أثارت تصريحات السفير السعودي في عمان، خالد بن فيصل بن تركي، ردود فعل غاضبة في الشارع الأردني، بسبب لغة التهديد والوعيد التي خاطب بها الشعب الأردني والبرلمان. واعتبر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تصريحات بن تركي بأنها تعكس التخاذل السعودي الرسمي والشعبي حيال قضية القدس. ولفتوا إلى أن التصريحات تعكس إسقاطاً سياسياً، لأزمة صامتة بين الرياض وعمان، بدأ يشعر بها المتظاهرون في الشارع الأردني. وقال حساب مواطن أردني: «الشعوب العربية اللي ما نزلو مظاهرات وما رفضوا المؤامرة التي تحاك على الأمة العربية والإسلامية هم شعوب الحكومات العربية المتآمرة على القضية الفلسطينية، إما أنهم رضو بالأمر الواقع أو خافوا على أنفسهم #القدس_عاصمتنا_الأزلية»، في إشارة إلى المملكة العربية السعودية. وذكر حساب يعقوب سلامه، «اهمسوا في قلوب أبنائكم منذ النشأة الأولى أنّ الإيمان بقضايا الأُمّة والحُرقة على بلاد المسلمين، عقيدةٌ ثابتة كي لا يخرج لكم جيل «أنا شو دخلني» . . . !!». وذكر حساب مهاجر محمد، ساخراً: «أناشد رئيس كوريا الشمالية المحترم كيم جونغ أون أن يقوم بضربنا بالنووي والهدروجين الحارق، وأن يزيل هذه البقعة من الكرة الأرضية عسى الله أن يبدلنا بقوم صالحين لأننا لا نستحق العيش ومن الله التوفيق!». وتوعد السفير السعودي من يسيئون لرموز السعودية، في إشارات للمظاهرات الأردنية التي انتقدت الموقف السعودي الرسمي من أزمة القدس، واعتبر أن توجيه الشتائم لرموز المملكة «أمر ناقص» محذراً من يتعدى حدوده «أياً كان». كما اتهم بن تركي رموزاً في البرلمان الأردني بالجهل في التشريعات التي يقررون، وانتقد في مداخلة له على إحدى القنوات المحلية، ما أسماه «جهل الأردنيين» بقوانينهم لانتقادهم تحذير السفارة السعودية رعاياها من الاقتراب من مسيرات القدس. وقال إن القانون الأردني يمنع مشاركة الأجانب في مسيرات داخل المملكة.;
مشاركة :