلم الفلسطيني، وجابوا شوارع العاصمة وعدد من الجامعات بلافتات كتب عليها «القدس لنا لا لغيرنا»، و»باب الأقصى من حديد لا يفتح إلا بشهيد»، ونددوا بما سموه «بيع القدس بالدولار». وفي لبنان، انطلقت مظاهرة دعا إليها حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية احتجاجاً على قرار ترمب. وفي إندونيسيا، أحرق متظاهرون صور ترمب والأعلام الأميركية أثناء احتجاجهم اليوم أمام السفارة الأميركية التي أحيطت بأسلاك شائكة وعشرات من رجال الشرطة في جاكرتا. وفي باكستان، شهدت مدينة كراتشي مظاهرة حاشدة للتنديد بالقرار الأميركي، وتوجه محتجون ينتمون إلى ما يعرف بـ«مجلس وحدة المسلمين» صوب القنصلية الأميركية، وأضرموا النار في العلمين الأميركي والإسرائيلي. وفي أفغانستان، أحرق مئات المتظاهرين دمية تمثل ترمب مرددين «الموت لأميركا ولترمب ولإسرائيل». وفي العاصمة البلجيكية بروكسل خرجت أمس مظاهرة لنصرة القدس في أجواء شديدة البرودة. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وعلم بلجيكا. وكذلك شهدت العاصمة الإيرانية طهران تجمعاً ضد الولايات المتحدة وإسرائيل. وفي تطور آخر، قرر مجلس النواب الأردني، الأحد، خلال مناقشاته قرار واشنطن، مراجعة الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، بما فيها معاهدة السلام الموقعة في 1994. ووافق المجلس على «تكليف اللجنة القانونية إعادة دراسة مجمل الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني، بما في ذلك اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الموقعة عام 1994)»، على ما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).;
مشاركة :